منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/f183.html)
-   -   هذا ما نريده من عيسى قاسم (http://vb.ma7room.com/t221098.html)

محروم.كوم 08-31-2009 03:20 AM

هذا ما نريده من عيسى قاسم
 
هذا ما نريده من عيسى قاسم

http://www.alwaqt.com/imagescache/28...hor100crop.jpg
لميس ضيف
بخطبته أمس الأول، وضع الشيخ عيسى قاسم حداً لجدل استمر طويلاً، وأضر أشد ما أضر قضية إسكان النويدرات التي نسيت - بأسرع من العادة - من قبل شعبنا المصاب بالزهايمر فيما يتعلق بقضاياه الوطنية والمطلبية، المفارقة أنه وفي الوقت الذي كان فيه الشيخ قاسم على المنبر في الدراز يُخطِّئ فعل النائب الستري ويصفه، ونقتبس بـ ''جرأة غير محتملة'' كان الستري في الوقت ذاته - على بعد خطوات في مسجد فاطمة بسترة - يقف مكابرا متمسكا بما قاله وقد أخذته العزة بالإثم، واصفاً كل من جافى موقفه وهاجمه بـ ''الأبواق الحكومية، وغير الإسلاميين''، ولا نعرف ما قوله الآن وقد سمع ''إمام عصره'' وقد قال كلمته رافضاً هذا الضلال في الطرح والرؤية، وإلى أي فريق سيُدرجه بعد موقفه ذاك: لفريق الأبواق الحكومية أم لغير الإسلاميين!

الموقف العقلاني للشيخ قاسم لم يحرج الستري فحسب، بل أحرج المجلس العلمائي الذي خرج ببيان خجول لا يقول شيئا ولا يتخذ موقفاً صريحاً بقدر ما يستميت في الدفاع عن الستري وتمجيد الشيخ عيسى قاسم، كما وأحرج أيضا من دافعوا عن الستري وحاولوا تسطيح الأمر ووصفه بـ''المجاز''، وهي خطة دفاعية كانت ستُمنى بالنجاح لو أن خرجت من الستري نفسه بدلا عن الخطة البائسة التي انتهجها والقائمة على حماية نفسه من القصف بالزج المتكرر لأسماء القيادة الدينية في المواجهة؛ في محاولةً لتصوير الهجوم عليه على أنه هجوم شخصي يستهدف شخص الشيخ عيسى والوفاق والقيادة الدينية..!

الآن، وقد طوي الملف، وألقمت كلمات الشيخ قاسم الجميع حجراً، نتمنى من الجميع وعلى رأسهم الستري أن يفهموا أننا ما كنا نتصيد عليه، ولا نريد النيل منه كما يخال، كل ما في الأمر أننا خفنا، خفنا أن نمرر زلة كهذه بصمت، فنستيقظ لنجد لدينا عشرين معصوماً وتشبيهات أخرى ترفع مراجع آخرين لمصاف الأنبياء! نخشى، وتجاربنا علمتنا أن نخشى، فلقد لسعتنا ''الشوربة'' مراراً وصرنا ننفخ في ''الزبادي'' خوفا من اللسع.

فداء تقديس العلماء - بكل ما فيه من هيمنة للرأي الواحد وإلغاء للآخر- أصاب هذه الأرض في مقتل، خلق شرخاً كبيراً بين أتباع المذهبين، بل وشرخا في جادة المذهب نفسه، فنحن الآن لا نستطيع مساءلة المواقف السياسية للمشايخ دون أن نقذف في ديننا وشرفنا وفكرنا، فما بالكم لو غدا هؤلاء بمرتبة المعصومين!

الشيخ محمد عبده وجمال الدين الأفغاني - قبلاً - وآية الله علي خامنئي والعلامة آية الله محمد مهدي شمس الدين الذي ترأس المجلس الإسلامي الشيعي حتى وفاته، وغيرهم من الأعلام ممن استوفوا العلم الديني والعلمي وكافحوا الاستبداد وخاضوا غمار السياسة كانوا ينتقدون، ومازالت آراؤهم السياسية محل جدل ليومنا هذا، ولم يرفضوا هم ذلك يوما ولم يكفر معارضيهم ولم يسقطوا حتى عندما ناقشوهم في فتاواهم، فلِمَ هذا السياج القمعي على آراء كل من يخالف المرجعية هنا - ولو في الآراء السياسية والوطنية - ولِمَ يسكب ماء النار على كل موقف يرفض رؤيتهم، لا ذواتهم بالتأكيد؟

نحن لا نطلب من علمائنا ترك السياسة - كما يدعي الخراصون- فعلماء الدين مكون أساس في هذا المجتمع ولا غنى لنا عنهم، كل ما نطلبه منهم أن لا يصوغوا آراءهم السياسية على شكل فتاوى، ولا يجعلوا مقاماتهم الدينية الرفيعة هي الفيصل في سياستنا وتفاصيل حياتنا، لا نريد إسرافا يفضي لطمس عقول العامة، لا نريد أن يُلغى المتعلمون والتكنوقراط لحساب أهل التملق والدهان ممن يزحفون للكرسي عبر بوابة المرجعيات، ماذا تعتقدون أننا نريد؟
هذا، ولا أكثر..


الساعة الآن 05:15 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227