منتدى استراحات زايد - مركز إدارة النفايات: نعمل لضمان الالتزام بمكافحة الحشرات

مركز إدارة النفايات: نعمل لضمان الالتزام بمكافحة الحشرات

تحقيق - ندى سمارة:

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall.../24/174974.jpg

أشكال وألوان متنوعة من الحشرات الطائرة والزاحفة، تشاركها قوافل من الجرذان والفئران، اجتمعت لترسم ملامح مشكلة بيئية وصحية خطرة باتت تعيشها المنطقة الصناعية في مدينة العين، وبوتيرة متزايدة متسارعة، والصحيح أن تواجد هذه الكائنات والحشرات في منطقة صناعية ليس بالأمر المستهجن أو المستبعد لكوننا نتحدث عن منطقة قوامها مجموعة من الورش، والمخازن والمستودعات، والمطاعم والمحال التجارية المتنوعة، والكراجات، والمناجر المتجاورة، وهي بمجموعها تشكل تربة خصبة لأي قوارض أو حشرات، الأمر الذي تدركه عادة الجهات المعنية، وتسعى لمحاربته بالاستعانة بشركات مكافحة الحشرات، التي تقدم خدمات مجانية ودورية تتم بأعلى معايير الدقة والعناية المتواصلة .

يبدو أنه حتى هذه الإجراءات الاحترازية لم تعد تجدي نفعاً في المنطقة التي بات عابر الطريق يلحظ فيها أعداد الجرذان والفئران التي تصول وتجول بمطلق الحرية في ظل غياب مبادرة أصحاب المحال التجارية للتعاون مع شركات مكافحة الحشرات، وعدم وجود قرارات أو بنود تلزمهم بهذه الخطوة، الأمر الذي يرى فيه البعض سبباً رئيساً لتفاقم مشكلة انتشارها، وإهداراً لأي جهود قد يقوم بها البعض لمكافحة الحشرات .

حالة دفعت القاطنين في “صناعية العين” إلى طرح تساؤلات عديدة حول أسباب التساهل في الرقابة على مكافحة الحشرات، وعن هوية الجهات المعنية بحل الموضوع، وماهية الحلول المقترحة للحد من حجم الأضرار الناتجة عن تزايد انتشار القوارض والحشرات .

“الخليج” التقت عدداً من أصحاب الشكاوى، وعرضت الموضوع على الجهات المعنية .يقول “محمود س”: “لدي مخزن في المنطقة الصناعية في العين أستودع فيه بضائع متنوعة من المفروشات والأثاث المنزلي، وقد تعاقدت منذ افتتاح المخزن مع شركة لمكافحة الحشرات، وذلك لإدراكي التام حجم الضرر الذي قد يلحق بالمفروشات والبضائع في حال انتشار القوارض والحشرات، ومع ذلك لم أسلم لكون المخزن يقع بين مجموعة من المحلات والمطاعم التي لم يتعاقد أصحابها مع أي شركة، ومهما حاولت فجهدي يذهب هباءً في ظل تزايد أعداد الفئران والجرذان ولقد تواصلت مع بعض الجهات المعنية التي أكدت أن لا علاقة لها بالأمر، وأن مسؤوليتها محدودة بالمباني الحكومية والمساجد والمساكن والطرقات العامة، أما أصحاب الشركات والرخص التجارية فهم المسؤولون عن محالهم” .

لا أعلم

وذكر “ص .ب” صاحب بقالة: “أخبرني أحد العاملين في البقالة التي أملكها في صناعية العين أن هناك فأراً أو جرذاً ظهر في البقالة، وسريعاً ولحرصي على البضائع والمنتجات وسلامتها طلبت المساعدة من شركة لمكافحة الحشرات وكانت الكارثة حين علمت أنهم اصطادوا في بقالتي صغيرة المساحة 36 فأراً في أقل من أسبوع، حينها أدركت حجم المعضلة التي لم أكن أعلم بها، وعلى الفور تعاقدت بشكل دائم مع شركة لمكافحة الحشرات، إلا أن المشكلة لم تحل فكل المحيطين بالبقالة، هم ورش تصليح ونجاره يرى أصحابها أنهم غير متأثرين بوجود الحشرات والجرذان، وبكل أسف لا يوجد قانون أو شرط يلزمهم بضرورة مكافحة هذه الكائنات الضارة” .

