منتدى استراحات زايد - مسلسل النصب الإلكتروني يتواصل رغم التحذيرات الأمنية

محتال يغري الضحية بمليون دولار في لوتري لم تشترك فيه
مسلسل النصب الإلكتروني يتواصل رغم التحذيرات الأمنية
المزينة: الطمع دافع أساسي للضحايا ونحذر من الإغراءات الهاتفية ::::

حذرت القيادة العامة لشرطة دبي من تواصل عمليات النصب الالكتروني والانسياق وراء هذه الخدع الوهمية التي تهدد أمن المجتمع، وطالب العميد خميس مطر المزينة مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي كل من يتلقى مثل تلك الرسائل سواء كانت إلكترونية أو خطية أو على هيئة مسجات، بالتوجه إلى الشرطة والإبلاغ عن هؤلاء الأشخاص فورا حتى تتمكن الشرطة من ملاحقة هؤلاء المجرمين ومتابعتهم سواء كانوا من خارج أو من داخل الدولة، خاصة أن أغلب هؤلاء الأشخاص يكون لهم أعوان من داخل الدولة يسهلون مهامهم، وهو ما يتطلب وعياً أكـــبر ممن يتــــلقى مثل تلك الرسائل.

وأكد العميد خميس مطر أن هذه الأمور تم التحذير منها مرارا وتكرارا ورغم ذلك ما زال العديد من الأشخاص يتلقون مثل تلك الرسائل وبعضهم ينساق وراءها رغم مستواه العلمي الجيد، ما يتسبب لهم في مشاكل عديدة خاصة أن الطمع يكون هو المحرك الأساسي لتصرفاتهم.

جاء ذلك بسبب تواصل حلقات مسلسل النصب الإلكتروني ليجذب إليه كل يوم ضحايا جدداً، ورغم التحذيرات المستمرة من مخاطر الانسياق وراء هذه الفئة وقناعة الكثيرين بعدم منطقية المبررات، إلا أن تنوع الأساليب وتعدد الحيل التي يستخدمها أصحاب هذه الرسائل يؤدي إلى وقوع العديد من الأشخاص في براثن هذه الفئة، حيث يعرض أصحاب الرسائل المشبوهة على الضحايا التجريب واتخاذ جميع الاحتياطات لضمان عدم الاحتيال عليهم.. وهكذا يظل ''الصياد'' ينصب شباكه الخبيثة وينوع حيله حتى تقع الفريسة في شراكه بعد أن يكتشف نقطة ضعفها.

وخلال أيام قليلة نشط أصحاب هذه الرسائل الوهمية للتواصل مع ملايين الأشخاص من خلال البريد الالكتروني لاصطياد ضحايا جدد إليهم، وتحكي إباء عبدالقادر الصوفي قصتها مع الرسائل المشبوهة عندما وصلها بريد إلكتروني غريب من أحد الأشخاص يدعى جيمس ميشيل يزف إليها البشرى والتهاني بحصولها على جائزة اليانصيب الدولية

''اللوتري'' وأنها فازت بمليون دولار أميركي، وأن ما عليها سوى إرسال رقم حسابها في أحد البنوك السويسرية حتى يتم إرسال المبلغ إليها دون أي رسوم أو مبالغ إضافية، ورغم عدم قناعة متلقية الرسالة في بادئ الأمر بمنطقية الموضوع، خاصة أنها لم تشترك في مسابقة لـ''اللوتري'' أصلاً، إلا أنها قررت خوض التجربة مع ذلك الشخص إلى النهاية، خاصة أنه يؤكد لها أن المبلغ سيصل إليها دون أن تدفع أي رسوم مالية ولن تتكبد أي خسائر.

بادرت على الفور بمخاطبة ذلك الشخص لتؤكد له أنها لا تملك حسابا مصرفيا في أي بنك بسويسرا، وأن حساباتها المصرفية بدولة الإمارات، فطلب منها رقم حسابها وبطاقة الائتمان خاصتها، حتى يتمكن من اتخاذ الإجراءات، فتقول: تخوفت من ذلك الطلب ولكن أعطيته رقم بطاقة الائتمان الخاصة بأخي كون حسابه لا يوجد به أي رصيد أساسا، وعقب ذلك اتصل ذلك النصاب بها ليؤكد أن الوقت يمر وأن الجائزة ستضيع ما لم تبادر بإرسال مبلغ نقدي عبارة عن ألفي دولار أميركي لسرعة إنهاء الإجراءات، وعندما طلبت منهم أخذ أي مبلغ من الجائزة يرغبون به وإرسال الباقي بعد ذلك، أكدوا لها أن هذه المبالغ لا يمكن الاقتراب منها كونها تتم بمستندات رسمية، ولمزيد من الإقناع أرسل إليها صورة جواز سفره وأرقام هواتفه والبنك الذي سيقوم بإرسال الجائزة عليه، وعندما اتصلت بالبنك أكدت لها الموظفة وجود المبلغ بالفعل باسمها ولكن عليها دفع مبلغ ألفي دولار اميركي ليتم إرسال الجائزة، وقتها تذكرت ''إباء'' قصة ''منى'' فتاة المرفأ التي وقعت ضحية لهؤلاء النصابين وخسرت أكثر من أربعين ألف درهم، قامت بإرسالها لهم لتحصل على الجائزة قبل أن تكتشف أنها ضحية مثل ملايين الضحايا الذين يقعون يوميا في شراك هؤلاء النصابين، فقررت أن تبتعد عن هذا النصاب وتؤكد له أنها لا تملك مالا لترسله، وظل النصاب يقلل من قيمة المبلغ المطلوب منها حتى وصل إلى 500 دولار، في تلك اللحظة تأكدت من وهمية العملية وأنها كانت إحدى الضحايا المستهدفين من هذه الشركات الخبيثة.

منقول :المصدر. جريدة الإتحاد