منتدى استراحات زايد - المشيمع يوضح حقائق هامة ويؤكد: الانتصار على بعضنا البعض هو هزيمة للجميع

تغطية خطبة المشيمع في جامع الإمام الصادق (ع) بالقفول

بعد صلاة العشاءين – ليلة السبت من كل أسبوع
ليلة السبت - الموافق 24/7/2009م

قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه المجيد: بسم الله الرحمن الرحيم { وَالذِينَ إذا أصَابَهُم البَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُون } الشورى: 39.

تطرق سماحة الأستاذ المجاهد حسن المشيمع في خطبته بجامع الإمام الصادق عليه السلام لهذا الأسبوع للحديث حول إحدى صفات المؤمنين وهي الانتصار ضد البغي، وتناول التعليق على بعض الحوادث والمواقف التاريخية المتعلقة بالساحة الوطنية خصوصا ما يتعلق بملابسات فترة المقاطعة مؤكدا في هذا السياق التقاءه بسماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله نافيا بشدة تأييد الحزب للمشاركة بل قال إنهم أكدوا أن حزب الله موقفه واضح في هذه القضايا إذ أن اتخاذ قرار المشاركة أو المقاطعة تحدده المعارضة في البحرين وأننا لا نتدخل في شئون البلدان الأخرى الداخلية، وكشف المشيمع في موضع آخر عن لقاء جمعه بمعية عدد من الأمانة العامة للوفاق آنذاك مع سماحة الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله إذ نفى الأخير أي نصيحة أو دعوة للمشاركة من جانب الحزب وقال إن رأي عضو كتلة الوفاء للمقاومة السابق في البرلمان اللبناني عبد الله قصير والذي حث فيه على المشاركة هو رأي شخصي وليس رأي حزب الله.

وكشف المشيمع تفاصيل إضافية حول ملابسات الاعتداء على النشطاء في لندن مشددا على أن الحادثة ليست وليدة الصدفة بل قد جرى الترتيب لها منذ مدة. وشدد على أن النظام لا يفهم إلا لغة الضغط كما حدث في انتفاضة التسعينات وإبَّان اعتقاله في 2007 وفي الأشهر الماضية في ما عرفت بقضية الحُجَّيرة.

فيما يلي أبرز وأهم ما تناوله المشيمع في خطبته:

· أوضح سماحته أن المؤمنين لا يستسلمون للظلم تحت أي من المبررات الممكن طرحها بل يسعون لإحداث النصر بأنفسهم أو بالاستعانة بغيرهم من المؤمنين، وأن هذا يعد تكليفا شرعيا لكل إنسان مؤمن، وبين بأن الانتصار يأتي في اللغة بمعنيين: طلب النصرة والعون من الآخرين، وممارسة النصر. كما تؤكده الآية الكريمة المذكورة وكذلك قوله تعالى: { ... وَإنِ استَنْصَرُوكُم فِي الدِّينِ فَعلَيكُمُ النَّصرُ ... } الأنفال : 72، وذكر بأنه قد ورد في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرسائل العملية أن الكل يؤثم إذا لم يكن العدد المتصدي كافيا، أما من مارس تكليفه فيكون معذوراً أمام الله سبحانه وتعالى.

· أسف المشيمع من أن يسعى بعضنا للانتصار على البعض الآخر، والاعتقاد بأن الجماعة الفلانية دائما مصيبة ما دمنا نؤيدها والأخرى دائما مخطئة ما دمنا لا نؤيدها، وهو ما يتضح من خلال الكثير من المنعطفات والأحداث التي جرت.

· كمثال على ما ورد في النقطة السابقة اهتم المشيمع بالتعليق على ما جاء بمشاركة أحد أعضاء ملتقى البحرين والتي ادعى فيها تغييبه لما دار بينه وبين سماحة السيد حسن نصر الله عندما التقى به خلال السنوات الماضية، وقال: أرجو رجاء حارا أن يأتي ويسألني مباشرة لأني صريح ولا أغيب الحقائق ولولا حساباتي بأن يساء فهمي بشكل خاطئ لذكرت الأسماء.

