|
لاهة :إلى الشرق من مدينة طريف - لاهة :إلى الشرق من مدينة طريف لاهة لاهة قارَة تقع إلى الشرق من مدينة طريف على ارتفاع يبلغ 899 مترًا, وهي من الأعلام الجغرافية البارزة في سهل الحماد الحصوي المسمى قديمًا (البياض) وكان يُعنى بهذا المسمى الجزءُ الغربي من بادية السماوة والتي يقع قسمها الأكبر في منطقة الحدود الشمالية. احداثيات لاهـــــــــــــه : 31,56,537 039,33,335 حزم لاهة 3157500 03942967 المكان فيه مسجد الاخوان المسلمين على عهد الملك عبدالعزيز بن سعود رحمه الله يقول احد شعراء الشمال هذيك لاهه رجمها طب الأحزان ---هني ناسن دايمن يرقبونه في مرقبه مسجد على دورالأخوان---فرض الضهر والعصر به تجمعونه يشرف على اللي ماتوده من اوطان----عمردن لازم يسيح محنونه طبعا هالقمه هذي تعتبر اعلى قمه في هذه المنطقه وهي على الحدود السعوديه العراقيه وهي تبعد عن محافظة طريف تقريبا 150 كم وكذالك تبعد عن العاصمه العراقيه بغداد تقريبا 300كم بالنسبه لصوره هذي واضح في وسطها مكان اقامة الاخوان المسلمين وكانت لاهة تُسمى قديمًا (إلاهة), ولكن هذه التسمية شُذّبت قليلا فحذف منها الألف وبقيت كما ننطقها الآن, وهذا الأمر شائع في اللهجات البدوية المتأخرة حيث يُحذف أو يُبدّل الحرفُ الثقيل من الاسم القديم العائد إلى اللغة العربية الفصيحة أو إلى لغات ساميّة أخرى سبقت لغتنا. http://roo7najd.com/up//uploads/imag...b818b4197e.jpg http://roo7najd.com/up//uploads/imag...b818b4197e.jpg (( خبرا لاهه )) وفي اشتقاق مسمى إلاهة يظن بعض البلدانيين أنه ربما كان على هذه القارة معبدٌ للشمس, وذلك استنادًا منهم على المعاجم العربية التي تفسّر اسم إلاهة بأنها الشمس, وهذا لاشك افتراض وارد لأن عبادة قوى الطبيعة كانت تنتشر في شمال الجزيرة العربية منذ قديم الزمن, فكانت عبادة الكواكب وبالأخص الشمس والقمر منتشرة بشكل واسع, وتسمى الآلهة القديمة, وقد حل بدلا منها آلهة أخرى جديدة في آخر عصور الوثنية. اماكن حول الخبرا ولكن لم يُكتشف حتى الآن ما يدل على وجود أي شكل من أشكال المعابد الجماعية المستقرة القديمة لا في لاهة ولا في المنطقة المحاذية لها, حرم الحدود -بين العراق والسعوديه-الذي زحف حتى أتى على مناطق كثيرة بعيدة عنه. وقد ساهم بروز قارة لاهة وارتفاعها في أن يجعلها من أهم معالم الطريق القديم الذي كان يشق سهل الحماد كواحد من طرق عديدة في منطقة الحدود الشمالية, وكان هذا الطريق (الذي لم أجد له ذكرًا في مصادرنا العربية) من الطرق الفرعية الكثيرة العائدة إلى الطريق التجاري الرئيس في العراق. ويمكن اعتبار طريق لاهة من الطرق الغير نشطة خاصة في فصل الصيف, بسبب ندرة المياه على امتداد السهل الغربي لهذه القارة, وربما