منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/f183.html)
-   -   قصة أنهر الدماء الجارية في الأوطان العربية (http://vb.ma7room.com/t584347.html)

محروم.كوم 09-08-2011 06:20 PM

قصة أنهر الدماء الجارية في الأوطان العربية
 
كانت الأمة العربية تعيش في أوطانها في شتات تحكم نفسها في أطر قبلية متقوقعة على نفسها والجميل فيها

أنهاتعزز من القيم الأخلاقية الرفيعة فيها وتعلي شان البطولات الفردية فيها ولو على حساب سعادتها وكانت

تعاني التدخل الأجنبي فيها ولكنها ترفض دائما الإذعان له ومن أعظم ملاحمها في ذلك معركة ذي غار المعركة

الشهيرة والتي انتصر فيها العرب لكرامتهم وهكذا هي حياة الأمم بين مد وجزر.

وجاءت دعوة الحق ونزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرسم منهج الدولة بل الإمبراطورية

العظمى والتي كان أهم مبدأ فيها تتمة مكارم الأخلاق فقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( إنما بعثت

لأتمم مكارم الأخلاق ) فكان للأمة ما أرادت ومالبثت إلا قليلا حتى تنحرف أمة العرب عن خط سيرها وما كان

يخشاه الرسول على أمته قد حصل فحب المال والجاه والنفوذ سيطر على عقليات أفرادها فبات غاية تتخذ من

أجلها كل وسيلة حتى لو هتك المسلم حرمة دم أخيه وعرضه وسلب منه ماله وحقوقه.

هكذا انحدرت الأمة من عليائها وتنازلت عن قيمها وأخلاقها التي بذلت من أجل ترسيخها الغالي والنفيس.

وكأن التاريخ توقف وطوى صفحاته عند رحيل تلك الحقب الزمنية المثالية في القيم والأخلاق.

ثم ماذا بعد :

نستشف عند قرائتنا للتاريخ
1- أن الدول ليست مجرد حكام ومحكومين يكيد أحدهما للآخر بل قادة على توظيف الأخلاق والمثل العليا والسعي لمراتبها العليا وعدم الانكفاء على النعيم والعب منه فنعيم الدنيا فان وزائل والإنسان مجرد أداة لفعل أمر الخلافة كما أرادها الله جل جلاله ليسعد وينشر السعادة في محيطه أو أن يكون كما أراد له الشيطان أذ

يكون عندها قد خاب وخسر.

يا أمة العرب

المتأمل في وضعنا العربي يضيق صدره ويموت كمدا فكيف نموت وبين أيدينا الدواء الشافي لآلامنا.

لماذا لا تتوقف هذه الأنهر من الدماء وقد من الله علينا بالنعم فكيف تتضور جموعنا جوعا وتجري في بلداننا

الأنهار وكيف نعرى وأعمدة لهب النفط تضيء ليلنا وكيف نستورد حاجاتنا والأموال لو قدر لها أن تفرش مساحاتنا

الشاسعة لفرشتها ونكتفي بصناعة رقائق البطاطس .

يا أمة العرب وقادتها إن رفعة العرب منوطة بأعناقكم وليس لكم عذر وقد فتح الاله عليكم خزائن الأرض

أما أن تكونوا على المدرجات والأبراج العاجية تتفرجون فهذه والله الكارثة.

الملايين من شعوبكم يحملون آمالهم وآلامهم يبحثون عن من يمد لهم يد العون والمساعدة ليبنوا ويعمروا أوطانهم

ولا يملكون الوسيلة إذ أن الوسائل بيد القلة التي اكتفت بغنيمتها لملذاتها وشهواتها وزعوا الفرص وانشروا الدعم للكل ستتوقف الأنهار الحمراء وتجري المياه العذبة وتنتشر السعادة في ربوع وطننا العربي الكبير
أمة العرب
جربوا أن تستثمروا في شعوبكم ولو لمرة واحدة في تاريخكم بشرط أن تحققوا القيم والأخلاق التي تممها خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم وعمودها المساواة والعدالة وتحقيق مبدأ تساوي الفرص للجميع

فكما رفعتم شأن المحيطين بكم والمقربين منكم ساووا بهم أبناء شعوبكم

والله يرعاكم ويدلكم على فعل الخيرات دوما


الساعة الآن 07:08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227