منتدى استراحات زايد - سلطان: مُعاناة أهالي المنطقة الغربية أشبه بمُعاناة الفلسطينيين

وصفه بـ "الإجراء الغير مبرر" ودعا الداخلية لبث الطمأنينة بدلاًً من بث الرعب
سلطان يستنكر التواجد الأمني المكثف وتعطيل المواطنين في المنطقة الغربية
http://img203.imageshack.us/img203/6889/42719617.jpg
صورة أرشيفية لإحدى نقاط التفتيش بمدخل قريتي دمستان و كرزكان

إستنكر النائب عن كتلة الوفاق وممثل الدائرة التاسعة بالمحافظة الشمالية الشيخ حسن سلطان "مضايقة أهالي قرى المنطقة الغربية عبر وضع نقاط التفتيش الغير مبررة على مداخل المناطق ومخارجها مما أثار إستغراب المواطنين ودهشتهم من تصرفات وزارة الداخلية".

وقال سلطان "إن سيارات وزارة الداخلية تعمد إلى التوقف في المساء بشكل شبه يومي وتوقف الداخلين والخارجين إلى قرى المنطقة الغربية وخصوصاًً دمستان و كرزكان ، وتمنع دخول أي شخص من الذهاب لمنزله إذا كان لا يحمل إثباتاًً على أنه من نفس المنطقة".

وشدّد سلطان على أنّ "هذا النوع من السلوك الصادر من رجال الأمن ووزارة الداخلية هو سلوك غير مبرر ضد الأهالي ، ويستهدف تقويض راحتهم في مناطقهم ، فمظاهر وجود سيارات التفتيش لم تعتد عليها المنطقة ولا يمكن لها أن تستمر".

وأوضح سلطان أنّ "المنع وصل لدرجة السذاجة في منع أشخاص يحملون البطاقة الذكية التي لا يكتب عليها عنواناًً ، بحجّة أنها لا تعتبر إثباتاً على أنهم من سكان المنطقة ، فيتم تعطيلهم لساعات طويلة دون معرفة الداعي وراء ذلك".

وإعتبر سلطان "تفتيش المواطنين وتعطيلهم على حدود ومداخل قراهم ومناطقهم بشكل غير مبرر هو إستفزاز لمشاعر المواطنين من سكنة المنطقة الغربية" ، متسائلاًً "هل ستقوم وزارة الداخلية بنفس الإجراء في مناطق أخرى كالرفاع أو المحرق أو غيرها؟".

وشدّد على أنّ "هذا التصرف فيه إهانة للمواطنين وفيه تعمُّد لتعطيل مصالحهم" ، مُشيراًً إلى أنّ "ما يُعانيه سكان المنطقة الغربية أشبه بما يُعانيه الفلسطينيون في دخولهم وخروجهم من المسجد الأقصى من محاولات للتنكيل والإهانة وتعطيل مصالحهم لأسباب غير مبررة من قِبَل الكيان الصهيوني وجيشه".

ولفت سلطان إلى أنّ "التواجد الكثيف لرجال الأمن في مداخل القرى خصوصاًً في المنطقة الغربية يُثير التساؤلات حول الباعث الحقيقي لهذا التواجد اليومي ، في وقت تترقب فيه هذه المناطق أنباء محاكمة أبناءها الذين شملهم الأمر الملكي بالعفو في وقت سابق ولم يُنفّذ هذا الأمر حتى الآن".

وقال سلطان: "إنّ المطلوب من وزارة الداخلية ليس الوقوف وجهاًً لوجه في قبال الأهالي ، فهي مسئولة عن أمن المواطنين وليس بث الرعب والقلق وسط القرى ، فالإجراءات التي تقوم بها يجب أن تُبنى على أساس بث الطمأنينة في نفوس الناس بدلاًً من إشاعة جو من الهلع في خطوة مُستغربة ومُستنكرة من قِبَل جميع أهالي المنطقة الغربية".

4 أكتوبر 2009م
الوفاق