منتدى استراحات زايد - شرطة دبي تقبض على إفريقي يمتهن السحر والشعوذة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشاد العميد خليل إبراهيم المنصوري، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، بإدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية ودورها الحيوي في التصدي لجرائم السحر والشعوذة المنافية للقيم والأخلاق ولتعاليم ديننا الحنيف بشتى أنواعها من خلال جهودها الحثيثة والرامية إلى تحقيق بيئة اجتماعية آمنة، مؤكداً ضرورة تعاون جميع شرائح المجتمع مع الأجهزة الشرطية من أجل القضاء على ظاهرة السحر والشعوذة والقبض على جميع الدجالين والمشعوذين المحتالين الذين لهم أكبر الأثر في انحطاط المجتمعات وفسادها، وأن دور الشرطة هو مكمل ومساعد في توفير بيئة اجتماعية آمنة عمادها الأسرة والمجتمع والأفراد الصالحون .

جاء ذلك بعد تمكن إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي من القبض على شخص عربي تخصص في الاحتيال على الضحايا عن طريق ممارسة أعمال السحر والشعوذة .

وتعود التفاصيل وفق المقدم صلاح جمعة بوعصيبة، مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية بالإدارة العامة للتحريات، إلى تلقي إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية في منتصف يوليو/ تموز الجاري شكوى مقدمة من امرأة خليجية تفيد أن شخصاً قد قام بالاحتيال عليها عن طريق ممارسة أعمال السحر والشعوذة بمبالغ مالية تقدر بنحو 000 .15 درهم، بعد أن أوهمها بأنه يستطيع علاجها من السحر وإرجاع زوجها الذي تركها بعد أسبوع من زواجهما، حيث قام بطلب المبالغ المالية على دفعات لتغطية تكاليف شراء أدوات فك السحر والكشف عليها وشراء ذبيحتين، وبعد أن ساءت حالة المشتكية من جراء استخدام البخور الذي سلمه لها المشعوذ وعدم شفائها واستمراره في طلب المبالغ منها أدركت المشتكية أنها تعرضت لعملية احتيال عن طريق السحر والشعوذة .

إثر ذلك البلاغ شكلت إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية فريق عمل بإشراف رئيس قسم مكافحة جرائم النصب والاحتيال النقيب جاسم محمد الدحيل والذي تم تكليفه بتعقب المشعوذ وإعداد كمين أمني للقبض عليه متلبساً بجرمه .

ولفت بوعصيبة إلى أنه وفي يوم تلقي البلاغ نفسه تمكن الفريق المكلف بعملية البحث والتحري من رصد حركات ذلك الشخص المشعوذ، وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وقبل مضي 24 ساعة من تلقي البلاغ تمكن فريق العمل من إعداد كمين أمني محكم وإلقاء القبض على ذلك المشعوذ في منطقة المرقبات وكان ذلك في حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً، وبتفتيش المشعوذ ذاتياً تم العثور بحوزته على ورقة بها طلاسم غير مفهومة، وعدد 3 هواتف متحركة تستخدم في عمليات التواصل مع الضحايا، وتبين لفريق العمل أن كثيراً من الأهالي يتواصلون مع المشعوذ ويطلبون منه أن ينجح أولادهم في الدراسة وأن يشفيهم من الأمراض والأوهام التي يشعرون بها، غير مدركين بأن المشعوذ يقوم في حقيقة الأمر بإجراء السحر عليهم وعلى أولادهم من أجل ابتزازهم مالياً والاحتيال عليهم .

وعليه تم إحالة الهواتف المتحركة المضبوطة بحوزته إلى المختبر الجنائي بشرطة دبي لفحصها واستخراج ما بها من بيانات، ووجهت للمشعوذ تهمة الاحتيال للاستيلاء على مال الغير من دون وجه حق عن طريق السحر والشعوذة وأحيل مع ملف القضية إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات .

الخليـــــــــــــــــــــــــــــــــج ....