وأضافت هند خليل: “بدأت أعاني من مشكلة وجود القوارض والحشرات منذ انتقالي لمنزلي الحالي الذي يقع في منطقة محاذية تماماً للمنطقة الصناعية في مدينة العين، ولم أتساهل في التعاطي مع المسألة لإدراكي مدى خطورة وجود هذه القوارض وخشيتي من أضرارها .

وعلى الرغم من عدم تأخر شركات مكافحة الحشرات عن أي بلاغ أتقدم به طلباً للمساعدة، إلا أن المسألة لم تحل وبين فترة وأخرى تعود الفئران والجرذان لتظهر، مع العلم أن المبنى الذي يقع فيه منزلي جديد وتتم صيانته بشكل دائم، لذا أنا على ثقة أن السبب يعود لكثرة انتشار هذه القوارض في المنطقة المحاذية لنا وهي الصناعية، الأمر الذي يتطلب الحل من هناك أولاً” .

المشكلة في قلة الوعي وغياب الرقابة “بهذا لخص خالد الريس، أسباب تفاقم انتشار الجرذان في صناعية العين، وقال: “أمر طبيعي أن تنتشر في أي منطقة صناعية، ولكن الحاصل في صناعية العين أمر فاق حدود المعقول، فنحن نتحدث عن مطاعم ومقاه، إلى جانب وجود سكان أفراد وعائلات، يقطنون، وبشكل مخالف، في محال ومؤسسات عديدة ويتعرضون لأذى مباشر تغيب عنه مقومات السلامة والبيئة المناسبة للسكن، نتيجة قلة الوعي بخطورة العيش بين هذه الحشرات والجرذان، وجميعها أمور تعود بنا لنقطة مهمة وهي غياب إلزامية المؤسسات والشركات التجارية بالتخلص من هذه المشكلة في منطقة يشكلون فيها نسبة 90%، والباقي مؤسسات حكومية ومساجد لا يمكن أن تتم حمايتها بشكل تام وسط هذه البيئة التي تعاني من إهمال وتقصير، وسؤالي هو أين هي الرقابة على الأقل على المطاعم والبقالات ومخازن الأطعمة، وكيف لا يلزم هؤلاء، بضرورة مكافحة الحشرات، وأنا أدعو الجهات المعنية أن تتوجه لكل أماكن الأطعمة الموجودة في صناعية العين وتسألهم هل تكافحون الحشرات؟ وتكفي نسبة الإجابة “بلا” التي سيحصلون عليها ليدركوا ضرورة إيجاد حل مع العلم أننا حتى الآن لا نعلم من هي الجهة المسؤولة؟! .

وأكد مركز إدارة النفايات أبوظبي، ل”الخليج” أن طبيعة عمل المركز في المنطقة الصناعية، تشمل الإشراف على برامج مكافحة آفات الصحة العامة، مثل الحشرات، والفئران، والجرذان والزواحف الخطيرة في الأماكن المحيطة بالمباني والمحال التجارية والورش الموجودة في المنطقة، وهناك مصادر عديدة لمتابعة سير عمليات مكافحة الحشرات، ومراقبة آليات تنفيذها، أهمها التقارير الدورية التي ترفعها الشركات المتعاقدة مع مركز إدارة النفايات أبوظبي، بالإضافة إلى البلاغات المختلفة التي يتم استلامها والتعامل معها من الجمهور، إلى جانب التقارير التي يرفعها مفتشو المركز .

ومن خلال المصادر السابقة تمت ملاحظة وجود عدد من البلاغات المتعلقة بوجود القوارض في المنطقة الصناعية، وذلك طبيعي ومتوافق مع طبيعة المنطقة، كونها تحتوي على العديد من المحال والمخازن التي تشكل بيئة مناسبة لاختباء القوارض وتكاثرها .

وتابع المركز: “إننا نعمل، وبشكل مستمر، وبالتنسيق مع الجهات المعنية وذات العلاقة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التزام أصحاب المحال التجارية والصناعية المختلفة بالتعاقد مع شركات مكافحة آفات الصحة العامة المسجلة والمؤهلة لتقديم مثل هذه الخدمات، ونؤكد على أننا سنقوم بعمل حملة تفتيشية بهدف الوقوف على حقيقة الوضع في المنطقة لنضع الحلول المناسبة للسيطرة على المشكلة “إن وجدت” .

