منتدى استراحات زايد - منع بيع السجائر في محلات الأوقاف وشؤون القصر بدبي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وضعت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر بدبي العديد من الضوابط والمعايير الشرعية لتأجير عقاراتها وخاصة المحلات الموقوفة والتابعة لمساجد دبي، ومن هذه الضوابط عدم بيع التبغ والكحول وإغلاق أبوابها أثناء الصلاة، إضافة إلى المعايير الخاصة بالمطاعم والتي ينتج عنها الروائح.

وقال ناصر المطروشي مدير إدارة العلاقات العامة بمؤسسة الأوقاف وشؤون القصر إن المؤسسة تريد من خلال الضوابط والمعايير المرتبطة بالتأجير أن يكون عقارها مميزا وقدوة وذات سمعة طيبة وعدم الاستغلال، وأشار إلى أن العقود الجديدة التي تبرم بين المؤسسة والمستأجرين تنظم العلاقة بين المالك وهو المؤسسة وبين المستأجر، إضافة إلى «مرفق عقد» يضم تعهدا من مستأجري المحلات الجديدة باحترام حرمة المسجد وعدم الإخلال بالشروط. وأوضح المطروشي أن هناك إشعارات ترسل للمستأجرين، ومفتشين في كل من ديرة وبر دبي لمتابعة هذه المحلات والتأكد من عدم إخلالها بالضوابط، وإبلاغهم بما يستجد من أنظمة ولوائح حتى لا يكون هناك عذر يتحجج به المستأجر.

رأي الشرع

وعن رأي الدين في بيع السجائر يقول الدكتور سيف الجابري مدير إدارة الابحاث بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي إن الرأي الشرعي في هذه المسألة هو أمر أراده الله للبشر من اجل أن يعيش الإنسان سعيداً في حياته بدون ضرر أو مرض، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن الكريم على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وبه الضوابط التي تحقق الكليات الأساسية ومنها حفظ جسد الإنسان الذي هو أمانة يجب المحافظة عليها.

وقال إنني ما رأيت شخصا مبغضا وكارها لنفسه مثل المدخن بما للتدخين من أضرار مؤكدة، ولعل المتابع للأخبار منذ فترة قرأ عن الهيئة الأميركية التي رفعت دعوى ضد شركات التبغ لتضليلها الجمهور، والتسبب في موت الملايين من البشر وانفاق المليارات على علاج الآخرين. وأضاف أن الشريعة الإسلامية اهتمت اهتماما كبيرا بسلامة الإنسان وأعضائه والدعوة لإبعاد نفسه عن التهلكة، ولذلك فعلى المدخن أن يربأ بنفسه ويبتعد عن هذا البلاء، بما له من تأثير سلبي عليه شخصيا وعلى أهل بيته وأسرته ومن يخالطهم، وهذه أضرار تبين صحتها ومحققة الوقوع، محذرا من إقدام الأطفال والشباب على ممارسة عادة التدخين، وعلى أولياء الأمور توعية وإرشاد هؤلاء الأبناء إلى الابتعاد عن هذه العادة السيئة.

وقال الدكتور سيف الجابري إن على المؤسسات والهيئات منع التدخين في دواوينها ومقراتها لمساعدة المبتلين بها من تجنبها، تنفيذا لأوامر الله سبحانه وتعالى وحفظ النفس والمال والابناء.

ويقول عادل المرزوقي رئيس قسم الحج والعمرة بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي إن وضع الضوابط من قبل مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر لتأجير المحلات والعقارات التابعة للمساجد تؤدي بلا شك إلى تنقية الصورة بجوار هذه المساجد والابتعاد عن شبهة الانفاق على المساجد من هذه الأموال، مشيرا إلى أن هناك كثيراً من الهيئات في الدول الإسلامية ومنها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بأبوظبي منعت بيع التبغ والمجلات الهابطة بالمحلات الملحقة بالمساجد، وأضاف أن الأوقاف لابد وأن تكون مصانة من مثل هذه الأفعال غير الحضارية.

فتاوى التحريم

حرم التدخين عدد كبير من مشاهير علماء الأمة الإسلامية منهم الشيخ محمد الخواجة، من كبار علماء الدولة العثمانية والشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب والعلامة البجيرمي في حاشيته على الخطيب، والعلامة إبراهيم اللقاني في رسالته «نصيحة الإخوان باجتناب الدخان» والعلامة الشيخ سالم السنهوري، والإمام المهدي زعيم طائفة المهدية في السودان، كما أجمع علماء المملكة السعودية على تحريمه ومن أبرزهم الشيخ ابن باز ،كما حرمه مشاهير علماء سوريا ومنهم الشيخ بدر الدين الحسني والشيخ علي الدقر والشيخ أحمد الحامد والإمام المحدث الشيخ محمد جعفر الكتاني.

البيـــــــــــــــــــــــان ....