منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/)
-   الإسلام والشريعة (http://vb.ma7room.com/f2.html)
-   -   = :: (( الحاسد عدو للنعمة وعدو للمنعم )) :: = (http://vb.ma7room.com/t228891.html)

♕ وليد الجسمي ♕ 09-09-2009 10:13 PM

= :: (( الحاسد عدو للنعمة وعدو للمنعم )) :: =
 
http://www.up-00.com/dqfiles/Wnx29472.gif


= :: (( الحاسد عدو للنعمة وعدو للمنعم )) :: =

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات استراحة زايد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الغبطة مباحة وهى أن تتمنى أن يهبك الله كما وهب غيرك من أهل النعمة دينية كانت النعمة أم دنيوية وقد تسمى الغبطة بالحسد مجازاً والفرق بينهما أن الغابط يتمني مثل ما للمغبوط مع عدم تمني زوال نعمة المغبوط ، أما الحاسد فإنه يتمنى زوال نعمة المحسود ولو لم تذهب إلى ذلك الحاسد . ففي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق ، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلِمها "ـ أي أن هاتين الخصلتين هما اللتان تستحقان أن يتنافس الناس فيهما ويجب أن يتمنونهما ـ. والحسد مرض من أمراض القلوب وهو من شر الأدواء وأخطر البلايا أعاذنا الله منه ومن أهله وهو يدفع إلى الكبر والتعالي والجدال بالباطل ويقال إن أول حاسد هو ابليس اللعين حيث حسد أبينا آدم عليه السلام على نعمة سجود الملائكة له ـ رغم علمه أن السجود هذا بأمر الله ـ فدفعه ذلك الحسد إلى الكبر والعصيان وتبرير فعله فكان جزاؤه الطرد من رحمة الله والحرمان من الجنة والمنصب الرفيع فيها ومما قالوه فى هذا المجال : " الحسد أول ذنب عُصِيّ الله به في السماء وأول ذنب عصي الله به في الأرض ". ففي السماء حسد إبليس اللعين أبانا آدم عليه السلام على ما أعطاه الله من فضله فدفعه الحسد إلى الكبر وأول ذنب عصي الله به في الأرض حين حسد قابيل أخاه هابيل على قبول الله قربانه فحسده على ذلك فقتله وقيل الحسد : " ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من حاسد حيث يرى النعمة عليك نقمة عليه ". وقالوا أيضا : " كل جريمة تكون عقوبتها بعد فعلها إلا جريمة الحسد فإن الحاسد يعاقب قبل جريمته حيث يصاب قلبه بالألم والهم وكفى بهما عقاباً للحاسد ؛ والحاسد جاحد لنعم الله على الناس مستنكر لفضله عليهم حيث يتمنى زوال نعمة الغير ولذلك فهو عدو لنعمة الله وللمنعم ذاته . لأنه بحاله هذا يتهم المنعم فى عطائه وقضائه ويرى أن المولى تبارك وتعالى أعطى النعمة من لا يستحقها كمنطق ابليس تماما ، ولذلك قال الشاعر :


ألا قل لمن بات لى حاسداً
= أتدرى على من أسأت الأدب


فظنك في خالقي سيئ
= لأنك لم ترض لى ما وهب


فكان جزاؤك أن زادني
= وسد عليك طريق الطلب


ويكفى الحاسد خيبة أنه ينسى فضل الله عليه ونعمته ويتمنى زوال فضل الله ونعمته على غيره فهو فى ألم دائم وصراع مستمر ما بين قلبه وعقله ونفسه وفكره . ويكفيه أن يموت بغيظه ويحاسب يوم القيامة على حسده وأنه كالشيطان أمرنا الله بالاستعاذة من شره في الفلق : { .. ومن شر حاسدٍ إذا حسد }، ومما نسب إلى الإمام أبي حنيفة قوله :


إن يحسدوني فإني غير لائمهم
= غيري من الناس أهل الفضل قد حسدوا


فدام لي ما بي وما بهم
= ومات أكثرنا غيظاً بما يجد


وقالوا :" إن كل عدو يمكن أن ترضيه إلا حاسد النعمة فإنه لا يرضيه إلا زوالها ". ومن الراحة للمحسود أن يصبر على حسد الحاسد فإن صبره من أشد أنواع العقوبة له :


اصبر على كيد الحسود
= فإن صبرك قاتله


فالنار تأكل بعضها
= إن لم تجد ما تأكله


وكما أن الحسد نقمة على الحاسد فكثيراً ما يكون نعمة للمحسود فكم رأينا وسمعنا عن حاسد أطلق لسانه فى محسوده فما كان من الناس إلا أن أثنوا عليه وذكروا فضله :


وإذا أراد الله نشر فضيلة
= طويت أتاح لها لسان حسود


لولا اشتعال النار فيما جاورت
= ما كان يعرف ريح عرف العود


ومن ناحية حسد العين بالذات فهذا مرض قلبي أيضاً يجعل الحاسد ينفعل عند رؤية النعمة فينطلق من العين ما يؤثر في تلك النعمة بالشر الظاهر للعيان وهذا أمر واقع محسوس ومشاهد .


والعلاج من الحسد يكون بالوقاية والتحصن منه قبل حدوثه فإذا ما حدث فيكون بالعلاج منه ، كما أنه علاج للحاسد يمنعه من الحسد وعلاج للمحسود يمنع عنه الحسد ومن ذلك كله ننصح بحسن اليقين في الله والاعتماد عليه كثرة ذكره تعالى وقراءة بعض آيات القرآن الكريم للتحصين ك الفاتحة و الكرسي وآخر البقرة والإخلاص والمعوذتين ثم بعض الاستعاذات النبوية التي كان يعوِذ بها أهله الأطهار وأصحابه الكرام ولننظر إلى ما عند الله من فضل الله ولنسمع إلى قول الله تعالى موبخاً الحسدة : { أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله } ( 54 : النساء ) كما يقول عز وجل : { أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا } ( 32 : الزخرف ) كما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إياكم والحسد ؛ فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ، أو قال : العشب ".
وما أجمل أن يكون الإنسان قنوعاً بما أعطاه الله غير ملتفت لما عند الغير وإن كان لا بد ناظراً فإن الغبطة هي البديل الحلال فمن يدري أن ما عند الغير نعمة له ومن يدري أن ما فيه بعض الناس من ضيق نقمة عليه فسبحان العليم الحكيم :


قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت
= ويبتلي الله بعض الناس بالنعم


منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

قطـ شآمخ ـري 09-09-2009 10:20 PM

الله يجزااك خير ..}

وتسلم ايدك على الطرح الطيب ..}

خـوار تلي 09-10-2009 01:32 AM

تسلم خيوو عالطرح


جزاااك الله خير


وجعله في ميزااان حسنااااتك يارب ...

أحمد المنصوري 09-10-2009 03:02 AM

اللهم اكفينا شر الحسد


بارك الله فيك أخويه وليد الجسمي عالطرح الطيب, جزاك الله خير و يعله فميزان حسناتك , و يعطيك العافية

غريب بدنيتي 09-10-2009 04:55 AM

وعليكم الســلام,,,


الحســد صفة مذمومه اسال الله ان يبعد عنا وعنكم الحسـد,,,



يزآك الله خيــر مشــرفنآ ,,وليــد الجسمى,, ع الموضوع القيـم,,


يعطيـك الف عآفيه مـآ قصـرت ويعله فميــزآن حسنــــآتك,,,


نتريا يديدك دووووم,,وتستحق التقيييم,,دمت بصحة وعــآفيه,,^^


الساعة الآن 03:46 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227