وصل الجهد بالمسافر أن يبقى بلا ماء حتى يبلغ قراقر القديم الشهير. وعندي أن هذا الطريق هو الطريق الصعب الذي سلكه خالد بن الوليد ومن معه رضي الله عنهم عندما ذهبوا من الحيرة إلى الشام للاشتراك في قتال الروم, وقصة مسيرهم شهيرة ومعروفة, تقول بعض المؤلفات إنهم سلكوا طريقًا لم يسلكه أحد قبلهم, والقول عندي إن هذا الطريق قديم ولكنه مهجور لصعوبة مسلكه, وقد احتاجوا لقطع المفازة الواسعة بين لاهة وقراقر لأن يأخذوا كفايتهم من الماء عند مرورهم بالمناهل المعروفة أسفل منطقة الوديان (وديان عنزة حاليًا) فأرووا إبلهم وقطّعوا مشافرها كي لا يذهب ما تختزنه من ماء في عملية الاجترار, حتى بلغوا قراقر, ثم اتجهوا منه غربًا ونفد ماؤهم ولم ببلغوا هدفهم إلا بشق الأنفس, وكان دليلهم رجلٌ طائي أدل من قطاة كما يقال في الأمثال. وهذه خريطة تبيّن موقع لاهة من مدينة طريف وسهل الحماد: وكانت منطقة لاهة ممر لعموم القبائل المنتشره على طول بادية السماوة في العصر الجاهلي حتى القرون الإسلامية الأولى, ومن ثم أصبحت لاهة في عداد مناطق قبيلة الرولة في القرنين الماضيين وذلك بعد رحيل هذه القبيلة الكبيرة من نجد إلى الشمال, وامتداد مراعيها من بلاد الجوف والنفود كقاعدة جنوبية لمناطقها بمحاذاة وادي السرحان غربًا وأطراف سهل الحماد المجاور للوديان شرقًا, أي أنها امتدت على كامل الرقعة الجغرافية المسماة اليوم منطقة الحماد الواقعة في الحدود الشمالية الآن, وكانت تستوطنها في فصل الشتاء الذي تسقط فيه الأمطار ويتوافر فيه الرعي. ولذا نجد في قصائد شعراء هذه القبيلة الماضين ذكرًا للعديد من المواضع الجغرافية في سهل الحماد من بينها بكل تأكيد قارة لاهة. اقتضت الضرورة أن نعرّف بلاهة كونها مسرح القصة التي سنتناولها في هذا الموضوع, وكذا تقتضي علينا التعريف بالشاعر صاحب هذه القصة. أفنون التغلبي اسمه صُرَيْم بن مَعشر بن ذهل بن تيم بن عمرو بن تغلب, وعند بعضهم ظالم بن صُريم, والأول المنقول من معجم ياقوت أرجح. وأفنون لقبٌ التصق به بعد بيت قاله. وهو شاعر جاهلي عُد في الطبقة الثالثة, أشعاره قليلة متفرقة, منها أبيات يظهر فيها فخره بقتل قبيلته لعمرو بن هند. نشأ كما يعتقد البعض في الربع الأول من القرن السادس, وعاصر أحداثًا مهمة في تاريخ قبيلته. لاهة وأُفْنُون التغلبي سأل أفنونُ كاهنًا عن موته فأخبره أنه سيموت بمكان يقال له إلاهة فمكث من الأيام طويلا حتى سافر في رهط معه إلى الشام, فلمّا انصرفوا عائدين أضلوا طريق عودتهم, فلقيهم رجلٌ بادروه بالسؤال عن طريقهم, فقال لهم اذهبوا باتجاه كذا تتبين لكم إلاهة ومن عندها سيتضح لكم الطريق, فلمّا سمع أفنون اسم إلاهة تطيّر وقال: إني ميّتٌ هنا لا محالة! فهدأ القوم من روعه ولكنه أبى