منتدى استراحات زايد - متى تصونون أعراضنا يا وزارة الصحة؟!

مقال منقول من أخبار الخليج:

بمزيد من الحزن والأسى أعاود الكتابة المرة تلو الأخرى مناشدا مسئولي وزارة الصحة وأصحاب الضمائر من المسئولين القيام بواجبهم الشرعي بوقف استمرار هتك اعراض نسائنا المحتشمات المحافظات على شرفهن وذلك بعدم توليدهن من قبل طبيب (رجل). فمما يحز في النفس ان الجميع على علم بهذا ولم يحركوا ساكنا رغم ازلية هذه المخالفات المخلة بالشرف والدين، فإلى متى يستمر هذا الحال؟!.. قال سبحانه وتعالى: "ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين".
ليعلم مسئولو وزارة الصحة ان مناشداتي المتكررة هذه جاءت بسبب استمرار توليد النساء في مستشفياتنا من قبل طبيب، وقد اخبرني أحد المساكين الشرفاء الساخطين انه اخذ زوجته الى مركز الفاتح بموعد مسبق للفحص الاعتيادي للحوامل بتاريخ 6/9/2009م وعند استدعائها وجدت بالغرفة طبيبا أمرها بالاستلقاء على الفراش لفحص "محرمها" فانهارت قواها ورفضت المسكينة كونها من العوائل المحافظات، والطبيب بدوره رفض تحويلها الى طبيبة كعقاب لها، لذا أسأل مسئولي وزارة الصحة: ماذا تفعل المرأة الشريفة المحافظة في هذه الحالة؟! هل تبقى من دون فحص وعلاج حتى يوم ولادتها؟ أم تتبرج وتذعن وتخلع الثياب والحجاب مرددة المثل العامي: "صف النية ونام في البرية"؟!! وهل بقي شيء من صفاء نية في هذا الزمان؟ ولماذا لم تأخذ وزارة الصحة العبرة من انحرافات بعض اطباء العالم التي تغص بها أخبار الصحف والمنتديات الإلكترونية وغيرها والتي كان آخرها ما حدث في المملكة العربية السعودية الشقيقة قبل فترة وجيزة؟!
لذا وعبر منبرنا الحر "أخبار الخليج" أحمّـل مسئولية استمرار توليد نسائنا من قبل طبيب وهتك أعراضهن كل المسئولين في الدولة وكذلك المجلس النيابي المنتخب من أفراد الشعب ليمثلهم حيث به عدد كبير من شيوخ الدين المعممين واصحاب اللحى الذين لا نعرف تفسيرا لصمتهم رغم كثرة المطالبات عبر الصحافة حيث جواب وزارة الصحة معروف كالعادة هو: الصمت، وصم الآذان وتغميض العيون، مخالفين بذلك الأوامر السامية الصادرة من لدن صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر الآمرة بضرورة الرد على كل ما يثار في الصحافة كل في اختصاصه، وأنا واحد ممن كتبوا مرارا وتكرارا مطالبين وزارة الصحة بمنع توليد النساء من قبل طبيب لما فيه من الأثر السلبي والنفسي على المريضات وعوائلهن لكن للأسف لم نجد التجاوب سوى الاصرار والعناد. والجدير بالذكر ان آخر مطالباتي الانسانية بهذا الخصوص كانت عندما قرأت عن طبيب في السعودية يمارس الفاحشة مع مريضاته حيث وجد في منزله صورهن وهن عرايا، وقد عنونت مطالبتي تلك بعنوان: استمرار هذا الوضع خطأ جسيم فماذا تنتظرون يا مسئولي "الصحة"؟! وذلك عبر جريدتنا الغراء "أخبار الخليج" الصادرة في 23/8/2009م لكن للأسف لا جواب ولا اهتمام، وهذا ما يجعلني أتساءل: أما آن الأوان لوقف هذه التجاوزات؟.. قال سبحانه وتعالى: "فاعتبروا يا أولي الأبصار".

عبدالحسين جعفر إبراهيم

http://www.akhbar-alkhaleej.com/Show...6475547E647764