منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/)
-   الإسلام والشريعة (http://vb.ma7room.com/f2.html)
-   -   فهم أحوال يوم القيامة من منظور علمي (http://vb.ma7room.com/t214242.html)

k3z 08-22-2009 09:01 PM

فهم أحوال يوم القيامة من منظور علمي
 

السبب الوحيد الذي يذكره المولى في القرآن لتكذيب الناس بآياته و بهداه هو عدم رغبتهم بالتصديق بأن الله سيحيهم يوم القيامة و أنه سوف يحاسبهم على أعمالهم، كما يصف ذلك الحق في آية 25 من سورة الجاثية (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ). و من رحمة الله بالناس فإنه يفصل لهم أحوال يوم القيامة و كيفية إحياء الموتى في القرآن الكريم ليكونوا على يقين بصدق وعد الله لهم (اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ – سورة الرعد (آية 2)).

يبين هذا الموضوع آية عظيمة من آيات المولى ألا و هي بيان و تفصيل أحوال يوم القيامة من منظور علمي ليكون الناس على يقين ببعثهم و حسابهم و لتكون هذه الآية رحمة للمؤمنين و سبب في هداية الناس إلى كتاب الله عز و جل. حيث يبين لنا المولى أحوال يوم القيامة من منظور علمي في قوله في الآيات (1-5) من سورة الانفطار (إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ * وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ).

حيث يمكن تصنيف أحوال يوم القيامة كما ذكرها المولى في هذه الآيات إلى ثلاث فئات و هي: حال السماوات (إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ)،حال الأرض (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ)،و حال الناس (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ).فيبين هذا البحث تفصيل كل فئة من هذه الفئات من منظور علمي.

حال السماوات يوم القيامة:

يبين الله عز و جل حال السماوات يوم القيامة في قوله (إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ)،فقول الله بأن السماء تنفطر يدل على أن السماوات تتألف من نسيج يشقه الله يوم القيامة و يمكن معرفة ماهية هذا النسيج عن طريق التفكر في كيفية اتزان الكواكب في السماء الآن، فنجد على سبيل المثال في المجموعة الشمسية بأن الشمس تحفظ أماكن الكواكب في مجالها عن طريق مجال الجاذبية التي تولده بحيث أن قوة جذب الشمس للكوكب تساوي في المقدار و تعاكس في الاتجاه القوة الطاردة المركزية المتولدة من دوران الكوكب حول الشمس.

ويعلمنا المولى أيضا ماهية مجال الجاذبية للنجوم في الآية السابعة من سورة الذاريات (وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُكِ)،حيث يعلمنا الله بأن السماء تتألف من حبك (أي حبال منسوجة على هيئة نسيج) و بالتالي فإن مجال الجاذبية للنجوم يتألف من حبال على هيئة نسيج تقوم بالشد على الأجسام التي تقع في مجال جاذبية النجمة و يوم القيامة يطمس الله النجوم كما يصف ذلك الحق في آية 8 من سورة المرسلات (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ)و بالتالي ينتهي مجال الجاذبية المؤثر على الكواكب و ينفطر نسيج الطاقة في السماء و بالتالي تتبعثر الكواكب في السماء وتصبح مثل الحجارة المبعثرة وهذا يفسر قول الحق(وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ).


صورة النسيج الكوني كما رآها العلماء

حال الأرض يوم القيامة:

يعلمنا المولى أيضا حال الأرض يوم القيامة في قوله (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ)،حيث أنه يوجد الآن براكين تحت البحار والمحيطات ويوم القيامة يفجر المولى هذه البراكين وبالتالي يخرج الحمم البركاني منها والذي يتألف من صخور، معادن، تربة، وغيرها. و بما أن درجة حرارة هذا الحمم كبيرة جداً فإنها ترفع درجة حرارة المحيطات و يبدأ ماء المحيطات بالتبخر و يتحول إلى غمام في سماء الأرض. وبالتالي تختفي المحيطات و البحار يوم القيامة و تصبح يابسة وأرض مستوية بفعل تبخر ماءها وخروج الحمم البركاني من تحتها لتكون مكان لحشر الناس وحسابهم، ومن هنا يفهم قول الحق في آية 48 من سورة إبراهيم (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ). حيث تبدل الأرض إلى أرض كلها يابسة غريبة عن معرفة الإنسان للأرض الآن لتكون مكانا لحشر الناس للحساب.

