بيان اجتماع الأمانة العامة لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية
 

عقدت الأمانة العامة لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية اجتماعها الأسبوعي برئاسة الأمين العام للوفاق سماحة الشيخ علي سلمان وبحضور نائب الأمين العام الشيخ حسين الديهي وأعضاء الأمانة , وناقشت عدداً من ملفات الساحة المحلية والدولية بعد استعراض الرسائل الصادرة والواردة .





وناقش اجتماع الأمانة العامة مقررات هيئة المكتب المرفوعة من اجتماعها الأسبوعي بعدها بدء الاجتماع باستعراض عدداً من الملفات الرئيسية والظروف المحيطة بها والحراك الشعبي والبرلماني في كل الملفات الرئيسية وتم استعراض بنود الاجتماع على النحو التالي :

أولا: أبدت الأمانة العامة بالغ القلق حيال مشروع التعداد السكاني الذي يلفه الغموض وتحيط به الشبهات نتيجة ضبابية العملية وغياب كل مقومات النزاهة والشفافية, خصوصاً في ظل وجود معلومات مسبقة مرعبة ومخيفة جراء التلاعب والتغيير الفاضح في أعداد السكان من قبل الجهاز المعني "الجهاز المركزي للمعلومات" الذي تحوم حوله الشبهات نتيجة ارتباطه بأجندات خطيرة ومدمرة وبقاء التعداد تحت نفس الجهة والمنهجية والأشخاص المرتبطين بمشاريع طائفية تدميرية تتكشف حقائقها باستمرار وبكل وضوح يعني استمرار السير في الطريق المظلم الذي لن يخدم الوطن بل سيعثره وسيعطله وسيفقد كل أمل في الثقة في مؤسساته الرسمية, مبديةً بالغ القلق والاستياء من جراء عملية التعداد المعلنة هذه الأيام.

ثانياً : سجلت الأمانة العامة استنكارها الشديد حيال البرنامج الإذاعي الموجه الذي يدار بعقلية ليست وطنية والذي يتم التعرض فيه للوفاق بشكل مباشر في ملفات وموضوعات ليست للوفاق علاقة ولا معرفة بها نتيجة التوجيه المسبق للبرنامج, معربين عن انزعاجهم من الطريق الذي تسير فيه وزارة الثقافة والإعلام في الوقت الذي ينتظر المواطن البحرين تطبيقاً للوعود بالتغيير للأفضل, مطالبين بموقف شجاع ووطني حازم في وجه الأعمال غير المنضبطة والتصرفات الهزيلة الذي تؤسس للكراهيات وتوصم المؤسسات الرسمية بأنها صاحبة وجه عدائي واستفزازي يقوم على تسخير واستخدام الأدوات والروافد الوطنية في خدمة أجندات ضيقة وبعيدة عن الحس الوطني والذوق العام.

ثالثاً : أعربت الأمانة عن تضامنها الكبير مع صحيفة الوقت والعاملين فيها معتبرةً وقف صدور صحيفة مثل الوقت خسارة للإعلام البحريني الوطني خصوصاً في ظل الدعم الرسمي للصحف الصفراء والطائفية الذي لن تخدم الوطن, مبديةً كامل تضامنها مع العاملين في صحيفة الوقت ومطالبةً بحل عاجل وعادل في توظيفهم والاهتمام بهم وبحقوقهم العمالية منذ لحظة تسرحهم من الصحيفة, مجددةً أملها في إنقاذ الصحيفة من الحصار الإعلامي والإعلاني الذي كشفته في بيانها الرسمي إن كانت هناك أمكانية لذلك والعمل على تقويم العمل الإعلامي بالطرق الصحيحة والنزيهة من قبل المؤسسة الرسمية.

رابعاً : ناقشت الأمانة انتهاء دور الانعقاد وإسدال الستار على الفصل التشريعي الثاني , وتداولت بشكل عملي ترتيب وضع العمل النيابي طوال فترة الإجازة والاستمرار في خدمة الملفات المختلفة السياسية والخدمية وبقاء كتلة الوفاق في حال انعقاد دائم طوال الإجازة ومواصلة المتابعات على كافة الأصعدة ولمختلف القضايا والمطالبات وعدم التوقف عن العمل حتى موعد الانتخابات القادمة.

خامساً : وقف الاجتماع على ملف أملاك الدولة الذي اعتبرته الأمانة العامة بأنه الملف الذي أصبح أمر واقع وعلى المؤسسة الرسمية أن تعالجه بدقة وحرفية بعودة الحق لنصابه حتى ترفع شبهات السرقة والاستيلاء واستغلال النفوذ والتطاول على الحق العام, أو أن تبقى تلك العناوين مفتوحة على كل المستويات في حال لم تعالج ملفات أملاك الدولة بجرأة وشجاعة وطنية ترجع الحق إلى نصابه وتعود بالأراضي إلى ما كانت عليه , مستعرضة تحركات الفترة القادمة التي تشمل إقامة فعالية شعبية مع القوى السياسية بخصوص ملف الملاك الدولة.

سادساً : تناول الاجتماع قضية المعتقلين والموقوفين مؤكدة الأمانة على أن الحل يكمن في تجاوز مرحلة الخيارات الأمنية والعمل على حلحلة الملفات والقضايا العالقة المتوقف منذ زمن.

سابعاً : وقف الاجتماع على القضايا الأمنية الأخيرة المرتبطة بملف التجنيس السياسي وتصدره للساحة السياسية مستعرضاً رئيس الحملة الوطنية لمناهضة التجنيس السياسي الجرائم والانتهاكات الأخيرة الذي تبقي الملف متصدراً الساحة السياسية , شارحاً مجموعة الخطوات الذي تدرس للعمل وفقها في الفترة القادمة ضمن برنامج الحملة الوطنية الذي تشترك فيها الجمعيات السياسية الست.

ثامناً : ناقش الاجتماع اللقاءات السياسية مع الأطراف والقوى السياسية المختلفة في الساحة بهدف ترتيب المواقف والتنسيق والتواصل الدائم مع كافة القوى الوطنية والسياسية من اجل توحيد الجهود والعمل على خدمة القضايا الوطنية المختلفة.

تاسعاً: وقف الاجتماع على مستجدات الساحتين الإقليمية والدولية وناقش عدد من الملفات الدولية وتداعياتها ومسارات الساحة الدولية وتأثيرات ذلك على المنطقة وتحديداً الانتخابات العراقية ومستجدات الساحة الكويتية والملف الفلسطيني .

عاشراً: عرض الاجتماع مستجدات الساحة المحلية في أبعادها المختلفة السياسية والأمنية والميدانية وناقش مسارات القضايا والملفات المختلفة وموقف الوفاق من كل تلك المسارات ونتائجها وتداعياتها المختلفة .

الحادي عشر : عرج اجتماع الأمانة العامة الأسبوعي كعادته في ختام كل اجتماعات الأمانة على استعرض الملفات السياسية الرئيسية ومسار كل ملف والمستجدات الداخلية فيه من خلال تقارير مسئولي الملفات بالإضافة إلى كل التطورات المرتبطة بتلك الملفات في الساحة المحلية على المستوى الرسمي والشعبي.