ما بعد الامطار
 

أمطار غزيرة على أبوظبي والساحل الشرقي وبلدية الشارقة تنقل 3 آلاف تنكر مياه
جهود مكثفة على مستوى الدولة لمواجهة أضرار الأمطار

نضال القاضي عدنان عكاشة سائد الخالدي

حصة سيف عبد الحكيم محمود

وصفي شهوان محمد رباح و”وام”



تواصل أمس هطول أمطار الخير على الشارقة بشكل متقطع، وبذلت لجنة الطوارئ التي شكلتها البلدية منذ شهرين استعدادا لموسم الأمطار جهودا كبيرة في التعامل مع هذه الأمطار، وشوهدت تناكر المياه الكبيرة وهي منتشرة في كثير من الشوارع والأحياء في المدينة، كذلك مضخات المياه التي وضعت بالقرب من عدد من الميادين والتقاطعات والأحياء السكنية التي ملأتها المياه. وخلال جولة ميدانية ل “الخليج” على عدد من شوارع الشارقة والأحياء السكنية،لوحظ كثرة سيارات القطر التابعة لشرطة الشارقة كذلك سيارات قطر السيارات التابعة للشركات الخاصة التي تواجدت بكثرة في شتى المواقع والميادين للمساهمة في قطر السيارات التي تتعطل نتيجة المياه،

انتشرت دوريات الشرطة في شوارع المدينة لتنظيم حركة السير،كما تواجدت فرق الإنقاذ التابعة للشرطة تحسبا لأي طارئ في الشوارع التي شهدت اختناقات كبيرة بسبب المياه.

وقال بيان صادر من بلدية الشارقة إن لجنة طوارئ الأمطار المكلفة بمتابعة موسم الشتاء لهذا العام عقدت اجتماعا مع إداراتها وأقسامها المختلفة في البلدية المتمثلة في إدارة الصرف الصحي، وإدارة الخدمات البيئية، وقسم الخدمات العامة، وقسم الأمن والعمليات، بعد ظهر أمس الثلاثاء، وتم خلال الاجتماع مناقشة خطة العمل ليوم أمس، ولمواصلة عمليات سحب مياه الأمطار المتراكمة في الطرقات المختلفة في مدينة الشارقة، إلى أن يتم تأمين هذه المواقع.

وقامت اللجنة بتوزيع الفرق العاملة على مدار الساعة في المناطق الحرجة والدوارات والطرق، وذلك لغزارة الأمطار واستمرارها، وتم تكثيف العمل أكثر على الرغم مما بذل من جهود لسحب المياه من شوارع المدينة، وتم وضع (220) مضخة ديزل في المناطق المنخفضة التي تتجمع فيها المياه بكثرة، بالإضافة إلى وجود (250) تنكراً لسحب المياه، أمنتها بلدية الشارقة بالتعاون مع شركات الصهاريج الخاصة العاملة في الدولة، حيث بلغ عدد نقلات المياه يوم أمس الأول فقط في اليوم الأول لهطول الأمطار حوالي ثلاثة آلاف نقلة من مياه الأمطار من أحياء وشوارع المدينة.

أما عن جهود اللجنة فتم سحب المياه بما يعادل 60% من مياه الأمطار في الشوارع الرئيسية، وذلك لتسهيل حركة السير من وإلى مدينة الشارقة، ومن أهم الطرق التي تم التركيز عليها شارع المطار وشارع المليحة وشارع واسط وشارع الشيخ زايد وشارع الكورنيش وبحيرة خالد ومنطقة التعاون والممزر، ومازال العمل يجري على قدم وساق من قبل لجنة طوارئ الأمطار، لكي يتم إنهاء المشكلة في أسرع وقت ممكن، وتسهيلا لحركة الناس في المدينة.