· المشيمع: التقيت بسماحة السيد حسن نصر الله وكان معي أحد نواب الوفاق حاليا، وجرى الحديث حول عمل المعارضة بشكل عام وتطرقنا لموضوع الموقف من البرلمان وكان ذلك في فترة المقاطعة، وقد أكد نصر الله خلال اللقاء أننا في حزب الله نترك لكم اتخاذ الموقف فأنتم أعرف ببلدكم.

· المشيمع: في تلك الفترة قدم إلى البحرين زائراً عبد الله قصير العضو السابق لكتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني وكان من خلال مناقشاته يدفع باتجاه المشاركة، قلت له: ماذا تستطيع أن تفعل في ظل وجود دستور غير شرعي لا يعطيك أية صلاحية للممارسة التشريعية والرقابية، وفي ظل سيطرة السلطة من خلال 40 شخصا في المجلس المعين، وكذلك من خلال بنود الدستور؟ أقر قصير من جانبه بأن هذه الأمور لا نستطيع إنجاز شيء فيها، لكنه قال بقي أمر واحد وهو أنه بإمكانكم التحدث عن قضاياكم من خلال الوفود البرلمانية التي تذهب للخارج وتشارك في المحافل الدولية، قلت له: أنتم في البرلمان اللبناني، من الذي يختار الوفود؟ فقال لي: في هذه أنت محق.

· المشيمع: في سفر الحج، التقينا أنا و4 من أعضاء الأمانة العامة للوفاق آنذاك 3 منهم أصبحوا نواباً بسماحة الشيخ نعيم قاسم وقد تعمَّدتُ أن أسأله لكي يسمعوا منه، قلت له: هناك كلام يروَّج عن أنكم مع المشاركة، فأجاب: نحن في حزب الله لا نتدخل في قرارات الآخرين.

· المشيمع: في أحد الاجتماعات وكان برئاسة الشيخ علي سلمان، قلت لهم: اذكروا ما قيل في اللقاءات بسماحة السيد حسن نصر الله وسماحة السيد فضل الله، فقالوا: لا داعي لأن نستعين بالخارج، قلت: أتمنى أن يكون هذا الموقف ثابتا.

· المشيمع: لنا الحق في الرجوع للفقهاء في الخارج إذا احتجنا لموقف شرعي وليس لنتقوى به على الآخرين، أما أن أسأل الفقيه بصورة محددة لأستعين بذلك على الطرف الآخر فهو ما يفتقر إلى الأخلاقيات الإسلامية، وما جرى يثبت أن الفقهاء لا توجد لديهم تفاصيل حول طبيعة الأوضاع في البحرين. إن الأمانة تقتضي أن نذكر للفقيه ما يجري في البلد بدقة، نكلمه عن المؤامرات التي تجري، ونكلمه عن التجنيس الذي يستهدف الشعب وعن كافة القضايا، وبعد ذلك نطلب رأيه.

· المشيمع: النظام يوجه سهامه تجاهنا ويستهدفنا باستمرار لأنه يلمس فينا الضعف بسبب الصراع الموجود بيننا للأسف الشديد.

· المشيمع: نحن مع المشاركة التي تعطينا الشراكة في صنع القرار السياسي والمحاسبة والرقابة، ونحن ضدَّ المشاركة التي تميِّع المواقف والتي نصبح فيها مجرد قطع شطرنج يتم تحريكها، في حين يتم التلاعب بالمال العام باسمي ويصدرون القوانين الجائرة باسمي فهذه تعتبر مشاركة في الجريمة.

· المشيمع: قرار المشاركة ليس قراراً خاصاً بجمعية بل هو قرار الشعب بأسره، كل شعب البحرين ينبغي أن يشارك في صنع القرار ولا ينبغي أن يكون بعيداً عنه، وهو الذي يختار الموقف الذي يحسم أمره ويحقق عزته وكرامته.

· المشيمع: كلام سماحة الشيخ حسين النجاتي كان يوجه إلى ضرورة إعادة دراسة قراراتنا، لنجلس إلى طاولة الحوار ونتناقش، وإذا كان قرار المقاطعة غير صائب فلندرس أين هو موضع الخلل فيه.

