منتدى استراحات زايد - رسالة الأمم المتحدة بذكرى الإستقلال

بسم الله الرحمن الرحيم
تزامناً بذكرى استقلال وطننا عن الإستعمار البريطاني، أرسل التحالف من اجل الجمهورية خطاباً للأمم المتحدة يتضمن مطلباً بعمل استفتاء على نظام آل خليفة شبيه بإستفتاء سنة 1970 وقد جاء في الخطاب التالي:

14 أغسطس 2011

الأمين العام السيد بان كي مون

الأمم المتحدة
نيويورك – نيويورك 10017
الولايات المتحدة الأمريكية

السيد المحترم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
بعد التحية:

في هذه الأيام تحتفل الناس في البحرين بذكرى اليوم الوطني الذي أعلنت فيه دولة البحرين آنذاك الاستقلال من بريطانيا. الذكرى الأربعون تمر على الناس في البحرين في هذا الوقت مكتسبةً أهمية خاصة حيث يتظاهر فيه الناس في الشوارع ضد ظلم واضطهاد القبيلة الحاكمة ومن أجل تحقيق مصيرهم.

لقد أجرت بعثة الأمم المتحدة للبحرين في سنة 1970 استفتاءً على ادعاءات إيران في حقها في البحرين، وقد اختار الناس أن تبقى البحرين مستقلة عن إيران بعد وعود العائلة الحاكمة والمجتمع الدولي بان يحصل الناس على نظام حكم ديمقراطي حديث. فيما بعد، عندما أعلنت البحرين استقلالها من بريطانيا طالبت المعارضة السياسية مع الناس بأن يكون نظام الحكم ديمقراطي ويكون الشعب مصدر السلطات ولكن تم تجاهل مطالب الشعب البحريني من قبل آل خليفة والبريطانيين والمجتمع الدولي بما فيهم الأمم المتحدة، فأصبح الشعب البحريني تحت حكم قبيلة ليس لها شرعية سوى لغة القوة والبطش.

لكي يخفي النظام الحاكم ذكرى الاستقلال الحقيقي للبحرين وما يحمله هذا اليوم من مضامين سياسية للشعب البحريني فإن النظام قد جعل من تاريخ 16 ديسمبر ,وهو المصادف لذكرى جلوس الأمير السابق على عرش الحكم, يوماً وطنياً بدلاً من يوم 14 أغسطس.

تاريخ الثورات والحركات السياسية البحرينية موثق بشكل جيد في أرشيف الأمم المتحدة حيث لم تتوقف الحركات الشعبية المطالبة بالتغيير منذ ثورة 1922 حتى يومنا هذا. لقد ابتدأت الثورة في الرابع عشر من فبراير الماضي لتحقق أمل الناس القديم في نظام سياسي يمثل تطلعاتهم وأمالهم وطموحاتهم.

لحد الآن فإن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي قد حاولوا إمساك العصا بين الشعب البحريني وبين النظام الحاكم الغير شرعي من المنتصف، فحق الشعب البحريني أصبح موضوعاً للمساومة والتجاذب السياسي من قبل الأمم المتحدة والأسرة الدولية التي تربطها مصالح مع النظام البحريني حيث يتبين أن هذه المصالح السياسية تتناقض أو لا تنسجم مع مصالح الشعب البحريني.

لقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة في شهر يونيو أطراف الصراع السياسي في البحرين للدخول في حوار سياسي عريض ذو مغزى وقد دعوتم النظام البحريني ليهيئ لهذا الحوار عبر اتخاذ إجراءات سياسية ليهيئ لحوار يتناول الهموم والمشاكل السياسية الحقيقية، لكن لم يلبي النظام أي شيء مما دعوتم له ليكشف لكم عن استحالة المصالحة السياسية مع كذا نظام.

السيد الأمين العام,

بعد هذا التاريخ الطويل من معانات الشعب البحريني مع قبيلة حاكمة غير شرعية وبعد ارتكاب النظام الكثير من الجرائم في حق الشعب البحريني كجريمة تجنيس الآلاف من المرتزقة واستجلابهم للعمل في القوى الأمنية والعسكرية, واستدعاء قوات أجنبية غازية لقمع التظاهرات السلمية، وبعد هدم دور العبادة، وغير ذلك الكثير من الجرائم فإن الشعب البحريني قد أصبح مصمم أكثر من ذي قبل على تقرير مصيره و تحقيق مطالبه في نظام حكم ديمقراطي و حقيقي.

في الذكرى الأربعين لاستقلال وطننا البحرين فإن شعبنا يطالب الأمم المتحدة بعقد استفتاء آخر على شرعية القبيلة الحاكمة ليقرر الناس رغبتهم في البقاء تحت حكم آل خليفة أو في رغبتهم في نظام حكم ديمقراطي حر وحقيقي وهذا هو مطلب الناس الذي يسمع الآن في الشوارع والذي قد تم تجاهله لوقت طويل.

أخيراً، نشكر إعطائكم أهميةً لهذا الخطاب وسنبقى نتطلع لبحرين تحت حكم حر ديمقراطي وعصري يمثل آمال وتطلعات شعب البحرين.

التحالف من أجل الجمهورية: حركة حق – حركة أحرار البحرين الإسلامية – تيار الوفاء الإسلامي
المنامة - البحرين