منتدى استراحات زايد - رأس الخيمة تزف «الصقور» في «ليلة خضراء»

أكبر مسيرة في تاريخ الإمارة غداً

زفت آلاف من السيارات أبطال الكأس عند مدخل إمارة راس الخيمة، عقب وصول حافلة أبطال الكأس التي تقل “الأبطال، وانضمت السيارات التي كانت تنتظر قدوم الحافلة لموكب كبير حتى مقر النادي الذي كان يعج من الجماهير، ووجد اللاعبون صعوبة في النزول من الحافلة في ظل إصرار الجماهير على “زفة” الأبطال من جديد، ولم يجد المسؤولون عن الفريق مفرا سوى تلبية رغبة الجماهير لتشق حافلة الأبطال شوارع راس الخيمة في “زفة” شارك فيها الجميع قبل ان تعود الحافلة الى مقر النادي الذي تحول الى خلية نحل بعد ان اكتظ بالجماهير السعيدة بهذا الانجاز الاول حتي الساعات الأولى من صباح أمس.

وقامت إدارة النادي بتوزيع 5000 آلاف وجبة عشاء على الجماهير التي حرصت على دعم وتشجيع الابطال الذين وصلوا في الساعة الواحدة صباحا ومع ذلك فقد انتظرت الجماهير الجميع وصول ابطال الكأس في الليلة الخضراء.

من ناحية اخرى تنطلق غداً بعد صلاة المغرب من ستاد النادي اكبر مسيرة في تاريخ إمارة رأس الخيمة، بمناسبة فوز الصقور بكأس رئيس الدولة لأول مرة في تاريخه وتاريخ رياضة الإمارة بشكل عام.

وستتقدم المسيرة التي تطوف كافة شوارع راس الخيمة حافلة مكشوفة تحمل ابطال كاس رئيس الدولة من لاعبين وجهازين إداري وفني وإدارة النادي وأيضا الكأس الغالية، وتنطلق المسيرة بتنسيق مع إدارة المرور بالإمارة لتنظيم خط سيرها، وينتظر ان تشهد مشاركة آلاف السيارات. وسيكون هناك احتفال ستحييه فرق الفنون الشعبية في الإمارة داخل أرضية الإستاد ابتداء من الساعة الرابعة عصرا.

إلى ذلك قررت إدارة نادي الإمارات تشكيل لجنة للإعداد والتجهيز للحفل الكبير الذي لم يتم تحديد موعده عقب نهاية مباريات الدوري، ويتميز الحفل بالعديد من المفاجآت السارة، وربما يتحول الى كرنفال كبير تشهده الإمارة لأول مرة.

وتبرعت شركة رأس الخيمة للإسمنت الأبيض بـ 300 ألف درهم تثميناً للانجاز الذي يتحقق لأول مرة في تاريخ الإمارة على المستوى الرياضي.

أمين سر فريق الإمارات: كنت واثقاً من الفوز بالكأس

أعرب سلطان الشريف أمين السر العام عن سعادته البالغة بما تحقق، ووصفه بالانجاز الأهم والأول الذي يتحقق لرياضة راس الخيمة، مشيرا الى ان ما تحقق يعود فيه الفضل الاول لله سبحانه وتعالى، ومن اللاعبين الذي كانوا رجالا بمعنى الكلمة رغم الظروف والضغط النفسي الرهيب الذي كانوا عليه، وهذا ما جعلهم يرتبكون في بداية المباراة، إلا أنهم تماسكوا وتعاهدوا على تغيير صورتهم فكان لهم ما أرادوا وحققوا اللقب الغالي”.

وأضاف: “رغم تقدم فريق الشباب، إلا أنني كنت واثقاً من مقدرة اللاعبين على تغيير النتيجة لثقتنا الكبيرة إلى جانب الرغبة القوية التي رافقتهم في هذه المباراة الحاسمة والحمد لله وفقوا فيما سعوا إليه بفضل عزيمتهم وإرادتهم التي كانت أقوى من كافة الظروف الصعبة”.

وأشار الى ان نجاح الفريق يرجع الى عدة عوامل أبرزها التعاون والثقة بالنفس والرغبة في تسجيل اسم ناديهم في سجلات الأبطال وأيضا لذكاء وحنكة ابن النادي عيد باروت الذي استطاع تكييف المباراة لصالح الفريق، خاصة في الشوط الثاني الذي شهد التحليق الحقيقي للصقور.

