منتدى استراحات زايد - بطي آل مكتوم: دوري الهواة أفضل بكثير من «المحترفين»

رغم الأموال الطائلة التي تدفعها الأندية

بطي آل مكتوم: دوري الهواة أفضل بكثير من «المحترفين»

أكد الشيخ بطي آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية السابق، وأول رئيس مجلس إدارة بنادي الوصل، أنه لا يرى أي تغيير في دوري المحترفين، سواء من ناحية المستوى الفني أو الإقبال الجماهيري، رغم كل هذه الأموال الطائلة التي تدفعها الأندية، والدعم الكبير الذي توفره الجهات الرسمية والقطاع الخاص لرياضة الإمارات بصفة عامة، وكرة القدم بصفة خاصة.

وتساءل الشيخ بطي آل مكتوم عن الفارق بين دوري المحترفين من جهة، ودوري الهواة من جهة أخرى، وهل حمل الاحتراف أي جديد أو غير خارطة كرة القدم الإماراتية، قائلاً إن كل ما حدث من وجهة نظره هو تغيير بالاسم فقط وزيادة في المبالغ!.

أما بخصوص المستوى فحدث ولا حرج بدليل عدم استقرار مستوى الفرق بصفة عامة، وكذلك عدم استقرار النتائج، مع العلم أن عالم الاحتراف، الحسابات فيه تكون مختلفة تماماً عن عالم الهواية، بما فيها مستوى اللاعبين المفروض أن يكون متميزاً، في ظل التنافس بين الأندية لاستقطاب أفضل اللاعبين المواطنين والأجانب.

وذكر الشيخ بطي آل مكتوم أن الإقبال الجماهيري في دوري المحترفين ضعيف جداً مقارنة بالحضور المكثف الذي كنا نشهده في دوري الهواة، وأعتقد”الكلام للشيخ بطي” أن المسألة مرتبطة بالمستوى الفني، فعندما يكون مرتفعاً فإنه سيقابل بحضور جماهيري يرتقي لمستوى الطموح.

وقال إن الأمر لم يتوقف فقط على الجمهور إنما امتد أيضاً لولاء اللاعبين لأنديتهم، لافتاً إلى أن هذا الولاء قد تراجع عن السنوات السابقة، وأصبح اللاعب يلهث وراء العرض الأفضل، والمكاسب المادية أكثر من الارتباط بالنادي الذي احتضنه وترعرع فيه إلى أن وصل إلى هذه المرتبة العالية.

وأضاف أن قرار اللاعب أصبح بيد ولي أمره فهو الذي يوجهه ويتحكم بمصيره، ويطلب منه التوقيع للجهة التي تدفع أكثر دون مراعاة جهد ودور النادي الذي أوصله إلى هذه النجومية، ولذلك كان من الطبيعي أن يتراجع الولاء للنادي قياساً بعصر الهواية الذي كان أفضل من جميع النواحي.

وقال الشيخ بطي إن كل هذه التطورات والمستجدات التي حدثت منذ تطبيق الاحتراف في الموسم الماضي أثرت على المستوى الفني والحضور الجماهيري، متمنياً أن يستوعب لاعبونا وأنديتنا الفكر الاحترافي ويكون التطبيق بشكل يرضي الطموحات المنشودة.

وربط الشيخ بطي آل مكتوم قضية الولاء بنجوم الجيل الذهبي ومنهم إسماعيل راشد لاعب نادي الوصل والمنتخب الوطني سابقاً ومدير المنتخب الوطني حالياً، والذي يستعد حالياً لمهرجان اعتزاله المقرر إقامته بنادي الوصل بعد غد، مؤكداً أن اللاعب أعطى كثيراً لناديه والمنتخب وكان مثالاً يحتذى به داخل وخارج الملعب وأيضاً نموذجاً لجيل القدوة.

وأضاف أن إسماعيل هو واحد من عشرات اللاعبين الذين حملوا لواء ناديهم والمنتخب الوطني في مناسبات عديدة وكانوا حريصين على الارتباط بأنديتهم رغم كل الاغراءات التي كانت تنهال عليهم من كل حدب وصوب، وبسؤاله عن الفارق بين الجيلين الحالي والسابق، قال الشيخ بطي إنه لو تحدث عن الفوارق بين الجيلين فانه سيظلم الجيل الحالي!

وتمنى الشيخ بطي نجاح مهرجان النجم الوصلاوي إسماعيل راشد، متمنياً أن يلقى التكريم اللائق الذي يتناسب مع حجم عطائه وتضحياته