حتَّى لَا تكون شبَحَـًا..{ لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ..}.،؟؟؟ http://dc17.arabsh.com/i/03146/xlv1z7y1g5f4.png تختلفُ التعبيرات من إنسانٍ لِآخر، و ردات الفعل و تقبلِ الكلمات كذلك، و في ظلِّ الضغوطات الحياتية يبحث الإِنسان عن متنفس له بالضحكِ أو اللهو مع نفسه أو مع أصحابه، و أحيانًا يتجاوز الضحك حدّ المعقول، و حواجزَ الشرع، بِالانتقَاصِ و قد يصل بالمرءِ في المجالس أن يعمد على إحراج أخيه و التهكم به من أجلِ إضحاكِ الناس عليه، و حري بالفعلِ هذا أن يراكم عداواتٍ و أحقاد بين الطرفين.، يقول أحدهم عن السخرية: وهي طريقة في التهكم المرير، والتندر أو الهجاء الذي يظهر فيه المعنى بعكس ما يظنه الإنسان ، وربما كانت أعظم صور البلاغة عنفاً وإخافة وفتكاً." و يقول آخر معرفًا لها: هي محاكاة أقوال الناس أو أفعالهم أو صفاتهم أو قولهم قولاً أو فعلهم فعلاً أو إيماءً أو إشارة على وجه يضحك منه و يؤذي المستهزأ به . تعريف و معنى آخر :- الاستحقار و الاستهانة و التنبيه على عيوب و النقائص على وجه يضحك منه و يكون ذلك بالمحاكاة بالقول أو الفعل أو الإشارة أو الإيماء . اتفقنَا جميعًا عبر التعريف اللفظي لها أنها منبوذة كريهة كالجزور، إذ أن شرفَ الإنسان و كرامتهِ لَا يساوم بها إلَّا جبان، و عرض أخينا المسلم و حرمته فوق كل الحرمات، و لَا ينزل هذه الدرجة من الانحطاط إلًّا سفيه تمكن الشيطان من لسانهِ و قلبه و حقق من خلَاله مآربه.،! يقول الحق جلّ و علَا: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ... ﴾ [ الحجرات:11] قال القرطبي : وبالجملة فينبغي ألا يجترئ أحد على الاستهزاء بمن يقتحمه بعينه إذا رآه رث الحال ، أو ذا عاهة في بدنه أو غير لبيق في محادثته ؛ فلعله أخلص ضميرا وأنقى قلبا ممن هو ضد صفته فيظلم نفسه بتحقير من وقره الله والاستهزاء بمن عظمه الله ، ولقد بلغ بالسلف إفراط توقيهم وتصونهم من ذلك أن قال عمرو بن شرحبيل : لو رأيت رجلا يرضع عنزا فضحكت منه لخشيت أن أصنع مثل الذي صنع ، وعن عبد الله بن مسعود : البلاء موكل بالقول لو سخرت من كلب لخشيت أن أحول كلبًا.! [ تفسير القرطبي جزء 16-صفحة 389 ].، حكم الشَّرعِ في السخرية: قال السفاريني : وتحرم السخرية والهزء لقول الله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ...﴾ [الحجرات:11]، ولنهيه - صلى الله عليه وسلم- عن ذلك في مواضع عديدة .* وقال ابن تيمية : وأما الاستهزاء والمكر بأن يظهر الإنسان الخير والمراد شر فهذا إذا كان على وجه جحد الحق وظلم الخلق فهو ذنب محرم** و قد يندرج تحت هذا التحريم، السخرية بما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم عن الله تعالى، و الانتقاص بما يحمله العلماء من علم وإرثٍ نبوي عظيم.! و كذلك السخرية من الضعفاء عباد الله المساكين، فيتخذونهم لهوًا في كل مجلس، و ساحةِ تسلية في كل ممر حتى قال الله تعالى في هذا الصنف: ﴿ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي ﴾ [ المؤمنون :110] .، ويستفاد من هذا : التحذير من السخرية والاستهزاء بالضعفاء والمساكين ، والاحتقار لهم والإزراء عليهم ، والاشتغال بهم فيما لا يعني ، وأن ذلك مبعد من الله عز وجل. الأسبـاب: - ضعف الإيمان إذلَا شك في عدم قوته هو التمادي في التهكم بأنواعه. - التكبر. _ التسلية و العبث و السفاهة. - مرافقة أهل السوء. العِـلَاج: - تقوى الله عزَّ و جلّ. - مراقبة النفس و الحذر من هفواتِ اللسان. - إلزام النفس بعدم الخوض في أعراضِ المسلمين أو التعدي على مشاعرهم. - النظر إلى الباعث على السخرية، و التفكير في العقوبة الإلهية. الخُلَاصـة: إن الاستهزاء بالله أو بآياته ، أو برسول من رسله ، أو بالمؤمنين لإيمانهم ، أو السخرية بالضعفاء لضعفهم من الأخلاق المذمومة والمحرمة في الشرع ، وقد توصل بصاحبها إلى الوقوع في الكفر والردة ،! واختلاف الحكم في ذلك باختلاف الصفة التي يكون بها الاستهزاء ، وكذلك هي في حق الله أخطر منها في حق العباد كما ظهر ذلك من خلال النظر في النصوص الشرعية وكلام العلماء والله أعلى وأعلم.، منقول |
جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ بآرَكـ الله فيكـْ وَ في مِيزآنَ حَسنآتكـْ.. !!! آسْآل الله آنْ يَرْزقَكـ فَسيحَ آلجَنّآتْ !! دمْت بـِ طآعَة الله ..} :::::::::::: ( http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/...1265000107.gif) :::: |
الساعة الآن 01:11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir