السلام عليكم الله يرحمه ويغمد رووحه الجنه تسلمين ع الخبر |
في وداع بن حم الكاتب : علي العمودي يوم أمس ودع الوطن أحد رجالاته البررة، ممن أفنوا العمر والجهد في خدمته، وقد كان من أقرب الرجال الُخلّص للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، في مراحل مهمة ودقيقة من تاريخ هذا الوطن. بالأمس رحل عنا الشيخ سالم بن مسلم بن حم العامري الذي كان محل تقدير وتكريم أبناء الإمارات في كل مكان. وقد حرص الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على تكريم الرجل شخصياً لدى نيله جائزة أبوظبي عام 2006، تقديراً لدوره- كما أعلن في الحفل - “في حماية أمن ورفاهية الإمارة في السنوات التي سبقت وتلت قيام الاتحاد وفي تحقيق التنمية الاجتماعية في إمارة أبوظبي من خلال عضويته في المجلس الاستشاري الوطني”. وخلال الحفل، ألقى معالي أحمد خليفة السويدي ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، كلمة، والذي كان من ضمن المكرمين في العام نفسه، أكد فيها على الدور الكبير الذي لعبه الشيخ سالم بن حم في بناء الدولة ورفقته الطويلة للمغفور له الشيخ زايد رحمه الله طوال حياته الكريمة. وفي مقدمة كتاب بن حم “رحلتي مع زايد”، قال السويدي عن العامري إنه “من الرجال القلائل الذين تعتز بهم دولة الإمارات، إذ كان من الرجال الذين قدموا أعمالاً جليلة لوطنهم ومواطنيهم”. وأضاف معاليه أنه كان “يعتبر من ذوي الخبرة والرأي السديد والبطانة الصالحة”، وأن “صحبته الطويلة مع الشيخ زايد أكسبته خبرة في معرفة أحداث المنطقة وتطوراتها المتلاحقة، ومعرفة أهلها وقبائلها وشخصياتها”. وفي مقدمة كتاب “سالم بن حم.. ذاكرة تاريخ وتجربة حياة”، يقول سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية “لطالما عهدنا في الشيخ سالم فطنته وذكاءه واطلاعه الواسع مما جعله من أصحاب الخبرة والدراية ببواطن الأمور، يمتلك الكفاءة اللازمة للفصل بين المتخاصمين الذين يلجأون إليه ويرضون به حكماً لاقتناعهم بصواب رؤيته ورأيه، ولطالما كان المغفور له الشيخ زايد رحمه الله يناقشه في بعض القضايا والأمور، ويطلب منه أن يدلي بدلوه فيها، وكان بن حم دوماً عند حسن الظن به”. و”يحسب للشيخ سالم بن حم أنه كان أحد الأعضاء البارزين في أول مجلس استشاري وطني لإمارة أبوظبي”. وذات يوم من صيف عام 1999، أجريت حواراً معه في دارته بمنطقة المرخانية بالعين، ووجدته متقد الفكر حاد الذاكرة رغم السنوات الموغلة في القدم على الأحداث التي كانت تلتمع في ذاكرته والذكريات التي يرويها، وقد لخص الإنجاز الذي تحقق على أرض الإمارات بعبارة موجزة قال فيها “لولا ثروة العقل عند زايد لما استطعنا أن ننعم بثروة البترول التي جاءت لاحقاً”. رحم الله أبا مسلم وتغمده بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته، وجعل ما قدم من خير وإحسان في ميزان حسناته، وألهم آله وأسرته الكريمة الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون |
الله يرحمه ~ شكرا ع الخبر ~ |
الساعة الآن 12:25 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir