منتدى استراحات زايد - سلطان: مرور 5 أشهر على إعلان الحكومة مراجعة سياسة منح الجنسية

البحرين تمر بواحدة من أنسب الفترات لصياغة توافق وطني حول "التجنيس"

http://www.alwefaq.org/media/pics/1264442283.jpg

http://www.alwefaq.org/index.php?show=news&action=article&id=3861

اعتبر رئيس اللجنة الوطنية لمناهضة التجنيس السياسي النائب الشيخ حسن سلطان أن "صياغة توافق وطني حول قانون عصري ينظم عملية منح الجنسية هو مطلب وطني وشعبي من قبل شريحة كبيرة من المواطنين، وإن تطبيقه يمر بواحدة من أنسب فتراته".

وأوضح أن الرفض الشعبي لسياسة التجنيس وصلت إلى مرحلة لا يصح تغافلها من أحد، فالمواطنون بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم أصبحوا يدركون خطر التجنيس ويطالبون السلطة بالوقف الفوري له ومعالجة آثاره، وهو ما على السلطة الاستجابة له من منطلق وطني.

وتساءل سلطان عما وصلت له وزارة الداخلية حين أعلنت في سبتمبر 2009 بأنها ستقوم بمراجعة شاملة لسياسة التجنيس المتبعة، مضيفا: بعد مرور 5 أشهر على ذلك الإعلان هل هناك خطوات عملية لما صرحت به وزارة الداخلية أم أنها فرقعة إعلامية لا أكثر تستهدف إسكات الرأي العام؟.

ولفت إلى أن تحديد سقف أعلى لعمليات التجنيس بشكل سنوي بحيث لا يتجاوز 50 حالة فقط كحد أقصى ممن يستوفون الشروط فقط، هو أمر سيساهم في حفظ هوية البلد وتصحيح الحالة الخاطئة لقانون الجنسية القائم.

وأشار على أن عمليات التجنيس اليوم تتم بشكل جماعي للمئات من المجاميع البشرية من دول مختلفة، ووصلت الأرقام إلى عشرات الآلاف، حتى أصبحت البحرين محلاً للسخرية من قبل دول الجوار ودول العالم بالتنوع الغير متجانس لمن يحملون الجنسية البحرينية، وآخر تلك المحطات ما كتبته مجلة أمريكية عن القوة البحرينية الخاصة في أفغانستان وكونها تتحدث 7 لغات.

وأكد سلطان على أن "مواصلة السلطة في تجاهل مطالب المواطنين وشريحة واسعة من شعب البحرين سيضاعف الخطر الذي يحدق بواقع البلد ومستقبله، الأمر الذي يستدعي وقفة شجاعة من قبل القيادة السياسية ومن قبل المسؤولين قبل أن تؤدي الأمور إلى حد الإنفلات على جميع المستويات".

وأشار سلطان إلى أن "آثار التجنيس لم تعد محصورة اليوم على جانب دون آخر، فهذه الآثار إمتدت من الجوانب الأمنية والإجتماعية لتطال الجوانب الإقتصادية والإسكانية والخدمية والصحية وكل الجوانب الأخرى".

وشدد سلطان على أن "تجاوز وتغافل الموقع الشعبي الرافض ومشاركة المواطنين بكثافة التي تعكس الرفض الجماهيري والشعبي للتجنيس، سوف تؤدي بالبلد إلى منزلق سياسي خطير يعمق الهوة في الثقة بين السلطة والشعب", داعياً الحكومة بدلاً من التجاهل الى الاستماع الى صوت الشعب والاصوات الصادقة حتى لا نصل الى تقارير ودراسات مرعبة حول التجنيس كما هو الحال في ملفات اخرى كما هو الحال في ملفات اخرى اصبحت جزء من الحراك في المنظمات الدولية.

واشاد سلطان بالقوى والسواعد والجماهير الوطنية الصادقة الذي وقعت على العريضة معتبراً ذلك بأنه مؤشر على الحس الوطني الصادق والولاء الحقيقي لتراب هذا الوطن.