منتدى استراحات زايد - البلاء والابتلاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله أحمده وأشكره وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله

سأقدم لكم تفسير بالفرق بين البلاء والابتلاء

فهناك تقارب كبير بين الكلمتين باللفظ

واختلاف عظيم بين الكلمتين بالمعنى

أولا البلاء:
يكون محقا للكافر يأتيه فيمحقه محقا. وذلك لأن الله تعالى يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.

أما الابتلاء لغة وإصطلاحا : هو الاختبار والامتحان ، ويكون في الخير والشر.

قال تعالى : (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً)

وقال: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ )

فالصبر ثم الصبر ثم الصبر

هو الذي سينجينا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((إنَّ الله إذا أحبَّ قوماً ابتلاهم، فمنْ رضي فله الرِّضا، ومنْ سخطَ فَلَهُ السَّخْطُ))

ما من مكروه يحصل للمسلم الا كان اختبار من الله سبحانه وتعالى

فعليكم بالصبر

وعليكم بالدعاء

ولا تنسوا أبدا أن الدعاء هو نوع من انواع العبادة

أدعوا الله سبحانه وتعالى أن يفرج كربتكم وكربة كل مسلم

فدعاء المسلم للمسلم في ظهر الغيب خير له ولاخيه المسلم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( أشدُّ الناسِ بلاء الأنبياءُ ، ثمَّ الأمثلُ فالأمثلُ يُبتلى الرجلُ على قدرِ دينهِ ، فإنْ كان في دينهِ صلابةٌ أشتدَّ بلاؤه ، وإن كان في دينه رقَّةٌ ابتُلي على قدرِ دينه ، فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ ، حتى يتركهُ يمشي على الأرضِ وما عليه خطيئةٌ )) .

فاحرصوا أن تكونوا من الصالحين بأعمالكم وأقوالكم

وأعلموا أن الإبتلاء هو خيرا لكم في في آخرتكم

وكل ما يصيبنا من أمر الله هو خير لنا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(( عجباً لأمرِ المؤمنِ إنَّ أمرَّهُ كلَّه خيرٌ !! وليس ذاك لأحدِ إلا للمؤمنِ ، إن أصابتْه سرَّاء شكر فكان خيراً له ، وإنْ أصابتهُ ضرَّاء صبر فكان خيراً له )) .

فهذه رحمة من الله سبحانه وتعالى بعباده المسلمين

فلنحرص على اسلامنا

ولنعمل لآخرتنا الخير

فباب التوبة مفتوح لكل من عصى أمر من أوامر ربه

وما دمنا علمنا أن كل ما يصيب المسلم هو خير له

فلنحرص على اسلامنا

فلن نجد من ينفعنا أو يضرنا سوى أعمالنا

والله سبحانة وتعالى يقدر الاعمال كلا بقدر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(( اعلمْ أنَّ الأمة لو اجتمعتْ على أنْ ينفعوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبُ اللهُ لك ، وإنِ اجتمعوا على أنْ يضرُّوك بشيءٍ لم يضروك إلا بشيءٍ قدْ كتبهُ اللهُ عليك )).

أي أن منفعتنا وضرنا هي بيد الله وحده لا شريك له عباده

فلا تعمل لإرضاء أحدهم

ما دمت مقتنع أنك على حق

وما دمت مع الله

فلن يخذلك الله

وأحرص أن تكون دوما من الصالحين

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(( يُبتلى الصالحون الأمثلُ فالأمثلُ ))

ولا تقلق ما دام الابتلاء من الله سبحانه وتعالى

فهو الأولى بعباده

وهو يعلم ما هو خير لهم وما هو شر

أتمنى بأن أكون قد اضفت القليل من المعلومات لديكم

فأنا لست بداعية

ولا أخوض بما لا أعلم

ولكن هذا بعض ما تعلمته

ووجود الأدلة ساعدتني كثيرا

احترامي وتقديري للجميع