(عبدي أطعني تكون مثلي فتقول للشيئ كنت فيكون )
 

عبدي أطعني تكون مثلي فتقول للشيئ كنت فيكون )
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وآل محمد .

سماحة السيد الستري حفظه الله ورعاه كأنه بالغ بعض الشيئ ولكنه لم يأتي بما هو مهول كما يذكر البعض , يمكن أنه قد خانه التعبير بعض الشيئ ليس إلا .

وثانية علاما هذه الضجة ما شبه الشيخ إلا بشخص أفضل منه فهو إمامه وقدوته ومن السائرين على نهجه وخطاه عالم رباني مسالم تقي ورع فهو علوي المنهج والسيرة يصيب ويخطئ وما أكثر ما يصيب وما أقل ما يخطئ حفظه الله وسدد خطاه فكل علمائنا الأجلاء ربانيون أي متصلون بالله رب العالمين محمديون على ملته الشريفة المباركة علويون على خطاه الشريف .

حديث قدسي يقول : عبدي أطعني تكون مثلي فتقول للشيئ كن فيكون , فالمؤمن الحقيقي إذا أطاع الله سبحانه وتعالى يكون أقرب لله من أي مخلوق فتشبيه علماءنا بالنبي (ص) او بعلي (ع) ليس بعيب ولا إستنقاص بالرسول (ص) ولا بالأمام (ع) وإنما فخرا لعلماءنا الأجلاء فالقرب من الله تعالى درجات حيث ألوا العزم من الأنبياء في الدرجة الأولى في المقدمة بإمامة سيد الرسل محمد (ص) ونحن نقدم الأئمة المعصومين درجة حتى على ألو العزم من الرسل سوى سيد الخلق الرسول الأعظم (ص) ومن ثم الأئمة الأطهار عليهم السلام ومن ثم المراجع العظام الذين هم إمتداد للسلسلة فالمؤمن أفضل من الكعبة التي هي بيت الله المشرف المعظم , فلماذا كل هذا الإستغراب , فتشبيه الشيخ بعلي (ع) لا يستنقص من شأن الإمام سلام الله عليه وإنما شرفا للمشبه به فكل مراجعنا وفقهاءنا وعلماءنا الأجلاء ربانيون محمديون علويون ونساءنا المؤمنات الشريفات العفيفات فاطميات زينبيات وهذا شرف لنا وفخرا ...

وهل وصل بنا الإستنكار لهذه الدرجة من الإمتعاظ وكأن المشبه بعلي عليه السلام لاسمح الله حيوان أم رجل من أهل الهوى أو من أهل الضلال لا سمح الله ؟ فالمشبه بعلي ما هو إلا رجل من رجالات وأعلام الطائفة الكريمة ورمز من رموزها عالي القدر ورفيع الشأن .

علماء أمتي خيرا من أنبياء بني إسرائيل لكونهم محمديون علويون حسينيون مهدويون .

لسنا مع المغالين ولا المستتنقصين من شأن علماءنا الأجلاء الذين هم إمتداد لمحمد وعلي , رحم الله من مات منهم وحفظ وسدد خطى الباقين .

ويجب علينا أن لا نصطف مع من يريد النيل من رموزنا المستهدفون من الداخل والخارج ومن الشرق والغرب ونكون عصى غليظ قاس أو قلم نتن المداد بأيديهم الخبيثة .

مع تحيات
نعيم