وأشاد الشريف بجماهير راس الخيمة التي أثبتت إخلاصها بالوقفة الكبيرة خلف الفريق.

70 % زيادة في مبيعات محال الطباعة وزينة السيارات برأس الخيمة

ارتفع الطلب على منتجات زينة السيارات في إمارة رأس الخيمة خلال اليومين الماضيين، نتيجة إقبال جمهور ومشجعي الإمارات على هذا النوع من المنتجات، احتفالاً بفوز الفريق بمسابقة كأس رئيس الدولة.

وأشار تجار وأصحاب محال متخصصة في بيع وطباعة أدوات تزيين السيارات، إلى أن المبيعات شهدت ارتفاعاً بنسب تصل إلى 70 % مقارنة بالأيام العادية، متوقعين ارتفاع الطلب بشكل أكبر خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصاً مع الأجواء الاحتفالية والمسيرة التي ستنظم غدا.

وقال ناتاني جوشر من محل روز للطباعة: “نسبة الطلب على منتجات المحل خلال اليومين الماضيين ارتفعت بنحو 70 % مقارنة بالأيام الأخرى، نظراً إلى قيام شريحة كبيرة من مشجعي الإمارات بطلب الشعارات والملصقات المتعلقة بالفريق لتزيين سياراتهم”.

وقال إن المحل قام خلال اليومين الماضيين، ببيع كمية كبيرة من الملصقات التي تحمل شعار نادي الإمارات، وأخرى تحمل عبارات تهنئة وتشجيع للفريق، إضافة إلى “البروشورات”، التي تحمل أشعاراً وعبارات احتفالية متنوعة، والأعلام والصور المتعلقة بأفراد الفريق.

وأشار إلى أن فئة الشباب هي الأكثر إقبالاً وطلباً لهذه الملصقات، إما عن طريق شراء القطع والمنتجات الجاهزة، أو قيام بعضهم بطلب تصميمات خاصة ومختلفة عما هو موجود، وفي بعض الأحيان قد يقوم الزبون بتصميم وإعداد الملصق والكلمات ومن ثم إحضارها لطباعتها.

من جهته، قال بشار برازي في محل الشباب لزينة السيارات إن محله بدأ الاستعداد لتوفير منتجات مختلفة من خلال طلب كميات كبيرة من الملصقات والشعارات الخاصة بنادي الإمارات، حيث شهد المحل، طلباً متزايداً من قبل زبائنه على الصور المتعلقة بفريق النادي وشعاراته إضافة إلى الشعارات الخاصة بالدولة من أجل إلصاقها وتزيين مركباتهم بها احتفالاً بفوز الفريق.

وأشار البرازي إلى أن المحل يشهد طوال العام استقراراً في المبيعات باستثناء حالات المناسبات الاحتفالية التي تحدث مرة أو مرتين سنوياً، ومنها المناسبة الحالية، التي نشطت المبيعات بصورة جيدة.

كما أوضح صالح أبو غنام من محل العميد لزينة السيارات أن المحل يعمل على توفير أكبر كمية ممكنة من هذه الشعارات التي شهدت طلباً خلال اليومين الماضيين وتستمر الأيام المقبلة نظراً إلى إقامة المسيرات الاحتفالية، مشيراً إلى أن المحل لم يستعد من قبل بدء المباراة لعدم تأكده من فوز الفريق.

وأكد أن الأسعار لم ترتفع خلال الأيام الأخيرة عما هو معتاد، وستبقى على ما هي عليه، مشيراً إلى أنها تتفاوت وتختلف وفقاً لحجم الملصق والمواد والإكسسوارات التي يفضل الزبون وضعها في السيارة.

كركار: يجب استثمار الإنجاز جيداً

قال كريم كركار إن سعادتنا كلاعبين لا توصف بالإنجاز الأول للنادي، وكل الشكر للاعبين الذين تعاملوا مع المباراة بكل رجولة وإصرار حتى تحقق الأمل بالفوز بالكأس الذي نهديه لكل محب للفريق، خاصة الجماهير الوفية والذي كان وجودها وبشكل مكثف بمثابة الدعم المعنوي القوي لنا.

