منتدى استراحات زايد - النائب خليل مرزوق .. شقشقة مني إليك

بدى لي خليل مرزوق في الحوار الأخير حول الانتخبات مشحوناً بالفترة الماضية وهو لا يزال يرد على مسألة تقاعد النواب ضمنياً، فالجرح الذي في داخله يبدو أنه أعمق من ما نتصور بحيث يعتقد أن كل حوار مع سماحة الشيخ المحفوظ لا بد وأن يتخذ موقفاً متشنجاً وهذا فيما أفهمه يتعدى مسألة الرأي والموقف إلى الشخصنة وهو ما لم يستطع المرزوق أن يتجاوزه.
فإذا كان الشيخ المحفوظ قد أخطأ في حقكم مرة فقد رددتم له الكيل كيلين وهذه بتلك وكفى الله المؤمنين القتال.

الأمر الآخر هو أن المحاور يتحدث عن قائمة وطنية تضم مختلف الأطياف بينما هو يتحدث بلغة (مالنا ومالكم) يعني يا جماعة احنا عندنا 18 نائب وبنشتغل على زيادة عدد المقاعد النيابية للمعارضة فليش تطالعون الي في ايد غيركم ؟!
فالحل من أجل تكوين قائمة وطنية في النتخابات المقبلة أن يطالب كل منكم الحكم بنصيبه فيه.

قمة ما يخرق الذوق العام أن يقول المرزوق لمدن والمحفوظ ماذا تقصدون بالقائمة الوطنية (مكافأة) لكم على جهودكم؟
ويعيب عليهم ذلك بينما هو يشرع للنائب أخذ راتب تقاعدي ضخم لبقية الحياة مكافأة على 4 سنوات مدفوعة الأجر والعلاوات.

وكان يمكنه أن يطرح تساؤله بشكل أكثر لباقة وتهذيب ، وبشكل يتناسب مع الكتلة الإيمانية.

حزب الله وهو من يدعي البعض ولائه له زوراً وبهتاناً (الأدبيات والقيم تختلف وإن اتفقت بعض الشعارات) في تحالفه مع قوى المعارضة لم نسمعه يوماً يمن على أحد منهم وهو الذي يسبغ عليهم من وجوده السياسي والإقتصادي الكثير فليتعلم سعادة النائب من أدب المعارضة لدى حزب الله.

وقد زج في قلب الحوار مغالطة فاضحة واضحة وهي أن التجربة الحالية هي عبارة عن قائمة وطنية (17+1) !!

أما حديثه عن دور الناخب في تحديد مرشحيه فاعتقد بأنه جانب الدقة هذه المرة ايضاً حيث أنه رد في جوابه لسؤال مدن حول إمكانية دعم الوفاق لشخصيات من خارج الكتلة فقال ذلك يعود للناخب..

وهنا أقول لوخلي بين الناس وضميرها ولم تمارس عليهم وصاية الدين وتصوير الانتخابات وكأنها من عقائد الإمامية وأن النواب هم الأئمة الـ (17)+(1) وأن النائب يحشر معاك في قبرك وتسأل عن صوتك الإنتخابي لمن صوت وفي أي دائرة ولأي كتلة، لو خلي بين الناس وإرادتهم الحقيقية لكان باستطاعة أي فرد أن يترشح وينتخب أو ينتخب من يريد.

إن ثقافة التسقيط ، المقاطعة ، هي من أفضل الأدوات التي مورست وتمارس في وبالطريقة الشرعية (حلال) من أجل بتر الخصوم وتقليص نفوذهم ولننتظر الانتخابات المقبلة لنرى كيف ستتلف المهج من أجل المقاعد النيابية.

هذا هو العلمل الحزبي بامتياز وإلا فلا ، كل التنظيمات في البحرين تعرضت لانتقادات هذا التيار وكانت أبسط تهمة كافية لتسقيط شخص بأنه حزبي ، هم الآن أصبحوا الحزب الأكبر.