منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/f183.html)
-   -   لئن شكرتم لأزيدنكم (http://vb.ma7room.com/t228545.html)

محروم.كوم 09-09-2009 04:20 PM

لئن شكرتم لأزيدنكم
 
*وإذ تأذن ربكم : لئن شكرتم لأزيدنكم ، ولئن كفرتم إن عذابي لشديد } . .في ظلال القرآن - (ج 4 / ص 386)ونقف نحن أمام هذه الحقيقة الكبيرة : حقيقة زيادة النعمة بالشكر ، والعذاب الشديد على الكفر .نقف نحن أمام هذه الحقيقة تطمئن إليها قلوبنا أول وهلة لأنها وعد من الله صادق . فلا بد أن يتحقق على أية حال . . فإذا أردنا أن نرى مصداقها في الحياة ، ونبحث عن أسبابه المدركة لنا ، فإننا لا نبعد كثيراً في تلمس الأسباب .إن شكر النعمة دليل على استقامة المقاييس في النفس البشرية . فالخير يشكر لأن الشكر هو جزاؤه الطبيعي ، في الفطرة المستقيمة . .هذه واحدة . . والأخرى أن النفس التي تشكر الله على نعمته ، تراقبه في التصرف بهذه النعمة . بلا بطر ، وبلا استعلاء على الخلق ، وبلا استخدام للنعمة في الأذى والشر والدنس والفساد .وهذه وتلك مما يزكي النفس ، ويدفعها للعمل الصالح ، وللتصرف الصالح في النعمة بما ينميها ويبارك فيها؛ ويرضي الناس عنها وعن صاحبها ، فيكونون له عوناً؛ ويصلح روابط المجتمع فتنمو فيه الثروات في أمان . إلى آخر الأسباب الطبيعية الظاهرة لنا في الحياة . وإن كان وعد الله بذاته يكفي لاطمئنان المؤمن ، أدرك الأسباب أولم يدركها ، فهو حق واقع لأنه وعد الله .والكفر بنعمة الله قد يكون بعدم شكرها . أو بإنكار أن الله واهبها ، ونسبتها إلى العلم والخبرة والكد الشخصي والسعي! كأن هذه الطاقات ليست نعمة من نعم الله! وقد يكون بسوء استخدامها بالبطر والكبر على الناس واستغلالها للشهوات والفساد . . وكله كفر بنعمة الله . .والعذاب الشديد قد يتضمن محق النعمة . عيناً بذهابها . أو سحق آثارها في الشعور . فكم من نعمة تكون بذاتها نقمة يشقى بها صاحبها ويحسد الخالين! وقد يكون عذاباً مؤجلاً إلى أجله في الدنيا أو في الآخرة كما يشاء الله . ولكنه واقع لأن الكفر بنعمة الله لا يمضي بلا جزاء .ذلك الشكر لا تعود على الله عائدته . وهذا الكفر لا يرجع على الله أثره .فالله غني بذاته محمود بذاته ، لا بحمد الناس وشكرها على عطاياه .تفسير القشيري - (ج 4 / ص 30)وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7) إن شكرتم لأزيدنكم من إنعامي وإِكرامي ، وإن كفرتم بإحساني لأعذبنكم اليوم بامتحاني ، وغداً بفراقي وهجراني .لئن عرفتم وصالي لأزيدنكم من وجود نوالي إلى شهود جمالي وجلالي .ويقال لئن شكرتم وجوده توفيق العبادة لأزيدنكم بتحقيق الإرادة .ويقال لئن شكرتم شهود المَكَافِي لأزيدنكم بشهود أوصافي .ويقال لئن شكرتم صنوف إنعامي لأزيدنكم بشهود إكْرَامِي ثم إلى شهود إِقْدَامي .ويقال لئن شكرتم مختص نعمائي لأزيدنكم مُنْتَظرَ آلائي .ويقال لئن شكرتم مخصوص نِعَمي لأزيدنكم مأمول كَرَمِي .ويقال لئن شكرتم ما خَوَّلناكُم من عطائي لأزيدنكم ما وعدناكم من لقائي .ويقال لئن شكرتم ما لَوَّحْتُ في سرائركم زِدْناكُم ما أَلْبسْنَا من العصمة لظواهركم .ويقال لئن كفرتم نِعْمَتِي بأَنْ توهمتم استحقاقَها لَجَرَّعْنَاكم ما تَسْتَمِرُّون مذاقها .الدر المنثور - (ج 6 / ص 33)وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7) إبراهيم أخرج ابن أبي حاتم عن الربيع - رضي الله عنه - في قوله { وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم } قال : أخبرهم موسى عليه السلام عن ربه عز وجل ، أنهم إن شكروا النعمة ، زادهم من فضله وأوسع لهم في الرزق ، وأظهرهم على العالمين .وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله { وإن تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم } قال : حق على الله أن يعطي من سأله ويزيد من شكره ، والله منعم يحب الشاكرين ، فاشكروا لله نَعَمَهُ .وأخرج ابن جرير عن الحسن - رضي الله عنه - في قوله { لئن شكرتم لأزيدنكم } قال : من طاعتي .وأخرج ابن المبارك وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإِيمان ، عن علي بن صالح - رضي الله عنه - مثله .وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن سفيان الثوري - رضي الله عنه - في قوله { لئن شكرتم لأزيدنكم } قال : لا تذهب أنفسكم إلى الدنيا ، فإنها أهون على الله من ذلك . ولكن ، يقول { لئن شكرتم } هذه النعمة إنها مني { لأزيدنكم } من طاعتي .وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي في شعب الإِيمان ، عن أبي زهير يحيى بن عطارد بن مصعب ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : **« ما أعطي أحد أربعة فمنع أربعة ، ما أعطي أحد الشكر فمنع الزيادة ، لأن الله تعالى يقول { لئن شكرتم لأزيدنكم } وما أعطي أحد الدعاء فمنع الإِجابة ، لأن الله يقول { ادعوني أستجب لكم } [ غافر : 29 ] وما أعطي أحد الاستغفار فمنع المغفرة؛ لأن الله يقول { استغفروا ربكم إنه كان غفاراً } [ نوح : 10 ] وما أعطي أحد التوبة فمنع التقبل؛ لأن الله يقول { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده } [ الشورى : 25 ] »وأخرج أحمد والبيهقي ، عن أنس - رضي الله عنه - قال : « أتى النبي صلى الله عليه وسلم سائل ، فأمر له بتمرة فلم يأخذها ، وأتاه آخر ، فأمر له بتمرة فقبلها وقال : تمرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال للجارية : اذهبي إلى أم سلمة فأعطيه الأربعين درهماً التي عندها » .وأخرج البيهقي عن أنس - رضي الله عنه - : « أن سائلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاه تمرة ، فقال الرجل : سبحان الله! . . . نبي من الأنبياء يتصدق بتمرة؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أما علمت أن فيها مثاقيل ذر كثيرة؟ فأتاه آخر فسأله فأعطاه ، فقال : تمرة من نبي ، لا تفارقني هذه التمرة ما بقيت ، ولا أزال أرجو بركتها أبداً . فأمر له النبي صلى الله عليه وسلم بمعروف ، وما لبث الرجل أن استغنى » .*

أكثر...


الساعة الآن 08:28 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227