حال الناس يوم القيامة:

و بعد تغير السماوات و الأرض يقول الحق (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ)،و هنا يبين الحق حال الناس في ذلك اليوم وكيفية إحياء الموتى. فنلاحظ أن ترتيب الآيات في القرآن الكريم يفيد الترتيب الزمني للأحداث فبعد تبعثر الكواكب و تغير الأرض إلى أرض يابسة لا عوج فيها يأتي بعث الناس حيث يبين الله الآلية العلمية لكيفية إحياء الموتى يوم القيامة في آية 9 من سورة فاطر (وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ)،فالآلية العلمية التي سيسخرها المولى يوم القيامة لإحياء الموتى هي ذاتها التي يسخرها الآن لإحياء الأرض الميتة بإنبات النبات فيها.


صورة تبين تفجر فقاعات الماء نتيجة غليان الماء في المحيط بسبب تدفق حمم بركانية وهي صورة حقيقية ألتقطها الجيولوجي الأمريكي K. Honفي 4ديسمبر 1989وصورة مصغرة لتفجر البحار يوم القيامة(1)

فبعد موت الإنسان يتحلل كل جسده ماعدا قطعة عظمية واحدة و هي العظمة في نهاية العمود الفقري التي وصفها حبيبنا محمد بعجب الذنب. وهذه القطعة العظمية لها شكل مطابق لبذرة النبات وتحتوي على خلايا تستطيع الانقسام والتخصص لتصبح أي خلية يحتاجها جسم الإنسان لنموه من خلايا عظمية، عضلية، عصبية، وغيرها. فيوم القيامة ينزل الله المطر من الغمام الذي تكون بفعل تبخر الماء من المحيطات وعند نزول هذا المطر على القبور التي تحتوي بداخلها على عظام نهاية العمود الفقري للموتى تهتز و تنمو الخلايا المحتواة في هذه العظمة وينبت الإنسان منها كما تنبت النبتة من بذرتها ونجد تصديق ذلك في قول الحق في آية 39 من سورة فصلت (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).وبعد ذلك يتبعثر التراب المحيط بالقبر بفعل خروج الإنسان من قبره و هذا يفسر قول المولى (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ)وبعد ذلك يأتي الحساب (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ).


هناك تشابه كبير بين دورة حياة الإنسان ودورة حياة النبات فالله سبحانه وتعالى كما أنه ينبت النبات من بذرة كذلك قادر أن ينبت الإنسان من عظمة صغيرة تشبه البذرة تسمى عجب الذنب يوم القيامة اللهم أرحمنا يوم لا ينفع مال ولا بنون


رحمة الله في بيان هذه الآية للناس:

بيان الله عز و جل لهذه الآية للناس هو من جوانب رحمته بالمؤمنين، حيث أصبح هناك الآن فهم لدى الإنسان المؤمن لأحوال يوم القيامة من منظور علمي فعندما يبعث المؤمن و يرى هذه الأحوال أمامه فإنه يكون مهيئا لما يراه و بالتالي ذاك يخفف من وطأة ذلك اليوم عليه. و بالمقابل الإنسان الظالم لنفسه (أي الذي هجر كتاب الله و لم يتدبر آياته) لا يكون مهيئا على الإطلاق لهذه الأحوال و بالتالي ذاك يزيد من شدة وطأة ذلك اليوم عليه تصديقا لقول الحق في آية 82 من سورة الإسراء (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا).


k3z 08-22-2009 09:04 PM

انـــ شاااء الله يعجبكم موضووووعي

وسااااامحوني ع القصووور

تحياااتي اختكم k3z

♕ وليد الجسمي ♕ 08-23-2009 12:08 AM

http://www.ma7room.biz/up/images/6sf...6jzbl0mp5l.gif
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته


بارك الله فيك اختي k3z..


و مشكووووووووووووووورة يالغاليه على الموضوع رائع


و في ميزان حسناتك أن شاء الله


و تستاهلين خمس نجوم * * * * *


و لا تحرمنا من تواجدك و مواضيعك المميزه


في القسم الإسلامية


وبإنتظار ان تزين هذه المساحات بالمزيد من سخاء


هذا القلم وألوانه الراقية .

http://www.ma7room.biz/up/images/ksg...fqf7akk41h.gif
http://www.ma7room.biz/up/images/6sf...6jzbl0mp5l.gif

خـوار تلي 08-23-2009 12:16 AM

تسلمين خيتوو عالطرح


جزااااااج الله خير



وجعله في ميزاان حسناااااتج يارب..


الساعة الآن 12:57 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227