وفي دبي قال المهندس طالب جلفار مدير ادارة الصرف الصحي والري في بلدية دبي إن البلدية سارعت إلى تكثيف حملاتها من خلال فرق عمل على مدار الساعة لمواجهة مشكلة تجمع مياه الأمطار في مناطق وشوارع الإمارة،لافتا إلى أن كميات الأمطار فاقت الحجم الاستيعابي لشبكة مياه الصرف الصحي،حيث كان معدلها لهذا العام قياسيا مقارنة بالأعوام السابقة.

وأضاف تم تشكيل فرق عمل من إدارة الصرف الصحي والبيئة والقطاع الخاص واستعانت ببعض المضخات الخاصة لسحب مياه الأمطار، وإدارة الصرف الصحي تعمل بطاقتها القصوى حاليا من خلال قسميها قسم الشبكة وقسم المحطة، حيث يعمل في قسم الشبكة 488 موظفاً على مواجهة هذه المشكلة وذلك على نظام ورديتين 12 ساعة، ويعمل في المحطة ما يقارب 168 شخصاً في حالة طوارئ للتعامل مع الشبكات، وقد وجهت البلدية 37 سيارة سحب المياه، بالإضافة إلى 63 مضخة محمولة تعمل بمحركات، بالإضافة إلى مجموعة من الآليات الثقيلة لمعالجة حالات انسداد فتحات التصريف. وهطلت أمس ولليوم الرابع على التوالي امطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة شملت معظم المناطق في مدينة ابوظبي وضواحيها، حيث بلغ أعلى مستوى لمياه الأمطار في وسط العاصمة نحو 21 ملليمتراً بينما وصل إلى 5 ملليمترات فى مدينة العين.

وتتوقع ادارة المركز الوطني للأرصاد والزلازل، ان يسود البلاد اليوم طقس غائم جزئياً بوجه عام خاصة على المناطق الشمالية مع فرصة لامطار خفيفة ويطرأ ارتفاع طفيف فى درجات الحرارة مع بقاء الطقس بارداً نسبيا خلال النهار وبارداً ليلا والرياح شمالية غربية معتدلة إلى نشطة خاصة على المناطق الغربية تخف سرعتها تدريجيا عصراً وتزداد الرطوبة النسبية فى ساعات الليل وصباح الغد الباكر على المناطق الداخلية وبعض المناطق الساحلية مع فرصة لتكون الضباب الخفيف على بعض المناطق. وفي العين واصلت بشائر الخير والبركة هطولها على مدينة العين بمعدلات مرتفعة مقارنة بالأيام القليلة الماضية كما استمر غياب الشمس لليوم الثاني على التوالي مما أدى حسب تقارير الأرصاد الجوية إلى انخفاض في درجات الحرارة وارتفاع نسبة البرودة في الجو حيث شهدت المدينة منذ فجر أمس هطولاً مستمراً للمطر مما أدى إلى جريان وادي الشويب، أما بقية الأودية الموجودة داخل المدينة فقد جرت مياه الأمطار فيها بنسب منخفضة جدا.

ومن جانبهم أعلن قسم الطوارئ التابع لبلدية العين حالة التأهب حيث تواجد عدد كبير من الموظفين لتلبية النداءات المتواصلة الموجهة من قبل الأهالي والمتعلقة بتراكم مياه الأمطار في الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية والفرعية في المدينة. وشهدت حالة السير في شوارع وطرق دبي تحسنا كبيرا بعد نجاح فريق الطوارئ بهيئة الطرق والمواصلات في معالجة الأضرار والمشاكل التي نجمت عن هطول الأمطار الغزيرة والمتواصلة على مدار الأيام الماضية في ربوع الإمارة.

واستمر هطول الامطار لليوم الخامس على التوالي على امارة الفجيرة والمناطق والقرى المجاورة مما أدى إلى جريان أودية حام والبثنه والخب وحبحب والعشواني والبصيرة والعبادلة الركبي والفرفار ومدوك. وفي رأس الخيمة واجه عدد كبير من الأهالي والأسر المواطنة من أبناء المناطق النائية والبعيدة ذات الطبيعة الجبلية تسرب مياه الأمطار إلى جوف منازلهم، حيث خرت الأمطار على رؤوسهم مع ابنائهم في الشعبيات القديمة المشيدة قبل عقدين إلى ثلاثة عقود تقريباً.

