|
سباق المآتم في أيام شهر محرم الحرام 1400 سنه وما زلنا نقاتل بعضنا البعض على رئاسة المآتم وعلى من هو الخطيب الذي سنأتيه أو سنجلبه من الخارج لكي يستقطب أكبر عدداً من المستمعين له الحسين رساله واضحه وقد ضحى بعمره من أجل خدمة الإسلام ولا من أجل المصالح الشخصيه .. وقد قال الإمام الحسين ع إنما لم أخرج أشراً ولا بطراً .. وإنما خرجت لإصلاح أمة جدي والذي نراه وقد رآه الكثير منا .. نذكر مثالاً حياً في ليلة الرابع من شهر محرم الحرام في موكب حسن محمود راينا الرادود مهدي سهوان عندما وصل إلى مأتم القصاب قد جن جنونه واصبح مراهقاً لدرجة لا تُحتمل وكان يصرخ بأعلى صوته .. لبيك خامنئي ، لبيك خامنئي ، لبيك خامنئي مزيجاً بصيحة وبصوت خانق لبيــك خامنــئي ! لمدة عشرة دقائق وهو يزمجر بهذا الترديد .. وحتى الناس اصابها الذهول والإندهاش من هذا الموقف الغير حضاري ! لماذا باالذات عند مأتم القصاب ؟ هل هو تعمد قول هذا الترديد هناك .. علماً بإن الشيخ عبدالرضا معاش كان قد نحب على مُصاب مسلم إبن عقيل في الوقت الذي كان مجلسة يضم بمئات المستمعين ! ماالذي كان يدور في فكر الرادود مهدي سهوان وقتها ، ألم يعي إن هناك مجلس حسيني والناس في صياح وعويل أهو الغطرسة أم الفكر الهابط . ونرجع لموضوعنا الذي اثار دهشتنا اكثر واكثر .. مررنا على معظم القرى البحرانيه ورأينا المجالس الحسينيه تفتقر إلى المستمعين ما بين 30 شخص إلى 70 شخص فقط ! وسألنا عن قلة المستمعين في هذه المجالس الحسينيه .. وأتانا الرد بإن المستمعين أكثريتهم ذهبوا للإستماع في مجلس فلان لأنه قد اتى بشيخ من أرض العِراق وأصبحت مآتم القرى تفتقر للمستمعين سوى لأن الشيخ الفلاني يقرأ في المكان الفلاني على أمل أن نُسجل اكبر عدداً من المستمعين له وأن نُكثر من الطعام والشراب لكي نتغلب على المأتم الفلاني ولكي ننافس الشيخ العلاني أهذا هو ما تعلمتم من الحسين ع ؟ الحسين رساله خالده وساميه وكلنا نعلم ما هي مضمون رسالته ، وإنما البعض يستغل هذه الأيام لتزيين المآتم بجميع أنواع الأطعمه والشراب وكأننا في سباق مع المآتم على من هو أفضل مأتم أو قارئ حُسيني ولا حول ولا قوة إلا بالله وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمُتقين صدق الله العلي العظيم مع تحياتي يوسف البحراني |
| الساعة الآن 02:00 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir