محمد خالس يكشف عمليات توظيف المستشارين بوزارة الثقافة والإعلام
 

محمد خالد يكشف عمليات توظيف المستشارين بوزارة الثقافة والإعلام مستشار راتبه 9 آلاف دينار.. ومستشار آخر وظيفته الأساسية "حلاق"!


كشف عضو كتلة المنبر الوطني الإسلامي النائب الشيخ محمد خالد عن تجاوزات كبيرة في وزارة الإعلام وذلك من خلال رده على جواب وزيرة الإعلام عن سؤال حول تعيين المستشارين برواتب خرافية وغير واقعية إضافة إلى استقدام جيش من المستشارين الى الوزارة ليست في حاجة إليهم، مشيراً إلى أن هولاء المستشارين يتقاضون أكثر من نصف مليون دينار ميزانية سنوية، لافتاً إلى أن ديوان الخدمة المدنية لم يوافق على بعضهم فتم توظيفهم في هيئة الاذاعة والتلفزيون بطرق ملتوية وغير قانونية.ئ؟
وأضاف خالد أنه لا يعترض على تعيين مستشارين في الوزارة ولكن أن يعين بين عشية وضحاها جيش من المستشارين ويعطون امتيازات لا يحلمون فيها ببلادهم، ومن دولة معينة ومن طرف معين فهذا ما يدعو إلى التساؤل، مضيفاً أن هذه الامتيازات والرواتب كان من الأولى أن تعطى للموظف البحريني المنسي أو لربما الذي يتعرض للكثير من المضايقات حتى يفر الى احدى دول الخليج.
وتساءل خالد لا أعلم كيف تمت الموافقة على تعيين هؤلاء المستشارين هل بعلم ديوان الخدمة المدنية أم بطرق أخرى غير قانونية؟، مشيراً إلى أن جواب الوزيرة مبهم وضعيف ولا يليق بمستوى المستشارين الذين تم تعيينهم برواتب خيالية.. (علما بأن كشف الأسماء والمناصب والرواتب موجود عندي).
وكشف خالد ان الرواتب التي تعطى لهؤلاء المستشارين لا تعطى لمثيلهم في القنوات العالمية فمثلا مستشار التطوير الإخباري راتبه الشهري 9 آلاف دينار.. فيا ترى هل لديه أسرار نووية أم أنه صانع للقنبلة الذرية كي يستلم 9 آلاف دينار؟ بل الأدهى أن هذا الراتب فيما عدا السكن في جزر أمواج والسيارة التي كلها على حساب الإذاعة والتلفزيون.. وبدون الرجوع الى مجلس ادارة هيئة الاذاعة والتلفزيون، يعني أن رواتب مستشاري التلفزيون الذي هو محلك سر ويمكن أن يكون تتطور إلى الأسوأ أكثر من راتب أي وزير أو مستشارين للملك ورئيس الوزراء.
وأضاف خالد انه لم يكتف السيد مستشار التطوير الإخباري بل أراد أن يغرف أكثر فطالب بتوظيف سكرتيرة له من الجنسية نفسها (لأن عندها مؤهلات جمالية تفوق مؤهلات البحرينيات المخلصات في عملهن) وهي لا تحمل البكالوريوس ولا الماجستير وكل ما تحمله شهادات البادي كير والماني كير ولهجة هيكي ميكي، متسائلاً هل هذا يعقل؟
وكشف خالد أن مستشار التطوير التلفزيوني راتبه الشهري 5500 دينار، ومستشارة التطوير الاذاعي 4500 دينار شهريا برغم أنها لم تطور من الإذاعة إلا زيادة فقرة غنائية لفيروز.. واستمرار للبرنامج الفاشل المسمى "ستار كباريه"، كما تتقاضى مساعدة تنفيذية لمستشار التطوير لبنانية 1700 دينار شهريا، سكرتيرة رئيس مجلس ادارة الهيئة 1300دينار غير بحرينية، و1700دينار شهريا لكبير مصممي الرسم، مدير وحدة تطوير النماذج التلفزيونية 5500 دينار، ومستشارة التطوير والتدريب الإخبارية 5500 دينار، مستشار التطوير الاذاعي 5500 دينار وقد سافرت في ديسمبر بعد ان استلمت حصتها لمدة 9 أشهر ضرب بالحائط لجميع الانظمة والقوانين.
وتابع خالد: الرئيس التنفيذي لمشروع التسويق والترويج السياحي غير بحرينية (5500 دينار) وطبعا بدون أي هيكل ولا خطة سنوية ولا يومية لتنشيط السياحة.
وقال خالد: لم تكتف الوزيرة بذلك بل قامت بتعيين مديرة مكتبها وهي كانت تعمل بسفارة البحرين بفرنسا وتم احضارها الى الوزارة كسكرتيرة ولكن ديوان الخدمة المدنية رفض توصيفها.. وبالرغم من ذلك اشتغلت غصبا على (الأولي والتالي) .
وقال خالد: هناك فضيحة كبرى حدثت أيضاً بالوزارة وهي أن احد هؤلاء المستشارين جنسيته فرنسي من أصل لبناني والآن هو مستشار التطوير التلفزيوني ويستلم راتبا شهريا 5500 دينار وبرغم ذلك أرسيت عليه مناقصة انتاج واخراج افلام تلفزيونية للترويح والتسويق السياحي لمملكة البحرين بمبلغ 18 ألف دينار (توجد نسخة من المناقصة) وهذه فضيحة سياسية ومالية، وبها مخالفة صريحة لقانون ديوان الخدمة المدنية المادة 58 ومخالفة صريحة لقانون المناقصات والمشتريات المادة .7
وأضاف خالد من البشائر أيضا أن هناك أعدادا من المستشارين والموظفين الكبار في الطريق الى البحرين لتوظيفهم بحسب الكرم الحاتمي من وزيرة الإعلام وطبعا جميعهم من جنسيات هيكي ميكي برغم أن العاملين في التلفزيون لم يستلموا قيمة العمل الاضافي لهذا الشهر لأنه لا توجد ميزانية في الوزارة.. بينما نجد هذه الدنانير تتناثر وتتكاثر في جيوب المستشارين النائمين.
وأضاف خالد: ان الأغرب والأدهى مما سبق أنّ احد الذين سيتم توظيفهم كمستشار وظيفته الاساسية "حلاق"، واحداهن ممن تم توظيفهن مؤخرا كانت تعمل ممرضة في الريجنسي والآن تعمل في الوزارة خبيرة آثار 1200دينار، إضافة إلى أن احداهن انهوا عقدها في سلطنة عمان بسبب عدم كفاءتها ثم عملت في دبي وطردت ثم تأتي الى ادارة السياحة وكأنها ملفى للخبراء الفاشلين وطبعا مع راتبها علاوات السفر والسكن والهاتف والسيارة.
وأضاف أن واحدا من هؤلاء المستشارين (مسؤول تطوير) ليس لديه أي مؤهل في التطوير.. استدعى سكرتيرة من نفس جنسيته واعطاها راتبا اكثر من ألف دينار.. ومؤهلاتها عادية جدا وعينها كمستشارة واحضرت 4 طلبة من المانيا للعمل كمتدربين في الآثار بالبحرين واعطتهم رواتب لكل واحد منهم ألف دينار.
وتابع خالد: السؤال الكبير الذي يطرح نفسه الآن ماذا غيّر هؤلاء منذ أن تم تعيينهم، وهل هناك خطة مكتوبة لتطوير الأخبار والتلفزيون والاذاعة والأقسام الأخرى، وهل الأذان الذي يؤذن لصلاتي الفجر والمغرب والشمس مشرقة والذي كلف الوزارة 40 ألف دينار، يسمى تطوير، وهل تغيير شعار التلفزيون الذي كلف الوزارة أكثر من 80 ألف دينار والذي بحاجة الى مفسر أحلام لفك رمز الشعار الجديد يسمى تطوير؟
وأضاف خالد هناك المئات من الكفاءات من العاطلات من بناتنا يستطعن أن يفعلن العجائب بـ 400 دينار وليس 1200دينار لكن يبدوا أن رائحة (الكبة والتبولة والحمص) قد أذهبت الحواس الخمس لبعض المسئولين في الإعلام. وفي نهاية تصريحه أبدى خالد استغرابه من مماطلة هيئة المكتب بمجلس النواب وعدم تجاوبها بخصوص طلبه وضع سؤاله لوزيرة الثقافة والإعلام بخصوص المستشارين العرب الذين تم توظيفهم مؤخرا حتى لو لم تحضر الوزيرة لكشف هذه التجاوزات للرأي العام، معربا عن أسفه الشديد لمصادرة حق من حقوق النائب في طلبه وتجاهل هيئة المكتب لمثل هذا الطلب البسيط، مضيفا.. بأنه اضطر لعرض تعليقه على جواب وزيرة الثقافة والإعلام في الصحافة المحلية إبراء للذمة أمام الله عز وجل وتأدية للأمانة التي عاهدت الله عزوجل بالكشف عن أية تجاوزات مالية أو إدارية أو أخلاقية في أية وزارة من الوزارات وبالأخص وزارة الإعلام.
وفيما يلي نص السؤال الموجه لوزيرة الثقافة والإعلام:
{ كم عدد المستشارين ومديري المكاتب والسكرتارية غير البحرينيين؟ وكم تبلغ مكافآتهم الشهرية؟ وما هي المهام المسندة اليهم؟
- ولم يكن سؤالي عن المفاعل النووي حتى لا تذكر الوزيرة رواتب المستشارين.
- ولم يكن سؤالي عن سر من الاسرار العسكرية حتى لا تجيب عنه وتقول في السطر الاخير انها حريصه على التعاون بين السلطة التنفيذية والتشريعية وما تقضيه مصلحة الوطن.
- وانا أقول ان من مصلحة الوطن أن نكشف سرا من أسرار تلك الهيئة البقرة الحلوب التي لم يفلح أي وزير حتى الآن بتعيين بحرينيين في مجلس هيئة الاذاعة والتلفزيون.. والسر معروف كي يفعل هو ما يشاء ويوظف من يريد وبالمكافآت التي لا نقرأ عنها الا في الأفلام أو التي تصلح أن تكون في موسوعة غينيس للأرقام القياسية