وقال أرباب أسر وأهالي في المناطق النائية إلى الجنوب من مدينة رأس الخيمة وآخرون شمال الإمارة ان مياه الأمطار اقتحمت مساكنهم المتواضعة والقديمة في الشعبيات القديمة، حيث لم تجد تلك الأسر حلاً في مواجهة تسلل الأمطار وإغراقها المنازل وقطع الأثاث ما تسبب بخسائر مادية متفاوتة سوى وضع ونصب أواني ومعدات الطبخ من الأطباق والصحون والقدور على أرضية السكن لاحتواء مياه الأمطار قبل سقوطها على تلك الأرضية.

وأكد عدد من أهالي الشعبيات القديمة والمتهالكة في منطقتي شوكة والمنيعي في أقصى جنوب إمارة رأس الخيمة معاناتهم من تسلل وتسرب مياه الأمطار إلى قلب مساكنهم وهو ما يتكرر خلال السنوات الطويلة الماضية شتاء وعند مواسم هطول الأمطار تحديداً مطالبين المؤسسات الحكومية المختصة في الدولة لا سيما برنامج الشيخ زايد للاسكان للنظر بعين الاعتبار إلى أوضاعهم ومنحهم الأولوية لا سيما أنهم من شريحة ذوي الدخل المحدود للحصول على منح البرنامج وتشييد مساكن حديثة وآمنة لهم مع ابنائهم.

وقال سعيد مصبح مسؤول منطقة شوكة في أقصى جنوب إمارة رأس الخيمة ان الشعبية القديمة ونظيرتها الشعبية رقم 2 تضررتا بصورة حادة خلال أيام هطول الامطار الماضية بعد أن قطرت السقوف وتسللت منها كميات من مياه الامطار ما خلف تأثيرات سلبية بالغة ومتفاوتة على الأسر المواطنة والأهالي الذين يقطنون داخلها . ونوه علي بن سعيد الدهماني مسؤول منطقة المنيعي في جنوب الامارة ايضاً إلى أن الأمطار ذات الكميات المتوسطة التي هطلت على المنطقة خلال الأيام الماضية حملت مع بشائرها والخير الذي انطوت عليه بعضاً من اشكال ووجوه المعاناة لقاطنيها من اصحاب الشعبيات القديمة خاصة شعبية راشد في المنطقة. وتواصل هطول أمطار الخير والبركة على مدن وقرى الساحل الشرقي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم أمس بمناسيب متوسطة إلى الغزيرة صاحبها انخفاض في درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية وأدت إلى تكدس المياه في الشوارع الرئيسية والدوارات وسالت الأودية والشعاب والشلالات بالمناطق الجبلية ووقعت بعض الانهيارات الصخرية البسيطة على شارع دبا الطويين من دون أن يؤثر ذلك في حركة المرور بالشارع.

وأكد المقدم غانم أحمد غانم مدير ادارة المرور والترخيص بالفجيرة عدم وقوع حوادث مرورية مناشداً السائقين بتوخي الحذر والحيطة والالتزام بالإرشادات والتعليمات المرورية.

وقال المهندس خميس النوف مدير الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء بالمنطقة انه تم قطع الكهرباء لفترات بسيطة عن بعض المناطق لدواع أمنية تحسباً لحدوث تماس كهربائي يؤدي إلى وقوع الحرائق لافتاً إلى انه سيتم قطع التيار الكهربائي عن مدينة دبا الفجيرة والمناطق المحيطة بها يوم غد الجمعة.


جربدة الخليج اليوم الخميس الموافق17-1-2008

تسلم اخويه ع الخبر

^_^

مبروك عليك الرحمه

يسلموو ع الخبر