منتدى استراحات زايد - نقص الممرضات ليس مقصوراً على مستشفى القاسمي

مديره التنفيذي يؤكد العمل على تدريب طلبة لسد العجز ويوضح:
نقص الممرضات ليس مقصوراً على مستشفى القاسمي

أقر الدكتور آلن ساندفورد المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي بوجود نقص في الكادر الطبي، مؤكداً أنها ظاهرة عالمية تعاني منها الدول، وليست مقصورة على مستشفى القاسمى فقط، مؤكداً عدم وجود نقص في الثلاجات المخصصة لحفظ الموتى، قائلاً «لدينا زيادة في عدد الثلاجات، حيث وصلتنا دفعة جديدة من الثلاجات لمواجهة أي طارئ، خصوصاً أننا نستقبل حالات كثيرة من المستشفيات الأخرى»، لافتاً إلى أن مستشفى القاسمي هو الأكبر في الإمارات الشمالية.

وقال إن «المستشفى كثيراً ما يستقبل حالات مَرضية أكبر من طاقته الاستيعابية، الأمر الذي يعده البعض نقصاً في عدد الأسرّة والغرف المخصصة للمرضى».

واوضح المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي في حوار مع «الإمارات اليوم» أنه «عندما يكون الضغط كبيراً على المستشفى نرسل حالات إلى مستشفيات أخرى، كما نستقبل حالات عدة من المستشفيات الأخرى، سواء من الشارقة، أو الإمارات الشمالية».

واعتبر آلن أن النقص في عدد الأسرّة قياساً بعدد الحالات التي يستقبلها المستشفى «أمر طبيعي»، مضيفاً «لدينا ضغط، وأحياناً أخرى تكون الأمور عادية لا تتجاوز الطاقة الاستيعابية للمستشفى، والتي تصل إلى 340 سريراً».

وعزا الزيادة في الحالات إلى كثرة حوادث المرور، مؤكداً عدم معاناة المستشفى من نقص الكادر التمريضي والطبي، موضحاً أن ظاهرة نقص الكادر التمريضي «ظاهرة عالمية، وليســت مقصورة على مستشفى القاسمي».

نقص الممرضات

وأفاد بأن «المستشفى لم يسمح بخروج أي مريض إلا بعد استيفاء العلاج»، مضيفاً «اننا أحياناً نغلق بعض الغرف، ونستغني عن بعض الأسرّة من جراء نقص عدد الممرضات، حرصا على تقديم أفضل خدمة ورعاية للمريض».

ولذلك «نعمل الآن على إجراء مقابلات من أجل التعيين الفوري ونحرص على اختيار الأفضل بين المتـقدمين للمقابلات».

وأضاف آلن أن «المستشفى يعمل على تدريب طلبة التمريض والطب، من أجل المساهمة في تغطية النقص الحاصل من جهة، وتدريب الطلبة لما فيه مصلحتهم من جهة أخرى، وذلك بالتنسيق مع جامعات الدولة»، واعتبر أن هذه الخطوة «تتطلب إجراء تحسينات وتطويرات في الإدارة والهيكل الوظيفي وسد النقص في حال حدوثه في المجالات كافة، بما فيها مختلف الخدمات التي يعمل المستشفى على تقديمها».

وأشار آلن إلى أن «التحسينات التي تُجرى في المستشفى تدلل على أنه كانت لدينا مستويات جيدة سابقاً، والتطوير مستمر لمصلحة المريض»، مضيفاً «اننا نسعى للعمل على توفير خدمات جديدة ونوعية لا تقل عن خدمات فنادق الخمس نجوم من أجل راحة المريض».

تطوير وتحسينات

وأوضح أن التطوير والتحسينات «بدأت بالفعل»، إذ أن أعمال الصيانة والديكور التي تعتبر جزءاً من العملية التطويرية في المستشفى هي لمصلحة المريض والزائر والمراجع، ومن أجل توفير أفضــل الأجواء الصحية لهم بخدمات لا تقل أهمية عن خدمات فنادق الخمس نجوم».

وقال «إن مشروع التحديث والتطوير سيكون شاملاً في مختلف المجالات، إذ يستقبل المستشفى سنوياً 90 الف مريض، وأن حجم قسم الحوادث لا يتناسب مع حجم الحالات التي نستقبلها، ولذلك أصبح من الضروري توسعــة المكان لحسن استقبال المرضى والمراجعين بكفاءة عالية».

وفي ما يتعلق بالأخطاء الطبية، قال المديرالتنفيذي للمستشفى «اننا نسعى للتقليل من تلك الأخطاء التي تحدث في أي مستشفى، لكن المهم هو كيفية التعاطي مع الأخطاء الطبية في حال وقوعها، ونتخذ الإجراءات المناســبة في هذا الصدد من تحقيق ومتابعة وفصل إذا اقتضى الأمر». مشيراً إلى وجود «لجنة تحقق شهريا في مثل هذه الأخطاء، وأنه يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة في حال ثبوت أي تقصير، تصل إلى حد الفصل من العمل»، من دون أن يشير إلى حالة معينة حدثت في المستشفى أو مثال ما.

مستشفى الموت

ورداً على ما يقال أحياناً من البعض، بأن مستشــفى القاسمي هو مستشفى الموت، قال آلن «نعرف أن المستشفى كان يقال عنه مستشفى الموت، لكن الحقيقة غير ذلك، لأنــنا نتعامل بجدية ورعاية فائقة مع كل الحالات التي نستقبــلها»، «فقضية الموت تحدث للإنسان في أي لحظــة، وأي مكان، والموت في المستشفى لا يعني بالضرورة أن المســتشفى هو الســبب، بقدر ما يرتبط الأمر بأسباب أخرى، فنحن نقــوم بدورنا على أكمل وجه».

وعن الأسباب التي دعت الوزارة إلى تشكيل مجلس إدارة للمستشفى، قال آلن «المطلوب دائماً الارتقاء بالخدمات وتوفير الموارد البشرية اللازمة لتشغيل الأقسام المختلفة في المستشفى، وتوفير العلاج المناسب للمراجعين، وتمكينهم من الحصول على أفضل أساليب الرعاية الصحية، الأمر الذي لا يتحقق بعيداً عن خطة تطويرية شـاملة في كل المجالات، ومن بينها تفعيل التواصل بين الإدارة والعاملين في المستشفى والمراجعين، وتحديد الاحتياجات الرئيسة، وتزويد المستشفى بالكوادر الطبية والتمريضية والفنية لدعم الكادر الحالي في أداء مهامه بشكل جيد، والعمل على تحديد الاحتياجات والنواقص من الأجهزة والكوادر البشرية والمشـروعات التطويـرية التي يعتزم المستشفى تنفيذها لاحقاً».

دعم «الصحة»

قال الدكتور آلن ساندفورد المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي إن وزارة الصحة خصصت 447 مليون درهم للمستشفى من أجل تطوير البنية التحتية وتحديثها، وبدأت عملية التنفيذ في بعض المجالات والأقسام، بالإضافة إلى مشروعات سيتم تنفيذها قريبا، هي مشروع مركز القلب، رُصد له 16 مليون درهم، ثم رفعت ميزانيته إلى 35 مليون درهم، ومشروع عيادة النساء والولادة، رصد له 200 مليون درهم، وتم رفعه إلى 350 مليون درهم.

الامارات اليوم