أن يتعدى مكانه, فنُهِشَ حمارُهُ ونهق فسقط من فوقه, فقال: إني ميتٌ, فقال له القوم: لا بأس عليك, قال: ولِمَ ركض الحمار؟! فأرسلها مثلا, ثم أنشد يرثي نفسه. هذا حديثه استنادًا على ما أورده ياقوت* في معجمه من رواية المفضل بن سلمة 1/243, 1415هـ. * ورد اسم إلاهة مصحفًا هكذا (الأُلاهة) مُعرّفًا تتبعه منفصلة ً همزةُ قطع مضمومة, وهذا التصحيف أجده في جميع طبعات معجم البلدان التي وقعت بين يدي. وأدق من هذه الرواية ما أورده البكري في معجم ما استعجم؛ حيث ذكر أنه بعد عودة أفنون ومن معه من الشام أضلوا الطريق حتى صادفوا من أدلّهم عليه وقال لهم إذا سرتم باتجاه كذا وصلتم إلاهة ومن عندها يتّضح لكم الطريق, فساروا كما وصف لهم, وعندما وصلوا إلى إلاهة نزلوا وأبى أفنون النزول معهم, وبينما ناقته ترتعي العشب لدغتها أفعى في مشفرها وتعلقت به, فحاولت الناقة أن تتخلص من الأفعى ولكنها أدنتها إلى ساق صاحبها أفنون فلدغته. 1/186, 1417هـ وعرف أنه ميت فقال لمن معه احفروا لي قبرًا فحفروا له, وأنشد قبل أن يوضع فيه وهو يجود بنفسه: ألا لسْتُ في شَيءٍ فَرُوحًا مُعاوِيَـا=ولا المُشْفِقاتُ إذْ تبِعْـنَ الحَوازِيَـا ولا خَيْرَ فيما يَكْذِبُ المَرْءُ نَفْسَـهُ=وتقْوَالِهِ لِلشَّيءِ: يَا لَيْـتَ ذَا لِيَـا (وإنْ أعجبتْكَ الدَّهْرَ حالٌ من امرئ=فدعْـهُ وواكِـلْ حالَـهُ واللياليـا يرحْنَ عليهِ أو يُغيِّـرْنَ مـا بِـهِ=وإن لم يكُنْ في خَوْفِهِ العَيْث وانِيا) فَطَأْ مُعْرِضًا إنَّ الحُتُـوفَ كَثِيـرَةٌ=وإنَّـكَ لا تُبْقِـي بِمالِـكَ باقِـيَـا لَعمْركَ ما يَدري امْرُؤٌ كيْفَ يَتّقِـي=إذَا هُوَ لَمْ يَجْعَـلْ لَـهُ اللهُ وَاقِيَـا كَفَى حزَنًا أنْ يَرْحَلَ الحَيُّ غُـدْوَةً=وأُصْبَح فِي أعْلَـى إلاهَـةَ ثاوِيَـا البيت الأول: معاوية أحد أصحابه في الركب قيل إنه أخوه. ويرد بيت أفنون في بعض المؤلفات (لستَ) موجهًا قوله إلى صاحبه. المشفقات المعني به النساء, والحوازي الكواهن. البيت الثاني: أي أن لا خير في الأماني التي لا يمكن تحقيقها. البيت الثالث والرابع: أي لا يغرّنك حالُ أحد أعجبك, فإن ذلك لن يدوم. البيت الخامس: أي افعل ما أحببت فإن المهالك عديدة ولا تعلم على أيها تقع. البيت السادس: في هذا البيت إيمانٌ بقدرة الله عزَّ وجل؛ ذلك أن الشاعر كان نصرانيًا مثل أكثر أفراد قبيلته. البيت السابع: بالفعل كفى حَزَنًا بذلك. بهذه القصيدة التي قالها أفنون التغلبي يكون أول شاعر في تاريخ الشعر العربي يرثي نفسه بناءً على ما وصلنا من أشعار, وكان مسرح هذا الغرض الشعري الفريد قارة لاهة في منطقة الحدود الشمالية. جمعت الماده من عده مصادر |
| الساعة الآن 11:41 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir