منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/)
-   الإسلام والشريعة (http://vb.ma7room.com/f2.html)
-   -   ][★][◄ عبـآدة صآمتْه ►][★][ (http://vb.ma7room.com/t404512.html)

: { قايـدة الحلوييـטּ ، . 05-08-2010 06:30 PM

][★][◄ عبـآدة صآمتْه ►][★][
 
استماع القرآن عبادة صامتة




إذا ذبلت رياحين القلب؛

فحتمًا ستجده تواقًا للعودة إلى الحياة.

وإذا سئمت من الخلق جفاءهم،

وتراكمت عليك الهموم والأحزان؛

لا تتردد في أن تستعيد البهجة؛


http://image.gostshare.com/files/8cg...m2xxffc52y.gif

فالطريق إلى السعادة يبدأ بكلام الله.


تأمل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذي يسأل فيه ربه مستغيثًا
بأسمائه الحسنى وصفات العلى:

"اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور أبصارنا، وجلاء همومنا وأحزاننا...".


فمن المؤكد
أن تستشعر في آهات دعاء النبي
أن القرآن الكريم هو
نور الأبصار،
وربيع النفوس،
وكاشف الهم والغم،
وشفاء لما في الصدور
، ورحمة للمؤمنين
، وفرقان للحيارى
، وإرشاد للمهتدين،
وإنذار للأحياء،
ويحق الله به القول على الكافرين.


وللتعبد بالقرآن،
قراءة وسماعًا وتدبرًا، نور وحلاوة،
ويُعَدّ سماع القرآن الكريم عبادة
صامتة يغفل عنها الكثيرون؛
ويقول الله عز وجل:


"وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"
(الأعراف: 204).

http://image.gostshare.com/files/8cg...m2xxffc52y.gif





سحر الأبدان أم القلوب؟




ولسماع القرآن سحر للقلوب وسلطان عليها،
ولذة لا تقاوم؛
حتى حذَّر الكفار أتباعهم من سماع القرآن لما يعلمون من صدقه وسلطانه على القلوب،

حيث حكى القرآن عنهم فقال:


"وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لاَ تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ"

(فصلت: 12).


وقد جاء حكيم العرب -كما وصفوه-

يساوم النبي صلى الله عليه وسلم؛
مقلبًا له الأمور على كل وجوه الاسترضاء التي يقبلها البشر.
وهنا يقول له النبي صلى الله عليه وسلم:

"أفرغت أبا الوليد"،

يقول نعم فيقول له:
"فاسمع مني"،
ثم تلا عليه سورة فصلت حتى وصل
إلى قوله تعالى:
"فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ" (فصلت: 13).

فوضع يده على فم النبي صلى الله عليه وسلم

وناشده الله والرحم ألا يكمل.
وعاد لقومه بوجه غير الذي ذهب به.
ولما سئل قال:
"سمعت منه كلامًا ليس من كلام الجن ولا من كلام الإنس، والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وان أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يُعلى عليه".




فما بال المؤمنين؟

وهم أتقى عباده وأحرصهم على الامتثال له والتقرب إليه؛ فللسماع مذاق لا يعرفه إلا من ذاقه؛
لأن الصمت وسكون الجوارح أدعى لعمل القلب.
حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يطق أن يحرم لذة سماع القرآن؛ رغم أنه عليه أنزل.

فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
قال لي النبي صلي الله عليه وسلم:
"اقرأ عليَّ القرآن"
فقلت:
يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟،
قال:
،"إني أحب أن أسمعه من غيري"
فقرأت عليه سورة النساء،
حتى جئت إلى هذه الآية:
"فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيدًا"
(النساء: 41).
قال:
"حسبك الآن"،
فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان"
(متفق عليه).

ويقول ابن بطال تعليقًا على هذا الحديث، كما ورد في فتح الباري‏:‏
يحتمل أن يكون الرسول قد أحب أن يسمعه من غيره ليكون عرضا، أو أن يكون لكي يتدبره ويتفهمه،
وذلك أن المستمع أقوى على التدبر، ونفسه أنشط من القارئ لاشتغاله بالقراءة وأحكامها.

فمن صفات المؤمنين سماع القرآن بتدبر وطاعة؛
فقد يكون تدبره جزءا من اتصال العلاقة
الإيمانية بينه وبين ربه.
فيقول تعالى:
"آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ"
(البقرة: 285).

ولم يقتصر تأثير القرآن على بني آدم فقط؛
ولكن كان له تأثير على الجن أيضًا؛
"قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا"
(الجن:1-2)؛

وقوله عز من قائل:
"وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلاَ يَخَافُ بَخْسًا وَلاَ رَهَقًا"
(الجن: 13).

وقد تعدى تأثير القرآن إلى الحيوانات.





الميت من لا يتدبر


ويبدو أن عدم التدبر من صفات أعمى القلب؛
فلقد نعى الله تعالى على الكفار عدم استجابتهم للسماع؛

فقال
: "وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ"

(الأعراف: 179).


ونعتهم أيضًا بقوله:
"فَإِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلاَ تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ * وَمَا أَنْتَ بِهَادِي العمي عَنْ ضَلاَلَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلاَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُون"
(الروم: 52-53).
وفي قوله تعالى‏:
"‏فإنك لا تسمع الموتى"،
أي وضحت الحجج يا محمد؛ لكن ماتت عقولهم وعميت بصائرهم، فلا يمكنك إسماعهم وهدايتهم‏.‏


وقد ذكر الله شأن اليهود،

وعصيانهم لبرهان ربهم:
"مِنْ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً"
(النساء: 46).



ويؤكد الله تعالى تحقق وفاتهم الإدراكية بعدم التدبر لكلام مولاهم:
"‏وَمَا يَسْتَوِي الأعْمَى وَالْبَصِيرُ . وَلاَ الظُّلُمَاتُ وَلاَ النُّورُ . وَلاَ الظِّلُّ وَلاَ الْحَرُورُ . وَمَا يَسْتَوِي الأحْيَاءُ وَلاَ الأمْوَاتُ إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ"‏
‏(‏فاطر: 19 -‏ 22‏)‏.
فهل نتشبه بهم؟



كيف نسمع القرآن؟

نسمع القرآن ممن نستشعر منه القرآن،
فعن طاووس رضي الله عنه، قال:
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أي الناس أحسن صوتًا للقرآن وأحسن قراءة؟ قال:
"من إذا سمعته رأيت أنه يخشى الله"
(رواه مسلم).


ولكن قد يتساءل سائل:
كيف أسمع القرآن وأنا في ضيق؟
فنقول:

أولاً: إذا كانت هذه العبادة راحة للأبدان والعقول وإشباع للنفوس؛ أفلا تستحق أن تضحي من أجلها.

أما إذا ذقت لذتها فستعرف أنت الجواب.

ثانيًا: السماع من أيسر العبادات فتستطيع أن تسمع في البيت، وفي العمل، وفي السيارة، وعلى كل الأحوال. ما دمت حاضر القلب كيفما تكون قائمًا أو جالسًا أو مضجعًا.

وتميل النفوس إلى سماع القراءة بالترنم أكثر من ميلها لمن لا يترنم؛ لأن للتطريب تأثيرا في رقة القلب وإجراء الدمع‏. ‏ويقول الإمام النووي رحمه الله‏:‏

البكاء عند قراءة القرآن صفة العارفين وشعارالصالحين.
ونختتم بما قاله الغزالي في ذلك‏:‏

يستحب البكاء مع القراءة وعندها، وطريق تحصيله أن يحضر قلبه الحزن والخوف بتأمل ما فيه من التهديد والوعيد الشديد والوثائق والعهود، ثم ينظر تقصيره في ذلك، فإن لم يحضره حزن فليبكِ على فقْد ذلك وإنه من أعظم المصائب

Дјறàl Диsǎήһ 05-09-2010 12:25 AM

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

يسلموووو على روعه طرحك
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك
سلمت أناملك على مانثر قلمك
لا خلا و لا عدم يالغـــلا


مع ودي و باقة وردي . ..*اجمل انسانه*..

نزيف المشــاعر 05-09-2010 07:38 AM

جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك

تقبل مرووري

ريـــف.. 05-09-2010 08:49 AM

.
.

جزآك الله خير

فميزآن حسنآتك

تسلم الآيآدي

يعطيك العآآآفيه

مآننحرم ~

♕ وليد الجسمي ♕ 05-15-2010 12:14 AM

http://alfrasha.maktoob.com/ups/u/13...504/225161.gif

بارك الله فيك اختي
: { قايـدة الحلوييـטּ ، ...

و مشكووووووووووووووورة يالغاليه على الموضوع رائع

و في ميزان حسناتك أن شاء الله

و تستاهلين خمس نجوم * * * * *

و لا تحرمنا من تواجدك و مواضيعك المميزه في القسم الإسلامي

وبإنتظار ان تزين هذه المساحات بالمزيد من سخاء

هذا القلم وألوانه الراقية .

http://www.bnmobarak.com/up/uploads/daeb0c2667.gif
http://alfrasha.maktoob.com/ups/u/13...504/225165.gif


الساعة الآن 11:50 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227