فيديو - الدرازي: لم أتعرض لضغوط لأستقيل
 

نقلاً عن صوت المنامة

http://manamavoice.com/news-news_read-2420-0.html


إستقالة الدرازي بين الشجاعة والضغوط

صوت المنامة – هاني الفردان
لم تستطع الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان إقناع الصحفيين في المؤتمر الصحفي الذي عقدته ظهر اليوم بأسباب ومبررات إستقالة الأمين العامة للجمعية عبدالله الدرازي، إذ عبر الصحفييون عن دهشتهم للقرار، وذهب بعضهم إلي أنه كان مبالغاً جداً، فيما إستغرب أخرون مما حدث.
أعضاء الامانة العامة للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان حاولوا توضيح الصورة للصحافة المحلية، والتأكيد على أن الإستقالة جاءت بعد أن أصر عليها الدرازي وإعترافه بالخطأ الذي قام به من خلال تصريحة في الصحف بأن الأسماء التي وردت في تقرير هيومن رأيتس وتش" وإتهمت بممارسة التعذيب ليست كلها صحيحة، إلا أن الجمعية أكدت بأنها وثقت ممارسات التعذيب في البحرين في تقريرها السنوي.
وتمسك الدرازي بما جاء في بيان الامانة العامة للجمعية والذي أعلن فيه إستقالته من منصبة، وذلك رداً على سؤال الصحفيين بشأن ما إذا هو مقتنع بأنه أخطأ في تصريحه السابق ويعترف بذلك.
زنفي الأمين العام السابق للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي أن يكون قد تعرض لأية ضغوط رسمية أو وعود بتعيينه في المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان المزمع إنشائها، وراء تصريحه بشأن تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش" والذي كان بعنوان "التعذيب في البحرين يُبعث من جديد"، وهو التصريح الذي أعلن الدرازي على إثره استقالته من الجمعية، نافياً في الوقت نفسه أن يكون قرار استقالته من منصبه قد تم لضغوط غير رسمية.
فيما ذهب أيضاً القائم بأعمال الأمين العام في الجمعية عيسى الغائب إلي أنه ليس من حق أي عضو في الجمعية الدخول في المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان دون الرجوع للجمعية.
عبدالله الدرازي أكد أن التصريح الذي نشر على لسانه، كان قد صرح بمعظم ما جاء فيه أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقد للكشف عن تقرير التعذيب، وأن الدليل على ذلك هو ما جاء في التسجيل الكامل للمؤتمر الصحافي.
وأوضح بأنه كان هناك اتفاق مبدئي على أن يكون المؤتمر الصحافي للإعلان عن التقرير باللغة الانجليزية، وأنه على ضوء ذلك قام بتقديم كلمته الافتتاحية للمؤتمر باللغة الانجليزية.
وبين الدرازي أنه إجتمع مع الأمانة العامة للجمعية على إثر تصريحه، وأبلغ أعضاء الأمانة أن العمل المؤسسي يجب أن يستمر، واسم الجمعية أولا والأشخاص يأتون ويذهبون، وكل شخص عبارة عن كتاب، والكتاب يحتوي على فصول وإستقالته ليست نهاية المطاف.
ومن جهته، ذكر القائم بأعمال الأمين العام في الجمعية عيسى الغائب أن استقالة الدرازي تمت بالتشاور مع الجمعية، وأن الدرازي هو من أصر على تقديم الاستقالة، واصفاً اعتذاره عن التصريح بالشجاعة.
وجدد الغائب تأكيد الجمعية على منهجية تقرير "هيومان رايتس ووتش"، مشيراً إلى أنه يتوافق مع تقارير الجمعية السنوية للعامين 2008 و2009، اللذان أكدا على أن هناك تعذيب منهجي موثق.
وكشف عن أن موعد انتخابات الأمانة العامة للجمعية المقبلة سيكون في نهاية شهر مارس/آذار المقبل، مؤكداً على أنه من حق أي عضو في الأمانة العامة أن يترشح في الانتخابات.
فيما نفت رئيسة لجنة الرصد في الجمعية زينب الدرازي ما رددته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية التي اعتبرت أن التصريح الصادر عن الدرازي هو بيان عن الجمعية وليس تصريح.
وقالت: "لا يمكن للجمعية أن تقيد رئيسها بتصريحاته، والتصريح الذي صدر عن الدرازي ومع تداعياته، إلا أن كل حدث يجب أن يقابله حدث بنفس المستوى".
وأكدت ان الجمعية تعمل في بحر جماهيري، وثقافة حقوق الإنسان جديدة، والناس لا زالت تخلط بين العمل السياسي والحقوقي، ونحن لم نضغط على الدرازي لدفعه للاستقالة، والدرازي بنفسه أكد على أنه اتخذ قراره بنفسه لأنه يحترم الناس ويحترم تاريخه والأشخاص الذين عمل معهم، ولذلك فإننا احترمناه واحترمنا قراره، وهو لا زال عضو في الجمعية وسيستمر دوره فيها".
وأضافت: "في نظامنا الأساسي وفي نظام وزارة التنمية الاجتماعية أنه إذا استقال أو توفى أو أزيح رئيس الجمعية، فيجب أن تكون هناك انتخابات جديدة في الأشهر المقبلة، ونحن مستعدين للانتخابات".