· المشيمع: أشاعوا في بعض الأيام أن المقاطعة قد فشلت، يؤسفني جدا أنه في سبيل الانتصار للمشاركة نقوم بتغييب حقائق كانت موجودة نحن على علم بها، في أيام المقاطعة برغم ضعف الموقف وعدم تطبيق الأجندة التي كتبناها والتي لم يطبق منها إلا القليل مع ذلك حاول النظام أن يتراجع واتصل ببعض الشخصيات وأبدى استعداده لتقديم وكان الكلام حول التراجع في مسألة توزيع الدوائر الانتخابية وعدد أعضاء مجلس الشورى.

· المشيمع: في ذلك الوقت جاء نائب وزير الخارجية الأمريكية موفدا من قبل الرئيس الأمريكي جورج بوش لمقابلة المعارضة من أجل معرفة مطالبها فلماذا يأتي لولا وجود ضغط حقيقي؟

· المشيمع: ما ذكره الشيخ حسين النجاتي في توضيح كلمة سماحة المرجع السيد السيستاني أنكم لو توافقتم على قرار المقاطعة لكان أقوى من المشاركة، فلماذا لم نطبق نصيحة سماحة السيد ونتوحد على ذلك القرار خاصة في ظل الاستمرار في التلاعب إذ أن فليفل وشخص ثان ورد اسمه في تقرير البندر يرشحون أنفسهم للانتخابات؟ لماذا لا نتريث ونتدارس الخطوات مع بعضنا البعض؟

· المشيمع: إن ما حدث في لندن ليست حالة عابرة وليست وليدة الأسابيع الماضية بل تم التخطيط لها من قبل. هناك شخص سوري يحمل جنسية عراقية كان يعمل ضمن مخابرات صدام وقد قدم البحرين وهو الآن في مهمة في بريطانيا بتوجيه من المخابرات في البحرين وبمتابعة السفير البحريني هناك، بدأ بالتقرب للدكتور سعيد الشهابي وابني علي حسن مشيمع، وكان يخطط للاستفراد بابني علي في مكان ما وقد أوصيته بالحذر وعدم الاستجابة لمثل هذه الدعوات. كان يحاول تقديم معلومات ليكسب ثقتهم و يعطيهم معلومات غير دقيقة لإظهار عدم مصداقية المعارضة. كان عنصر المخابرات السوري يحضر في فعاليات مؤسسة الأبرار الإسلامية لتحديد الضربة القادمة وقد حذَّر الشهابي قبل تعرضه للهجوم بأنه سيتعرض لضربة ما! الأشخاص الثلاثة الذين هاجموا النشطاء كانوا على علم بالطريق الذي يمرَّون به أثناء عودتهم، وهم عندما تعرضوا للهجوم وكانوا يعتقدون بادئ الأمر أنه اعتداء بغرض السرقة، ركضوا باتجاه الشارع العام ولحقهم المهاجمين فلما تجمع الناس هربوا، تلقى ولدي علي اتصالا بعيد الحادثة من نفس الأشخاص المهاجمين وكانوا يتحدثون بلكنة إفريقية، وقد شاء الله أن يفضح القوم، فكيف اتصلوا بولدي علي ولم يتصلوا بعباس عمران مثلا، الجواب لأن عنصر المخابرات السوري كان لديه رقم تلفون علي، هددوهم في الاتصال بعدم الاقتراب من السفارة وممارسة نشاطات ضدها وإلا فإنهم سيتعرضون للقتل في المرة القادمة!

· المشيمع: ما حصل في لندن يعني أن النظام وصل إلى حد الإفلاس وهو دليل على أن المعارضة الخارجية وبرغم محاولة إضعافها والتقليل من دورها تشكل قوة. والاعتداء على النشطاء هناك يظهر كيف أن الصوت الحر يقلق النظام خلافا للرأي المقيد.

· المشيمع: علينا أن نتعلم الدرس ونسعى للاستفادة من التجربة، هذا النظام لا يستوعب إلا الحركة الجماهيرية فقط، وهو لا يؤمن بحوار أو ديمقراطية، إنما يستجيب للضغط فقط، رأيتم بعد الانتفاضة كيف اضطرّ النظام للتنازل وكذلك رأيتم ماذا حصل بعد أن تم اعتقالي في المرة الأولى وكذلك في المرة الثانية .. إذا كنا نعتقد أننا سنحقق شيئا ونحل قضايانا بعيدا عن ورقة الجماهير فهذا حلم!

منقول