أهلها مظلومون .. حسبي الله ونعمه الوكيل
 

أهلها مظلومون .. حسبي الله ونعمه الوكيل

،،
بقلم : إبراهيم أشكناني

نحن في محيط غريب عجيب ، نصارع الحياة فيه كي نعيش رغم ظروفها الصعبة ، فلكلما تخطينا حاجز ، نرى ألف حاجز وحاجز يا ترى لماذا نحن عكس محيطنا؟!

يشبع المواطن فيها من أكل الجوع ، فكل طريق لإزدهاره مسدود ، فتحطيه أشباح القلق من كل جانب ليقول لهم أنا حقاً موجود ، مهما فعلتم ومهما دبرتم أنا موجود حتى وإن كان حقي مسلوب !

لا عدلاً ولا إعتدال ولا حقاً ولا ميزان ولا إنصاف ولا إصلاح ، لنعيش في دوامة الخداع واللعب والفساد والإطهاد والتهميش ، لكن علينا أن ندرك الطريق وأن نبحر في سفينة تاخذنا من هذه الدوامة ، لا أن نبقى بها ندور..

قضايانا كبيرة ، مساحتنا صغيرة ، وتجنيسهم كبير دمر هذه الأرض ، وزاد الهم على الناس ، أهلها خارج الدار أصبحو ، والغرباء أصبحو ينالون كل جميل منها ، فمن البيداء إلى النعيم ، ومن الخيام إلى البيوت في ليلة ،وأهلها بعيدين كل البعد عن النعيم.

ليسأل أهلها كل هذا فمن متى كنا نسمع بزيادة الإسعار ومن متى كنا نسمع نقص في اللحوم بالسوق ومن متى كنا نسمع عن إختناق مروري ومن متى كنا نسمع عن إزدحام في المراكز الصحية ومن متى كنا نسمع عن البطالة ومن متى كنا نسمع زيادة الفواتير ،ومن متى كنا نسمع عن الجرائم من إعتداء ونهب وسرقة وإغتصاب؟!

لا أعلم أي مشاركة ينجر أهلها فيها ، توزيعهم غير عادل توزيعهم ذات واقع مُفرق وغير موحد ،يوزعون الدوائر
حسب التوجه ،و حيث يعطون للقلة حق الأكثرية ، فلما ينجر بعض من أهلها الأكثرية في مشاركة يراد منها تصغيير حجمهم ، مشاركتكم إنجاح لمشروعهم المفرق الذي يتفاخرون به بين الإمم ليقولوا إنظروا لدينا الديمقراطيه .

وتبقى حتى المتنفسات لأهلها مسدوده ،في السابق يحيطهم الماء من كل جانب ويخفف من همومهم ،وآلان يحيطهم الرمل والسور من كل جانب ليبقى كل شيء مُلتف حول عنق أهلها ..

ماذا فعلتم ليكون ما يكون عليكم من ظلم وإطهاد وماذا صنعتم ليحل عليكم كل هذا العذاب ، ألم تسامحو ،ألم تفرشو الورود ، بلى ولكن هل يتعظون ! حسبي الله ونعمه الوكيل .