منتدى استراحات زايد - الرادار يثير جدلاً بين الحماية والجباية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال مواطنون ومقيمون في دبي إن المخالفات المرورية تزايدت بالنسبة لهم في الأشهر الأخيرة، وباتت تشكل عبئاً مالياً كبيراً يواجهونه بسبب المخالفات، لاسيما المتعلقة بالسرعة التي تسجّل باستخدام رادارات متحركة، وغير واضحة لهم، وفي مناطق لا تتم الإشارة إلى أنها خاضعة لمراقبة الرادار، «لأن الهدف الأساسي منه هو الحماية»، فيما أكدت شرطة دبي أن الرادار «لضبط السرعة وليس للجباية».
ويثير الرادار، الذي بات أكثر انتشاراً في دبي، ووصل عدد الثابت منه إلى ،500 جدلاً يومياً حول أهدافه، وقال سائقون إن «الرادارات المحمولة (جن) تُربكهم، خصوصاً حين يرون شرطياً مختفياً خلف شجرة أو عمود إنارة ويصوب الرادار بطريقة مفاجئة ليلتقط السيارات المسرعة، بالإضافة إلى المخالفات الغيابية التي يسجلها رقباء السير».
ولاحظوا أن «الرادارات يتم ضبطها أحياناً على سرعات أقل من الهامش المحدد لسرعات الطرق».
وارتفع عدد مخالفات الرادار المتحرك، خلال خمسة أشهر فقط من العام الجاري، بمعدل أربعة أضعاف على العام الماضي، وبواقع 109 آلاف مخالفة في الفترة من بداية يناير وحتى 31 مايو الماضي، مقابل 22 ألفاً خلال خمسة أشهر من العام الماضي.
إلى ذلك، قال المواطن أحمد علي: «إن الغرامات المرورية المستحقة عليه تقارب 15 ألف درهم، معظمها بسبب مخالفات السرعة»، مشيراً إلى أنه «يمثل معدلاً متوسطاً بين أصدقائه الذين تزيد غراماتهم كثيراً».
وانتقد سعيد المطوّع نشر رادارات متحركة على الطريق في أماكن لا يلاحظها السائق واعتبرها «أقرب إلى كمين تنصبه الشرطة للسائقين»، موضحاً أنها «تسبب إرباكاً، ما يؤدي إلى انحراف سائقين أحياناً بشكل مفاجئ، حتى لو كانوا ملتزمين بالسرعة المقررة».
في المقابل، قال عيد حسن، إنه «مع وجود الرادارات في الشوارع، لكن ليس بهذا العدد الكبير، كما يرى ضرورة خفض الغرامات، لأن مخالفتين فقط تكفيان لإرهاق ميزانية أسرة متوسطة الدخل».
لكنّ مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، اللواء محمد سيف الزفين، أكد أن «أجهزة الرادارات ليست للجباية، ولكنها تمثل رادعاً للمستهترين، بدليل انخفاض مؤشر الوفيات في العام الماضي إلى 225 حالة، مقابل 294 في عام ،2008 بالإضافة إلى تسجيل زيادة طفيفة في مخالفات السرعة، على الرغم من مضاعفة أعداد الرادارات».
وشدد على أن إدارة المرور «لم تطلب إطلاقاً من شرطي المرور التخفي أثناء تسجيل المخالفات بالرادار المتحرك، ولكن ربما يقف تلقائياً في موقع غير مرئي، لكن من دون قصد منه».
وكشف أن الرادار المتحرك «لا يصوّب عادة على جميع السيارات، ولكنه يستهدف فقط سيارات الأجرة والحافلات والشاحنات بأنواعها المختلفة، ولا يستخدمه الشرطي لالتقاط السيارات العادية إلا في حالات التهوّر والسرعة المبالغ فيها». واعتبر الزفين أن «المتضرّر من قيمة الغرامات المستحقة يجب عليه الالتزام بالقانون، حتى يحمي نفسه ويوفر موارده»، مؤكداً أن «احتمالات الخطأ في تسجيل مخالفات الرادار معدومة، فيما تصل نسبة الخطأ في مخالفات رقباء السير والدوريات إلى 5٪، ويتم تصويبها إذا تأكد الخطأ».

الامـــــــــــــــــــــارات اليــــــــــــــــــــــــوم ....