أزمة انتخابات أمريكا: ماكين يعلق حملته وأوباما يرفض تأجيل مناظرة
 

بوش يدعو لاجتماع مع المرشحين لمواجهة شبح الركود
أزمة انتخابات أمريكا: ماكين يعلق حملته وأوباما يرفض تأجيل مناظرة

http://www.1ss1.com/2008/9/1ss1_YFcbudgFKk.jpg
كليرووتر (الولايات المتحدة) - أ ف ب

تشهد حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية أخطر أزمة على خلفية المأزق الذي يواجهه النظام المالي الأمريكي، وهو الأكبر منذ "الركود الكبير". وفي خطاب اتسم بجدية كبيرة بثته مباشرة محطات التلفزيون الأمريكية الكبرى, قال الرئيس الأمريكي جورج بوش -مساء الأربعاء- إنه دعا المرشحين لخلافته إلى البيت الأبيض الخميس 25-9-2008. ومن جانبهما قبل المرشحان الجمهوري والديمقراطي جون ماكين وباراك أوباما الدعوة.

وتهدف هذه الدعوة إلى التوصل إلى حل للأزمة التي يواجهها النظام المالي الأمريكي، وهي الأزمة التي تهدد أيضا ترتيب حملة رئاسية فريدة من نوعها في التاريخ الأمريكي, يمكن أن تؤدي إلى انتخاب أول رئيس أسود للولايات المتحدة.


وقد اقترحت إدارة بوش خطة إنقاذ لا سابق لها لتجنب "انكماش طويل ومؤلم", على حد تعبير الرئيس الأمريكي.

وقال بوش "إن السوق لا تعمل كما ينبغي، وهناك انتشار واسع لفقدان الثقة".

وقبل خطاب بوش, أصدر المرشحان للرئاسة بيانا مشتركا, وهو أمر لا سابق له، قبل حوالي أربعين يوما من الانتخابات, أكدا فيه أنه "حان الوقت لأن نكون معا, ديمقراطيون وجمهوريون بروح من التعاون لخير الأمريكيين".

وأكد المرشحان أن "الخطة التي عرضتها إدارة بوش على الكونغرس ليست كاملة، لكن الجهود لحماية الاقتصاد الأمريكي يجب ألا تفشل".

وقال أوباما "نحن في لحظة تتطلب الترفع عن الأحزاب من أجل خير البلاد. لا يمكننا المجازفة بكارثة اقتصادية. إنها ليست مشكلة ديمقراطية أو جمهورية، بل مشكلة أميركية، وعلينا أن نجد الآن حلا أميركيا".


ماكين يعلق حملته الانتخابية بدءا من اليوم

وكان المرشح الجمهوري أعلن قبل ذلك أنه "سيعلق" حملته اعتبارا من الخميس لفترة غير محددة، وعبر عن أمله في إرجاء المناظرة التلفزيونية التي ستنظم الجمعة للمرة الأولى بين ماكين وأوباما إلى موعد لاحق.

وأوضح ماكين أنه أراد تعليق حملته الرئاسية وتأجيل المناظرة لتخصيص كل وقته وطاقته للأزمة المالية الحالية.

لكن أوباما رفض هذا الاقتراح. وقال "إنها بالتحديد اللحظة المناسبة ليتمكن الشعب الأميركي من الاستماع للذي سيرث هذه الفوضى خلال حوالي أربعين يوما".

أضاف سيناتور ألينوي -في مؤتمر صحافي مرتجل في أحد فنادق كليرووتر في ولاية فلوريدا (جنوب شرق)- أن "الرؤساء يجب أن يعالجوا عدة مشاكل في وقت واحد، وليس من الضروري أن نفكر أننا نستطيع القيام بعمل واحد فقط ونرجئ الباقي".

ويزور أوباما فلوريدا منذ الثلاثاء للإعداد للمناظرة التي يفترض أن تجري الجمعة في ميسيسيبي (جنوب). وقد قرر أوباما العودة إلى فلوريدا مساء الخميس بعد لقائه بوش.

وطلبت اللجنة المستقلة المكلفة تنظيم المناظرات الرئاسية من ماكين احترام التزامه المشاركة في المناظرة، وذكرت أن مناظرات نظمت على الرغم من حدوث أزمات خطيرة.

وقالت اللجنة إن المناظرات جرت في العام 2000، على الرغم من الاعتداء الذي استهدف المدمرة الأمريكية كول وأسفر عن سقوط 17 قتيلا.

وتابعت اللجنة -في بيان- "لا نعتقد أن هناك أسبابا تدعو إلى إلغاء المناظرة".

وجاء قرار ماكين بعدما كشفت سلسلة من استطلاعات الرأي تراجعه على الصعيد الوطني وفي بعض الولايات الأساسية.

بينما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المؤسسة المالية لإعادة التمويل العقاري "فريدي ماك"، التي ساهمت مشاكلها في الأزمة المالية، قدمت دفعات حتى أغسطس/آب لشركة يديرها مدير حملته الانتخابية ريك ديفيس.

الـ ع ـربيـة.نـت

يسلمو غناتي ع الخبر