فاضل عباس: لن اتنازل عن حقي بالحل الودي الا بموافقة الوفاق والشيخ علي
 

الوفاق وميلاد يقودان ملف “اعتداء العقيد” مع الكعبي

http://www.albiladpress.com/newsimage/12528009181.jpg
فاضل عباس: لن أتنازل عن حقي

الأحد 13 سبتمبر 2009

علوي الموسوي

أكد عضو مجلس بلدي العاصمة فاضل عباس لـ “البلاد” أنه لن يتنازل عن حقه ولن يقبل بأية حلول ودية مع العقيد العسكري الذي اعتدى عليه مؤخرًا بمكتب وزير شؤون البلديات والزراعة جمعة الكعبي، إلا بعد موافقة جمعية الوفاق الوطني الإسلامية. وذكر عباس أن “التنازل ليس في يدي، والموضوع خرج عن كونه مسألة شخصية إلى أبعد من ذلك وأصبح قضية رأي عام، ولن أستجيب لأي دعوة تأتي من قبل الكعبي إلا بعد موافقة أمين عام جمعية الوفاق ورئيس كتلتها النيابية الشيخ علي سلمان”، منوهًا إلى أن “الأمين العام يتابع الموضوع شخصيًا”.


وثمّن عباس وقفة الوفاق معه منذ اليوم الأول الذي تم فيه الاعتداء حتى اليوم، مؤكدًا أنه “تلقى الكثير من الاتصالات من نواب وشوريين وأشخاص من النيابة العامة وأطباء وبلديين وصحافيين، وشخصيات سياسية كبرى ومن الكثير من المواطنين الذين ابدوا تعاطفهم معه”.

وقال عباس: “هناك حديث يدور في المنتديات عن أن جمعية الوفاق لن تقف معي، وهذا حديث خاطئ، ولو طلبت مني جمعية الوفاق أي شيء فسأقوم به حتى لو طلبت التنازل”.

وتابع: “أنا اليوم غير قابل للتنازل لأني لا أمثل شخصي كما قلت سابقًا، وقد قبلت التنازل بشروط في السابق، ويقف على أولوياتها بركات الشهر الفضيل، واحترامي لرئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد الذي كان يدير المفاوضات مع الكعبي، وعلى أن يقوم العقيد بالاعتذار رسميًا لي في الصحف، إلا أن الأمور اختلفت الآن”.

وأضاف عضو مجلس بلدي العاصمة: “لن استجيب لأي دعوة يقوم بها الوزير، إلا بعد موافقة الجمعية، وأنا الآن انتظر توجيهات الأمين العام، وإن وافقت الجمعية على عقد لقاء بيني وبين العقيد بحضور الوزير الكعبي ومجيد ميلاد فسأخاطب وزارة البلديات ومسؤوليها بلهجة شديدة ولوم وعتاب كبيرين على تعاطيها السلبي مع القضية”.
هذا، وأعلن ميلاد في بيان صدر له مؤخرًا “رفضه القاطع للتعدي السافر على العضو البلدي فاضل عباس”، معتبرًا هذا الاعتداء أنه “باب خطير ولا يحق لأي كائنًا من كان أن يعتدي على العضو البلدي حتى في خارج عمله فضلاً عن الاعتداء عليه في موقع عمله وأثناء أداء مهماته في خدمة الوطن والمواطنين”.

وشدد ميلاد على أن “قضية الاعتداء لن تغلق ولن يسكت عنها مادام حق العضو البلدي لم يدفع ولم يأخذ حقه”، واعتبر الفرصة لكل من يحترم القانون ويذعن له بأن يكون لهم موقف حاسم ومباشر من هذه الحادثة الخطيرة التي تعد سابقة ليس ضد عضو بلدي فحسب بل ضد مشروع المجالس البلدية وصاحب هذا المشروع”.

وطالب ميلاد بوقفة حاسمة وجادة من قبل كل المسؤولين في الدولة وخصوصًا من لهم الدور المباشر في موضوع المجالس البلدية، مؤكدًا أن “رئيس المجلس وكل الأعضاء والمنتسبين حتى الأهالي موقفهم واضح وثابت ويعلنون أنهم مع العضو البلدي وسيقفون معه حتى تتحقق العدالة ويحاسب المعتدي ويأخذ مكانه الطبيعي من خلال محاسبة عادلة”.

وأكد رئيس مجلس بلدي العاصمة أن “هروب المعتدي من المحاسبة يعني سقوط هيبة الدولة ومؤسساتها المنتخبة أمام الرأي العام والعالم؛ لأن الرأي العام اطلع على الحادثة السيئة التي ارتكبت وسيطلع كل المتابعين في الداخل والخارج على تفاصيل هذه الحادثة إذا ما استمر التعاطي السلبي القائم حاليًا مع القضية”.

وقال ميلاد: “كل المؤسسات المعنية أمام مسؤولية ملحّة باتخاذ موقف بدءًا من الوزارة الأمنية التي ينتمي لها المعتدي وصولاً إلى وزارة البلديات وهنا سيكون القضاء على المحك في موقفه الحاسم من قضية الاعتداء السافر وغير المبرر على الإطلاق”. هذا، وسيجرى مؤتمر صحافي ظهر اليوم (الأحد) في مقر مجلس بلدي العاصمة في مدينة المنامة يعقده ميلاد وعبّاس للحديث عن هذه الواقعة وتطورات الموضوع.