تهديد ومنع من السفر لإرغامه على مقابلة رئيس الأمن الوطني
 

رئيس جهاز الأمن الوطني البحريني الشيخ خليفة بن عبدالله
6 يونيو 2010
قامت السلطات البحرينية بمنع الناشط الحقوقي البحريني السيد عبد الرضا محمد (64 عاماً) من مغادرة البلاد وذلك أثناء توجهه إلى لندن ومن ثم إلى مقر إقامته في الدنمارك بتاريخ 1 يونيو 2010. حيث أقدم مسئولي الهجرة والجوازات في مطار البحرين على منع السيد عبدالرضا من مغادرة المطار على الرغم من عدم وجود أي مسوغ قانوني يمنعه من السفر، وابلغ في أنه يتوجب عليه مراجعة جهاز الأمن الوطني للحصول على إذن السفر. وقد قام محامين من مركز البحرين لحقوق الإنسان بمراجعة وزارة العدل ومكتب النائب العام في اليوم الثاني إلا أنهم أكدوا عدم وجود أي قرار رسمي أو قانوني يمنع السيد عبد الرضا من السفر، مما يؤكد صدور القرار عن جهاز الأمن الوطني.
والجدير بالذكر أن السيد عبد الرضا كان قد واجه ضغوطات ومضايقات كثيرة في الأشهر الأربعة الأخيرة من أجل إجباره على مقابلة رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ خليفة بن عبد الله آل خليفة، بما في ذلك مضايقات عن طريق الهاتف والملاحقة الدائمة من قبل عدة سيارات –يحتفظ المركز بأرقامها- يعتقد إنها تابعة لجهاز الأمن الوطني، وكذلك استدعاء شقيقه علي وتهديده بإضرام النار في جميع أفراد أسرته إن لم يأت بأخيه لمقابلة رئيس الجهاز. ويخضع منزل الناشط عبدالرضا محمد للمراقبة على مدار اليوم من قبل بعض السيارات. وفي يوم الثلاثاء الموافق 1 مايو 2010، جاء بعض موظفي الأمن الوطني بلباس مدني إلى منزل عائلته لأخذه عنوةً إلا أنه لم يكن موجوداً. شقيقه علي محمد -مسئول برتبة عالية في وزارة الإعلام، متقاعد ويعمل كمستشار بالوزارة- تم استدعائه من قبل وزير الأمن الوطني في 12 مايو 2010 وقد حملوه مسئولية عدم القدرة على إقناع أخيه عبد الرضا بالتعاون مع جهاز الأمن الوطني، الأمر الذي أدى إلى فصله من عمله.
خلفية القضية:
بدأت ملاحقة عبد الرضا محمد كناشط سياسي معارض من قبل جهاز الأمن الوطني في أوائل الثمانينات إلا أنه تمكن من في ذلك الوقت من مغادرة البحرين قبل اعتقاله، ومع ذلك تم تفتيش منزله وتعرضت أفراد عائلته للمضايقات المستمرة لأعوام طويلة لاسيما زوجته رباب والتي واجهت سوء المعاملة والضرب على الرأس من قبل رجال جهاز الأمن الوطني. وفي منفاه، كان السيد عبد الرضا أحد مؤسسي لجنة الدفاع عن السجناء السياسيين في البحرين (1982- 1990) ومن ثم شارك في تأسيس المنظمة البحرينية لحقوق الإنسان(1991– 2002) في العاصمة كوبنهاجن وأصبح أمينها العام فيما بعد حتى عام 2002. وبعد العفو العام في البحرين زار السيد عبدالرضا البحرين عدة مرات إلا أنه بقى مقيماً في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن. ومنذ 2002 عمل السيد عبد الرضا كمستشار لمركز البحرين لحقوق الإنسان الذي أُغلق رسمياً في سبتمبر عام 2004. وكما يبدو إن أسباب هذا الإستهداف هو اشتباه السلطات البحرينية في أن السيد عبدالرضا وراء أنشطة المركز على الصعيد الدولي.
وكان السيد عبد الرضا محمد قد أبلغ مركز البحرين لحقوق الإنسان بأن الوضع الحالي كان قد بدأ بتلقيه اتصالات هاتفية نيابة عن الرئيس الحالي لجهاز الأمن الوطني، وذلك لطلب اللقاء به دون بيان الأسباب. ومنذ عام تقريباً، سافر رئيس جهاز الأمن الوطني إلى العاصمة كوبنهاجن للقاء السيد عبد الرضا في محاولةٍ غير مجدية لكسبه عن طريق عروض الرشوة مطالباً إياه بالرجوع إلى البحرين الأمر الذي أدى إلى شعور السيد عبد الرضا بالصدمة والإهانة. ومنذ زيارته الأخيرة إلى بلده -5 فبراير 2010، تعرض السيد عبد الرضا لضغوطات شديدة ومضايقات لإجباره على مقابلة وزير الأمن الوطني الشيخ خليفة بن عبد الله في شقة خاصة بجزر أمواج. وأصر السيد عبدالرضا محمد على موقفه برفض المقابلة في مكان خاص مؤكداً أنه لا مانع لديه من لقاء الوزير في مكان عام أو بالاستجابة إلى رسالة استدعاء رسمية من النيابة العامة، إذا كانت هناك تهمة جنائية موجهة إليه.
وإذ يبدي مركز البحرين لحقوق الإنسان استنكاره لتصعيد السلطات البحرينية حملتها في ملاحقة المدافعين عن حقوق الإنسان ومحاصرتهم من قبل جهاز الأمن الوطني، فإنه يطالب السلطات وكل من يعنيه الأمر بـ:
1- التوقف فوراً عن ملاحقة وتهديد المدافع عن حقوق الإنسان عبدالرضا محمد وأفراد عائلته، وضمان حقه في التنقل والسفر
2- إرجاع شقيق السيد عبدالرضا إلى عمله وإلغاء قرار الفصل الصادر ضده
3- إجراء تحقيق عاجل ونزيه في قضية تورط رجال جهاز الأمن الوطني المتورطين في ترويع السيد عبدالرضا محمد وأفراد عائلته، وتقديمهم للمحاكمة العادلة
4- وضع جهاز الأمن الوطني تحت الرقابة الشعبية، وضمان عدم إفلات القائمين عليه من المحاسبة، وإعادة النظر في وجود وحجم وصلاحيات هذا الجهاز
5- التوقف عن ملاحقة وتهديد المدافعين عن حقوق الإنسان وضمان كافة الشروط الملائمة لهم للقيام بدورهم النبيل وفقا للمواثيق الدولية وخصوصا الإعلان العالمي المتعلق بالمدافعين عن حقوق الإنسان
للمزيد من المعلومات الرجاء الاتصال على التالي:
نبيل رجب: رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان: هاتف 97339633399 +
عبد الرضا محمد: هاتف: 97339122020+