تعلمت من الحسين .. غاندي و السيد الامام بسمة تعالى اللهم اشرح لي صدري ، ويسر لي امري ، واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي الآن حيث لم يتبقى على وصول شهر محرم الحرام الا قرابة الشهر، و ستفتح المآتم ابوابها لتستقبل عشاق سيد الشهداء (الحسين)، تخطر ببالي الكلمة التي اطلقها غاندي قائلا (تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما فأنتصر)، فماذا تعلمنا نحن من الحسين بالخصوص مما نستقية من منابر الامام الحسين (ع) ؟ ولماذا تعلم غاندي (الغير مسلم) كيف ينتصر على الاستعمار البريطاني من ثورة سيد الشهداء الحسين بينما نحن تعلمنا كيف نهزم على ايدي حكوماتنا الطغاة ؟ الجواب : هو لاننا تخلينا عن قيم و مفاهيم الامام الحسين ع ، فيصعد الخطيب الحسيني على المنبر و يصرخ بابيات رثائية حفظها من كتاب الحاج المرحوم الملا عطية او بعض المواويل العراقية ، بينما يجد ذلك الخطيب نفسة عاجزا من اداء التكليف الشرعي في الامر بالمعروف و النهي عن المنكر فيعجز بالنتيجة في المطالبة بحقوق الشعب المظلوم ، ويجد نفسة عاجزا من ان يرفع يدة بالدعاء الى المعتقلين السياسيين المظلومين على المنبر، كان ذلك الخطيب لا يعرف ان ثورة عاشوراء هي ثورة المستضعفين ضد المستكبرين كما يصفها السيد الامام . و اقول اكثر من ذلك ، ان الحسين قدم اغلى ما يملك من اجل حفظ الدين و اقامة العدل و عدم مبايعة الظالم يزيد ابن معاوية ، حتى استشهد ريحانة رسول الله (ص) وقطع راسة و سبيت نسائة و اطفالة و مثل بجسدة الشريف بعد استشهادة ، و كان الحسين يعلم بان كل ذلك سوف يحدث ، وكان يقول : كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس و كربلاء ، و مع ذلك اختار الحسين (ع) طريق الشهادة و التضحية ، بينما تجد الخطيب الحسيني يخاف من قول كلمة الحق على المنبر خوفا من ان يبقى و لو يوما واحد في سجون الظالمين. اقول لهذا النوع من الخطباء ، كفانا تمييعا لعاشوراء ، فالحسين لم يقتل لكي نبكي علية ، انما قدم الحسين (ع) نفسة الزكية من اجل ان يقتدي بة الاحرار ، و ليتعلموا كيف يكونون مظلومين فينتصرون ، و ليضرب للناس اروع ملاحم انتصار الدم على السيف. اخيرا ، هناك كلمة اطلقها السيد الامام بعد انتصار الثورة يقول فيها : كل ما لدينا من عاشوراء. حقا ان من ينهل من مدرسة الحسين (ع) ، فلا يوجد امامة الا خيار الانتصار |
الساعة الآن 01:17 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir