منتدى استراحات زايد - عصابة تسرق هواتف متحرّكة بـ3.6 ملايين درهم

بسم الله الرحمن الرحيم

http://www2.0zz0.com/2009/09/30/07/214968106.jpg

قبضت الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي متهمين في عصابة نفذت جريمة سرقة كبرى في ثاني أيام عيد الفطر، لمستودع في منطقة الميناء بجبل علي يحتوي على كمية ضخمة من أجهزة الهاتف المحمول الحديثة، يقدر ثمنها بعشرات ملايين الدراهم في حين بلغت قيمة المسروقات 3.6 ملايين درهم.

ووفق مدير الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي العميد خليل ابراهيم المنصوري، لم يكن هناك من يحرس المستودع، لدرجة أن السارقين استغرقوا فترة طويلة في انتقاء الأجهزة.

وكان المنصوري عقد مؤتمرا صحافيا أمس، قال فيه إن مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة لعمليات شرطة دبي تلقى يوم 20 سبتمبر الجاري بلاغاً من «ف.ك»، آسيوي، يعمل مدير مبيعات في إحدى الشركات المتخصصة في تجارة الهواتف النقالة، أفاد فيه بتعرض المستودع الخاص بالشركة للسرقة.

وأضاف أن رجال المباحث الجنائية انتقلوا فورا إلى مسرح الجريمة، وتبين لهم أن الجناة وصلوا إلى موقع المستودع مستخدمين سيارة خاصة، واستغلوا عدم وجود حراسة على المستودع، فكسروا كاميرات المراقبة المثبتة خارج المبنى، وفتحوا النافذة، ودخلوا منها إلى مكاتب الشركة، وكسروا الباب الزجاجي الذي يفصل المستودع عن المكاتب، ثم دلفوا إليه واستغرقوا وقتاً طويلاً في اختيار نوعية الهواتف بعد أن فتحوا الصناديق الخشبية الكبيرة، ووضعوا المسروقات في حقائب سفر، ثم خرجوا بالطريقة نفسها.

وقال المنصوري إنه بعد تحليل ملابسات الجريمة والطريقة التي نفذت بها، توصلت المباحث الجنائية إلى أن مرتكبي الجريمة عصابة إجرامية محترفة. واستنادا إلى ذلك، شكلت خطة بحث محكمة، تضمنت الاستعانة بعدد من المصادر السرية، ونشر 12 فريقا ميدانيا من إمارات الدولة كافة، فضلا عن اتخاذ الإجراءات المناسبة على المنافذ الجوية والبرية والبحرية لمنع الجناة من الهروب، أو تهريب المسروقات إلى الخارج.

وتوصل فريق العمل إلى معلومات تؤكد تورط (ك.ب)، روسي، في حادث السطو على المستودع. وأفادت المعلومات بأن المشتبه به كثير التنقل، وأنه كان موجودا، في ذلك الوقت، في منطقة أبوشغارة، فتم التنسيق مع شرطة الشارقة ومداهمة الشقة التي يقطنها، والقبض عليه بعد مقاومة شرسة وتلويح باستخدام أسلحة بيضاء أشهرها في وجوه عناصر الشرطة محاولاً الهروب.

وبالتحقيق المبدئي مع المشتبه فيه ومواجهته بما توصلت إليه الشرطة من أدلة وبراهين، اعترف بارتكابه الجريمة، مشيرا إلى أن المتهم الثالث المدعو (س.أ) وهو روسي أيضا، أرشده إلى المستودع، وأفاد المتهم الأول بأنه نفذ الجريمة بمفرده بالأسلوب الذي توقعته المباحث الجنائية نفسه، مستخدما سيارة مستأجرة أعادها إلى مكتب التأجير بعد نقل المسروقات.

وأفاد المنصوري بأن فرق البحث الجنائي واصلت عملها بناء على اعترافات المتهم وتبين أن المسروقات نقلت أولا إلى فيلا استأجرتها العصابة، ثم نقلت إلى مقر شركة يملكها المتهم الثاني المدعو (ش.أ) في إحدى الكسارات في إمارة الفجيرة، وقبض على المتهم الثاني بعد مداهمة الشقة التي يقطنها في منطقة البحيرة في إمارة الشارقة فجر 25 سبتمبر. وأحيل المتهمان الأول والثاني مع المضبوطات إلى النيابة العامة، واتخذت إجراءات الملاحقة الدولية بحق المتهم الثالث الذي تبين أنه غادر الدولة فور تنفيذ الجريمة.

وحول عدم توفير حراسة للمنشآت التجارية وما يمثله ذلك من ثغرات، قال مدير الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي إن هناك إهمالا كبيرا من القائمين على هذه المستودعات لأنها تحوي بضائع بعشرات ملايين الدراهم، ولم يكن يحرسها أحد، ولولا وجود الدوريات الأمنية من الإدارات المختلفة التابعة لإدارة التحريات ومركز شرطة جبل علي لكان من الصعب تحديد هوية المتهمين، لافتا إلى أنه تم اتخاذ إجراءات وقائية في هذا الصدد، منها التنسيق بين مسؤولي الشركات والشرطة وتوفير حراسة كافية وتزويدها بكاميرات حديثة وربطها من خلال نظام إنذار بغرفة القيادة والسيطرة في شرطة دبي، فضلا عن تأمين منافذ الدخول إليها جيدا.

وذكر مدير مركز شرطة جبل علي المقدم عبدالقادر البناي أن المركز وفر دوريات مضاعفة خلال أيام العيد والإجازات عموما، وتحديدا في منطقة الميناء التي وقعت فيها السرقة، و«من خلال هذه الدوريات تم وضع تصور للمشتبه فيه، وشرح ملامحه لفريق البحث الجنائي الذي تأكد لاحقا من تطابق الأوصاف من خلال مصادره السرية».

وأفاد نائب مدير إدارة البحث الجنائي المقدم سعيد لوتاه بأنه تم تحديد هوية المتهم خلال فترة قصيرة من خلال المصادر والمعلومات التي قدمتها الدوريات وشكلت فرق عمل تنقلت بسرعة بين الإمارات المختلفة حتى ضبطت المسروقات في غضون 16 ساعة فقط.

الخليــــــــــــــــــــج ...