بيان حول قضية ركاب الطائرة المتوجهة الى ايران أصدر المحامي الشيخ عبد الهادي خمدن هذا البيان و الذي ننشره لتوضيح الصورة لدى الجمهور بسم الله الرحمن الرحيم 23سبتمبر2009م بيان حول قضية ركاب الطائرة المتوجهة الى ايران لقد حضرت أنا و المحامي الأستاذ محمد المرخ التحقيق في النيابة العامة و الذي اجري مع بعض الشباب الذين كانوا على متن الطائرة التي كان يفترض بها أن تقلهم إلى إيران و لكي تكون الصورة واضحة فإننا نشير إلى أن الطائرة قد تكرر تأخر وصولها لعدة مرات من 4 عصر إلى السادسة ثم إلى العاشرة ثم إلى الواحدة و النصف صباحا ثم دخلوا الطائرة حوالي الساعة الثالثة و النصف صباحا و ما أن دخلوا حتى انقطع التيار الكهربائي داخل الطائرة فانقطعت الإنارة و توقف التكييف و عمت حالة من الخوف و الهلع بين الركاب الذين يبلغ عددهم 350 راكب بينهم كبار سن و عجزة و نساء و أطفال و سقط البعض مغشيا عليه ساءت حالة المرضى منهم بالأخص الذين يعانون من ضيق التنفس و لقد طلبوا من طاقم الطائرة فتح الأبواب لدخول الهواء و ابلغوه بصورة واضحة انه معدلو عن السفر و أنهم يريدون العودة لمنازلهم لان الطائرة غير مأمونة ووضعها غير مطمئن لكن طاقم الطائرة حاول الإقلاع بهم بتلك الحالة غفير مبال لسوء الوضع و لكي يفرض عليهم واقعا لا يريدونه و أمام إصرارهم و بعد تفاقم الوضع تم فتح الباب و السماح لهم بالنزول و ذهب العديد منهم ليقدموا ا إفاداتهم لشرطة المطار حول الموضوع و لكن الشرطة لم تقبل إلا تسجيل أقوال ثلاثة منهم و بعدها بحولي ساعتين تفاجأ الذين سجلوا أقوالهم باعتبارهم شهودا على الواقعة بان طاقم الطائرة يتهمهم بأنهم حاولوا فتح باب الطائرة و هي في حالة الإقلاع مما يعني أنهم عرضوا حياة من بها للخطر و هذا يعتبر في القانون جريمة و بذلك و في غمضة عين تحولوا من شهود إلى متهمين و لقد طلبنا الاستماع لشهود النفي و هم كامل عدد المسافرين كما طلبنا استجواب طاقم الطائرة بحضورنا كمحامين و لقد أطلقت النيابة العامة سراح المتهمين مع استمرار التحقيق إن النص القانوني الذي أريد تطبيقه على الواقعة بعيد كل البعد عنها و لا يمكن تطبيقه فهو يتحدث عن وسيلة من وسائل النقل يقوم شخص بالاعتداء عليها و إحداث أضرار بها أثناء قيامها بعملية النقل و يتسبب بالخطر على من فيها بينما المتهمون هم مسافرون لزيارة الأماكن المقدسة برحلة ينون انها رحلة عبادية و قد تعرضوا لمكروه و نهضوا تلبية لنداء الاستغاثة الذي وجهه بعض المسافرين المرضى و كان على قائد الطائرة أن يلغي الرحلة بسب ما حدث و لكنه عاند و أصر على مواصلة خطئه و كان على سلطات المطار أن تبادر من ذاتها لإلغاء الرحلة و فتح تحقيق مع طاقم الطائرة و الأمر بإجراء فحص فني فوري عليها لتحديد مدة خطورة حالتها و مقدار التأثير الضار المحتمل على الركاب ثم التصرف قانونيا على ضوء ما يسفر عنه التحقيق المدعوم بالتقرير الفني و كذلك كان عليهم طلب تقارير طبية عن حالة المغمى عليهم و المرضى لتحديد سبب الإغماء و تفاقم حالة المرضى لتحديد مسئولية طاقم الطائرة عن ذلك و ليس سليما الاكتفاء بالتهم التي يلقيها طاقم الطائرة على عجالة و يغادر معززا مكرما دون حساب و لا عتاب و لا تحقيق و لا تدقيق إلا أن الجانب الموازي للموضوع هو كيف تقف السلطات موقفا سلبيا من الموضوع و كيف تسمح للمواطنين بركوب طائرة غير سليمة فهل ينتظرون كارثة ككارثة الطائرة السابقة أو ككارثة البانوش لكي يتخذوا بعدها قرارا حازما تطبيقا للمثل ( الزرع ما يتحوط الا بعد ما ينباق ) و لما لا يقومون بدور ايجابي فاعل و قبل حدوث أي مكروه فيمنعون الطائرات القديمة المتهالكة من الإقلاع من مطار البحرين فكيف يمنعون و يوقفون السيارات القديمة رغم أنها اقل خطرا بكثير و لا يمنعون الطائرات؟ و في الختام فإننا نهيب بالإخوة المواطنين عدم السفر في مثل هكذا طائرات فان حفظ النفس واجب شرعا و لا يصح أن يجازف المرء بسلامته و سلامة عائلته فان لم يتوافر لديه المال الكافي فليزم بلده فهو أفضل و آمن . صدر عن المحامي الشيخ/ عبد الهادي خمدن |
الساعة الآن 03:42 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir