منتدى استراحات زايد - تطبيقات الحكومة الإلكترونية وجه حضاري لإنجاز معاملات الجمهور

تطبيقات الحكومة الإلكترونية وجه حضاري لإنجاز معاملات الجمهور

كتب - محمد الفاتح عابدين:

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall.../22/152654.jpg حتى وقت قريب كانت عملية انجاز أي معاملة كدفع فاتورة كهرباء أو سداد مخالفة مرورية، أمراً يستغرق وقتاً من صاحب المعاملة الذي قد يكون موظفا ينتظره العشرات من العملاء لإتمام معاملاتهم المتوقفة لعدم وجوده، على الرغم من أن الذي قام به الموظف يعد احد حقوقه الوظيفية، ولكنه تسبب في تعطيل عدد من المعاملات ومصالح المراجعين .

الآن اختلف المشهد بعد أن دعت القيادة الرشيدة أواخر القرن المنصرم إلى استخدام التكنولوجيا وتطويعها في التسهيل على المراجعين من المواطنين والمقيمين، والاستفادة منها في كل ما يخدم مصلحة العمل، ويرتقي بها، حيث تم تفعيل ذلك التوجه وترجمته إلى واقع حقيقي وملموس، وأصبح الكثير من الوزارات والدوائر الاتحادية والمحلية تتنافس فيما بينها لتقديم أفضل خدمات الحكومة الالكترونية والتي ذهبت فيها الدولة إلى مفهوم ابعد من مجرد دفع الفواتير عن طريق الحاسب الآلي، أو تسديد مخالفة مرورية أو بلدية من خلال الهاتف الثابت، إلى درجة استصدار التأشيرات بشكل الكتروني، وانجاز معاملات الوزارات الدوائر بمختلف هيئاتها الخاصة بالأفراد والمؤسسات .

ذلك الوجه الحضاري الذي قدمته الحكومة الالكترونية أسهم بشكل كبير في سرعة انجاز المعاملات، وتخفيف الضغط عن المؤسسات الحكومية، لاسيما ان الأنظمة الالكترونية التي يتم التعامل بها وفرت العشرات من الخدمات التي طالت مختلف جوانب الحياة .

مؤخرا دخلت الحكومة الالكترونية عهداً جديدًا وذلك بعد طرح أجهزة الهاتف المتحرك الذكية التي تمكن المتعامل من انجاز ما يشاء من معاملات عبر هاتفه المحمول، الأمر الذي دفع مؤسسات الدولة إلى التنافس من جديد في طرح باقاتها من التطبيقات التي تتماشى واحتياجات مراجعيها وبشكل مجاني، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة منها، والمتمثلة في الوصول إلى الشريحة الأكبر من المستخدمين، على الرغم من المبالغ الطائلة التي يتم دفعها من اجل سد الثغرات الأمنية التي قد تحتويها النسخ الأولية للتطبيقات وخاصة المستخدمة منها في الهاتف المتحرك، إلى جانب عمليات التحديث المستمرة لها لتتناسب ومستوى الخدمات المقدمة للجمهور .

ويبدو أن الإقبال الذي تشهده تطبيقات الحكومة الالكترونية بمختلف أشكالها آخذ في الزيادة، من حيث الكم والنوع، وهو ما يحتم على مؤسسات الدولة خلق مزيد من الخدمات وتوفير التغطية الأمنية المناسبة، بحيث تتلون بألوان قراصنة المعلومات والإعلان المستمر عن أعداد ما تنجزه من معاملات، لكسب مزيد من ثقة العملاء والمترددين، حتى تتضاعف الأعداد وتنتعش تلك الخدمات وتتطور إلى ما هو أفضل .

............... الخليج ...........