الشيخ عيسى قاسم قد يلزم الصمت في 2010 يعتبر سماحة الشيخ عيسى احمد قاسم حفظه الله الرقم الأصعب في الساحة الدينية أو الساحة السياسية ، فحتى المختلفين مع سماحته سياسيا يعترفون بذلك لأن الواقعية تتكلم بهذه الحقيقة . ولعل الجميع متفق أيضا على تقوى وورع الشيخ وابتعاده عن أحضان الدنيا وزخرفها والرضا بالقليل مما قسمه الله له من حياة بسيطة . ولعل القريبين من الشيخ يعلمون مدى الأذى النفسي والمعنوي الذي يتعرض له الشيخ عندما يزج باسمه في المطاحنات والتجاذبات السياسية ، أو تحميله ما لا يطيق او يدفعه بعض الأحباب لقول أو تبرير أو توضيح ما لا يحب . ومنذ عام 2006 وقرار الشيخ تأييد قرار المشاركة في الانتخابات وإشارته الضمنية بتزكية نواب الوفاق والمسؤولية التاريخية والأدبية لن تنفك عن ملاحقة الشيخ ، ولأن البرلمان محدود الصلاحيات وبه أفخاخ منصوبة من قبل السلطة للمعارضة فكان من الطبيعي أن تتعرض الوفاق للإخفاق في كثير من الملفات مما يجعلها تحت مرمى سهام جماهيرها التي زحفت لها بقوة بعد تأييد الشيخ للمشاركة . فكانت نسبة النجاح داخل البرلمان شبه معدومة والانجازات لا ترقى للطموح الشعبي ، بل كان الفشل في طرح الملفات هو السمة البارزة للمجلس وفي كل فشل داخل قبة المجلس تثور قائمة المعترضين ليس على الوفاق فقط ولكن تنقله الى منبر الدراز ، ولعل قانون الاستقطاع 1% هو الضربة القوية التي تأذى منها الشيخ فالناس المتضررين من سن هذا القانون بدوا يحملون الشيخ المسؤولية بصفته الأب الروحي للوفاق ، وجاء قانون التقاعد وكذلك لم يسلم الشيخ من توجيه أصابع المسؤولية لسماحته ، وأن البعض صدفة او عمدا يريد تحميل إخفاق الوفاق للشيخ شخصيا بصفته الداعي الأكبر للمشاركة . فبعد كل هذا الأذى النفسي للشيخ هل يجب نفسه هذه المهاترات والتجاذبات في انتخابات 2010 ويلزم الصمت كما لزم الصمت في انتخابات 2002 حتى لا يزج اسمه مرة أخرى في نزاعات القوم ؟ المقربين من الشيخ يشيرون إلى هذا الاحتمال ، وكلها شهور وسنعرف موقف سماحته من الدعوة للمشاركة او للمقاطعة او الاكتفاء بالصمت . |
الساعة الآن 12:54 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir