منتدى استراحات زايد - لص يتخصص في سرقة عملاء البنوك بـ «المغافلة»

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ضبطت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي لصاً من دولة عربية، تخصص في سرقة عملاء البنوك الذين يهملون في حماية أموالهم، وذلك من خلال رصدهم وتتبعهم متحينا الفرصة المناسبة لتنفيذ جريمته، واعترف المتهم بأنه سرق مئات الآلاف من الدراهم من عملاء البنوك بأسلوب المغافلة.
وقال مدير الإدارة العامة للتحريات العميد خليل ابراهيم المنصوري، إن اللافت في هذه الواقعة هو تكرار حالة الإهمال من جانب الضحايا لدرجة وصفها المتهم نفسه في خلال اعترافاته بأنهم «ساعدوه على تنفيذ جرائمه».
وأضاف أن الواقعة بدأت حين تلقت شرطة دبي بلاغات من أشخاص تفيد تعرضهم لسرقة مبالغ مالية بعد سحبها من البنك وتركها في سياراتهم، متوجهين لقضاء أغراض مختلفة، لافتا إلى أنه من خلال تحليل طبيعة البلاغات بواسطة قسم مختص في الإدارة تأكد أن مرتكب الجريمة شخص واحد نظرا لتشابهها وتكرارها بالأسلوب نفسه.
وأشار إلى أنه تم تشكيل فريق من إدارة البحث الجنائي، الذي نصب كمائن بالقرب من البنوك المختلفة في دبي حتى رصدت إحدى الدوريات شخصا يحمل ملامح إفريقية يدعى (ص.ك) يتردد بسيارة على المصارف فتم وضعه تحت المراقبة حتى شوهد عند بنك في منطقة ديرة وتمت مراقبته وهو يتتبع أحد الضحايا الذي توجه بكل سذاجة إلى مقهى لتدخين الشيشة، فانتهر المتهم الفرصة وكسر زجاج السيارة وسرق المبلغ المالي منها.
وأوضح مدير إدارة البحث الجنائي بالإدارة العامة للتحريات المقدم احمد حميد المري، أن المتهم أقر بأنه احترف ارتكاب هذه الجريمة نظراً لبساطتها وسهولة تنفيذها واعتمادها بشكل أساسي على أخطاء عملاء البنوك وإهمالهم. وأفاد المتهم بأنه يستطيع تحليل نفسية الشخص بمجرد رصده يخرج من البنك وقيامه بوضع حقيبة أو مظروف الأموال تحت أحد المقاعد أو في درج التابلوه، لافتاً إلى أنه يتأكد في هذه اللحظة أن المتهم سيمر على جهة ما لقضاء غرض معين وسيترك الأموال في السيارة.
وتابع المتهم أن كثيراً من الأشخاص لا يفضلون حمل الأموال معهم ويتركونها في السيارة، مبيناً أنه يكسر بكل بساطة الزجاج الجانبي من حيث لا يمكن أن يلاحظه أحد ويبحث مباشرة تحت المقاعد أو في الدرج المغلق ويسرق الأموال ويغادر في زمن قياسي، لافتاً إلى أنه استطاع سرقة مئات الآلاف من الدراهم بالطريقة نفسها.
إلى ذلك، قال المنصوري، إن شرطة دبي نظمت حملات توعية للجمهور ركزت على السلبيات التي يقع فيها الضحايا، وتؤدي إلى جرائم خطرة مثل سرقة عملاء البنوك، مؤكداً أهمية عدم الخروج بأموال كبيرة من المصرف وانتهاج نظام التحويلات بدلاً منها، موضحاً أن بعض الشركات تسحب مرتبات موظفيها لتوزيعها نقداً ما يزيد من احتمالات تعرضها للسرقة.
وناشد افراد المجتمع بعدم إبراز الأموال أمام الناس وعدها بطريقة ساذجة، وكذلك عدم تركها في السيارة في حالة الذهاب إلى مكان ما بعد الخروج من البنك.
وأكد المنصوري أن شرطة دبي تؤدي دورها في ما يتعلق بملاحقة اللصوص وضبطهم، لكن تبقى المشكلة في استعادة الأموال لأن بعض اللصوص يحولونها على الفور، لذا يجب على أفراد المجتمع اتخاذ الحذر في التعامل مع الغرباء بعد الخروج من البنوك.

الامـــــــــــــــــــــــــارات اليــــــــــــــــــــــــــــــــــــوم .....