وأضاف: الإنجاز يجب أن يستثمر بشكل جيد من خلال تصحيح الأخطاء وتقوية جوانب الضعف وتوفير كافة الإمكانات اللازمة خاصة في الفترة المقبلة التي تعتبر من أهم وأصعب فترات الفريق لأنه يخوض 4 مباريات في الدوري غاية في الصعوبة، مشيراً إلى أنهم كلاعبين يعون صعوبة المباريات المتبقية إلا أن ثقتهم في أنفسهم تضاعفت بعد تحقيق لقب الكأس تجعلهم متفائلين بإمكانية تجاوز المحنة التي يمرون بها في الدوري.

عبد الله علي: كنا أفضل من الشباب

أشار عبدالله علي إلى أن الفوز بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة جاء عن جدارة واستحقاق بعد أن قدمنا المستوى المتميز، خاصة في الشوط الثاني وتحويل تأخرنا بهدف إلى فوز بالثلاثة يؤكد أننا كنا الأفضل والأحق باللقب من الشباب الذي لم يكن بالصورة التي تؤهله لخطف اللقب منا.

وأضاف: بعد أن حققنا ما كنا نصبوا إليه وتتطلع إليه جماهيرنا الوفية، علينا الآن التركيز على مباريات الدوري، حتى نستطيع تحقيق ما نتمناه، وهو بقاء الفريق ضمن فرق النخبة “المحترفين” لأننا وبصراحة نرى أنفسنا ومن خلال المستويات التي قدمناها خاصة منذ الدور الثاني أن مكان الفريق الطبيعي وسط الأقوياء، ولهذا نقاتل حتى الرمق الأخير لتحقيق هذا الهدف، مشيراً إلى أن ذلك بطبيعة الحال يتطلب منهم كلاعبين المزيد من الجهد والعطاء خاصة أن المباريات المتبقية صعبة وصعبة جداً كونها مع فرق كبيرة وقوية.

علي ربيع: اللقب هدية لعشاق «الأخضر»

أوضح علي ربيع أن الفوز بالكأس تحقق بعد معاناة كبيرة، لكن إصرارنا كلاعبين، وتحملنا مسؤولية الدفاع عن سمعة الإمارة كانا أقوى من جميع الظروف التي واجهتنا خلال المباراة.

وأضاف: لقب الكأس هدية متواضعة لهذه الجماهير التي تكبدت مشقة المسافة وآزرتنا ولم تبخل علينا بشيء، وما قدمته من تشجيع ودعم معنوي ونفسي.

وقال إن ثقته في زملائه كانت كبيرة، وأن الفوز يتحقق، خاصة أننا نملك لاعبين يعرفون طريق المرمى جيداً وسجلنا ثلاثية عن طريق عنايتي والداوودي وكركار والتي توجت جهودنا بهذا اللقب الأول في تاريخ الإمارة.

بكى «باروت» فأبكى رأس الخيمة بأكملها

في تلك الليلة التاريخية لإمارة رأس الخيمة لحظة إعلان الحكم الدولي محمد عمر نهاية المباراة بفوز الصقور، وبالتالي حصد الكأس، لم يتمالك المدرب المواطن عيد إسماعيل باروت نفسه من شدة الفرحة، فأجهش في البكاء، وبكت معه رأس الخيمة بأكملها تأثراً بتلك الدموع التي ذرفها بطل ليلة القبض على الكأس “باروت” الذي دخل قلوب جميع أهالي رأس الخيمة، ومعه اللاعبون، ولم لا وهم صناع الفرحة الكبيرة في ليلة خرج فيها أهالي الإمارة الهادئة إلى الشوارع في مسيرات فرح، ولم يكتفوا بل تسابقوا إلى الأبطال لحظة وصولهم الديار حاملين الكأس الغالية.

وكان المدرب عيد باروت قد أكد خلال المؤتمر الصحفي أمس الأول أن سعادته لا توصف بالإنجاز الكبير الذي انصف المدرب المواطن وأهدى اللقب لوالدته ولكل جماهير فريق الإمارات الوفية، مؤكداًَ أنه بكى من مقبل مرة واحدة عندما توفي والده، وتمنى تحقيق حلم البقاء في دوري الأضواء بقوة دفع الفوز بالكأس الغالية.