الحل بالقانون

أجمع عدد من أصحاب الشركات والمحال التجارية المتضررة على وجود الفئران والجرذان في صناعية العين، على أن حل مشكلة انتشار القوارض والحشرات، يجب أن يكون ضمن خطة متكاملة تتعاون فيها الجهات المعنية لمواجهتها، فلن تكفي عمليات النصح والتوجيه، ولن تجدي أي مبادرات متفرقة لمكافحة الحشرات إن لم تحكم بضوابط صارمة .

فالمسألة تحتاج لقانون إلزامي يفرض على جميع أصحاب الشركات والمحال والمخازن في المنطقة الصناعية، التعاقد مع شركات مكافحة الحشرات كشرط أساسي من الشروط التي يجب الالتزام بها مسبقاً للحصول على الترخيص، ويتبع ذلك عملية مراقبة مستمرة لمدى الالتزام بمكافحة الحشرات، وإلا ستبقى جهودنا كأصحاب محال وجهود بعض الجهات المعنية بحماية المباني الحكومية والمساجد والطرقات العامة بلا فائدة، ولن تحل المشكلة بل ستتفاقم، ودعا أصحاب المحال والشركات المتضررة في صناعية العين المسؤولين إلى اتخاذ إجراءات عملية وسريعة لتجاوز هذه المشكلة .

مركز إدارة النفايات: المواد الخرسانية تسبب مشكلة تراكم المخلفات في حاويات العين

العين - “الخليج”:

دعا مركز إدارة النفايات - أبوظبي، الأهالي والسكان في مدينة العين إلى التعاون مع المركز من أجل حل إشكالية تجمع النفايات حول بعض الحاويات في المدينة، حيث بات من الملحوظ انتشار هذه الظاهرة في بعض المناطق، بطريقة تؤذي المظهر العام، وتزعج السكان، وأكد مصدر مطلع في مركز إدارة النفايات - أبوظبي، ل”الخليج”: “إن ظاهرة تراكم المخلفات حول الحاويات من الموضوعات الشائكة التي يواجهها المركز في المدينة، بسبب قيام بعض شركات المقاولات والصيانة والديكور برمي مخلفاتها الخرسانية، ومخلفات البناء والهدم والأصباغ، وتلك الناجمة عن عمليات الصيانة داخل المنازل والفلل إلى جانب الحاويات، وهو ما يعتبر مخالفاً للقوانين، حيث خصصت الحاويات لخدمة المناطق السكنية والعامة، وليس لاحتواء مخلفات البناء والشركات التي لا تتسع لها تلك الحاويات، وبالتالي تتسبب تلك التجاوزات في الإضرار بالبيئة وتشويه المنظر العام للمدينة” .

وتابع المصدر: “مركز إدارة النفايات، قام بتعهيد أعمال النظافة بمناطق مدينة العين كافة، إلى شركات خاصة، لتصبح مسؤولة عن جميع الأحياء السكنية والطرق الخارجية والداخلية، ضمن متابعة المركز وإشرافه، حيث تعمل هذه الشركات وفق جداول موضوعة ومعتمدة من قبل الإدارة، والجهات الفنية المختصة لتنظيم جداول النظافة، ومواعيد تفريغ الحاويات وغيرها، كما تتم مراقبتها من قبل مراقبي المركز، الذين يطوفون المناطق كافة في مدينة العين، بشكل دوري لتزويد المسؤولين بتقارير يومية عن الوضع في الميدان، ولا شك أن وجود مشكلة تجمع النفايات أو المخلفات، حول بعض الحاويات على الرغم من كل الإجراءات السابقة، يعني أن المسألة تتطلب تعاون سكان المدينة للقضاء على هذه السلوكيات المخالفة، وبالتالي نأمل من الجمهور الكريم، إلزام الشركات التي يتعاقدون معها بأخذ مخلفاتها ورميها في الأماكن المخصصة، وماعدا ذلك من تجمع لنفايات عادية حول الحاويات يمكن للجمهور التواصل مع الشركات في القطاع الشمالي على الرقم المجاني ،8005282538 وفي القطاع الجنوبي ،800638 أو هاتف المركز المجاني ،2280011 لتسجيل بلاغاتهم عن أي مخالفة يلحظونها من هذا النوع، ونؤكد أننا سنتعامل معها بشكل فوري، وسنتخذ الإجراءات اللازمة .

............. الخليج ..............