منتدى استراحات زايد - المشيمع من جامع الخيف بقرية الدير(المحرق) يكشف تفاصيل الاعتداء على النشطاء في لندن

تغطية خطبة المشيمع في جامع الخيف (ع) بقرية الدير

بعد صلاة العشاءين - ليلة الخميس من كل أسبوع

ليلة الخميس - الموافق 22/7/2009م

قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه المجيد: بسم الله الرحمن الرحيم { ... وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكًُرُ اللهُ وَاللهُ خَيرُ المَاكِرِين } الأنفال : 30.

أكَّد سماحة الأستاذ حسن المشيمع في خطبته بجامع الخيف في قرية الدير أن حادثة الاعتداء مؤخرا والتي استهدفت النشطاء واللاجئين السياسيين البحرينيين في لندن وهم عباس العمران وعلي حسن مشيمع والدكتور سعيد الشهابي ليست وليدة صدفة بل هي حادثة مدبرة، وقال معلِّقا إن النظام أخذ يمارس لعبة وقحة وقذرة كما كان يفعل نظام صدام بملاحقته للنشطاء في داخل العراق وخارجه وكذلك ما تمارسه اسرائيل ضدَّ مناوئيها.

وأضاف: إنَّ خريطة البندر آخذة في التكشف مشيراً إلى أن تقرير البندر ذكر أن الخطة أوصت باستقدام مجاميع من فدائيي صدام وتجنيسهم وهذا ما نلمسه من خلال الممارسات التي تشبه لمسات البعث في العراق. وقال: هذا النظام الذي اعتاد أن يختلق ويخترع المسرحيات ضد الشعب والشيعة بوجه خاص وأن يستخدم العنف لقمع التحركات المطلبية ظنَّ أن الممارسات التي يقوم بها في البحرين يمكن أن يمارسها في الخارج بشكلها الوقح.

واستنكر المشيمع تصريحات كبار مسئولي النظام حول ما يسمى التقارب والسلام وفتح خطوط مع الشعب الاسرائيلي والحديث حول فتح آفاق واسعة مع اسرائيل واعتبر أن ذلك يمثل تحدياً لمعاناة الشعب الفلسطيني، مستهجناً الادعاء بالسعي للصلح والسلام مع اسرائيل عن طريق التقرب من الشعب الاسرائيلي، ومتسائلا: لماذا لا يتقربون من شعبهم ويحلون معاناته؟

ولفت المشيمع إلى أن هذا التصريح سبقته لقاءات مع الصهاينة في لندن وشرم الشيخ بالإضافة إلى تصريحات سابقة لوزير الخارجية. وقال: إن النظام يتقرب من اسرائيل لكي ترضى عنه الولايات المتحدة الأمريكية ليستطيع بعد ذلك المضي في استهداف النشطاء وهو يعتقد أن أمريكا ستحميه مع أنها لم تستطع أن تحمي الشاه عندما شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى وقدرته أن يسقط، وإذا شاء الله فلن تستطيع أمريكا أن تحمي هؤلاء.

ومضى المشيمع في القول: لقد حاول جهاز الأمن الوطني أن ينتزع اعترافات عن طريق استخدام العنف والتعذيب بأبشع صوره والقول بأن هناك إرهاب في البحرين. اليوم بعد أن مارس هذا الجهاز العنف والإرهاب في البحرين يحاول ممارسة ذلك في الخارج، وبواسطة السفير الحالي في لندن والذي كان يرأس الجهاز سابقا.

وكشف المشيمع عن تفاصيل تتعلق بحادثة الاعتداء الآثم الذي تعرض له النشطاء في العاصمة البريطانية لندن فقال: قبل شهرين قدم عنصر مخابرات سوري إلى البحرين ثم ذهب إلى لندن للتصدي للنشطاء هناك، فبعد أن قاموا بالتحريض ضد النشطاء عبر أبواقهم كالسعيدي وغيره والتقوا بالسفير البريطاني في البحرين لتحريضه ضدهم وتصويرهم على أنهم إرهابيون معتقدين أن مثل هذه العلاقات من الممكن أن تؤثر على الموقف البريطاني إزاء الاتفاقات الدولية؛ فاللجوء السياسي يتعلق بالقانون والاتفاقات الدولية، وفي بريطانيا سلطة ومؤسسات حقيقية وليس سلطة تحيك المسرحيات وتعمل السيناريوهات لاعتقال النشطاء كما في قضيتي كرزكان والمعامير.

يتابع: عنصر المخابرات السوري كان مبعوثا خصيصا لاستهداف النشطاء في لندن وكان قبل ذلك يحاول الاقتراب منهم بزعم أنه يقدم لهم معلومات بأنهم مستهدفون وهو نفسه كان يحاول تقديم معلومات عن اغتيال سماحة الشيخ محمد سند في العراق.

كان النشطاء في مؤسسة الأبرار الإسلامية لحضور احدى الفعاليات وهي تحتاج منهم للوصول إليها عن طريق الباص حوالي 20 إلى 25 دقيقة وحوالي ساعة مشياً على الأقدام ... وكان المكان الذي ينزلون فيه من الباص بعيدا عن تلك المنطقة التي توجد فيها المؤسسة، في تلك المنطقة بادر تعرض 3 ملثمين يضعون أقنعة على وجوههم إلى عباس عمران وعلي حسن مشيمع بالضرب وكانوا ينتظرونهم في هذا المكان بعد أن انتهوا من حضور الفعالية مما يعني أن الأمر ليس عشوائياً بل تم بتخطيط مسبق، نفس أولئك المعتدين اتصلوا بعلي حسن مشيمع وذلك بعد يومين من وقوع حادثة الاعتداء وكانت لهجتهم تظهر بوضوح أنهم من أصول إفريقية - ومن يعيش هناك يستطيع التمييز بين اللهجة الأصلية وغيرها - وقالوا له بأننا نحذركم من الاقتراب مجدداً من السفارة البحرينية وممارسة نشاطاتكم بجوارها وإلا فإنَّكم ستتعرضون للقتل!

يعلق المشيمع: إنها لعبة قذرة تلعبها الحكومة ومخابراتها، ثم يتابع: تحتاج حوالي ساعة بالباص لتصل إلى المنطقة التي يسكن فيها الدكتور سعيد الشهابي، جاؤوا في وقت متأخر من الليل وكانت الشهابي وعائلته نائمين، فجأة انتبهت زوجة الدكتور وقامت بإيقاظ أفراد الأسرة إذ تعرض منزلهم لحريق وكانت رائحة الكيروسين نفاذة، صرخت فاجتمع الناس ووصل الشرطة بعد ذلك ووجدوا أنَّ الحريق لم يكن عادياً بل كان حريقا مفتعلا.

وفي الختام قال المشيمع: إننا بحاجة إلى أن نفضح النظام ونكشف عوراته بعد كل هذه الممارسات وفي ظلِّ ما نسمعه من نية عادل فليفل ترشيح نفسه للانتخابات النيابية معتبراً أن هذا يقع ضمن مخطط جهنمي وأنه ليس اعتباطاً أن يرشح فليفل نفسه بدون الحصول على ضوء أخضر.