للإحترام معايير أخرى:
 

<div>للإحترام معايير أخرى:

من المسلم به،على ضوء واقع مجتمعنا العربي المتردي اليوم،أن القناعة هي التى باتت تحدد إحترامنا لغيرنا ومكانتهم الإجتماعية وليس لأية إعتبارات أخرى.
فالمريض حينما يذهب الى الطبيب،فهو يذهب اليه بنية أن ينال الشفاء على يديه،يعنى أن الدافع الحقيقي هو يقينه فى الطبيب وليست دائما شهرة هذا الأخير.
لذا،من الصعب،بل من المستحيل إقناع الأشخاص الذين أقاموا أحكامهم على الناس على أساس الأفكار المسبقة وتصورهم لهم كما يريدونهم أن يكونوا لا كما هم عليه فى واقع الحال.
لهذا،كان من السهل على سقط القوم والرعاع تبوأ مكانة إجتماعية لا يستحقونها والذين كان من المفروض أن يعيشوا على هامش المجتمع منبوذين فيه،فقط لأنهم تمكنوا من التأثير فى السذج وعلى عقول العامة.
وعليه،عانى المصلحون وما زالوا يعانون بسبب تشبث هؤلاء بمواقفهم وعدم التنازال عنها مهما كانت الحقائق صارخة.
وقد حال هذا دون تحرير الوعى من رواسب المعتقدات والفكر من الجمود.