منتدى استراحات زايد - الموقف الاسبوعي لتيار الوفاء الاسلامي( 5 10-2015)

الموقف الأسبوعيّ لتيّار الوفاء الإسلاميّ – الاثنين 5 أكتوبر/ تشرين 2015

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد فشل العصابة الحاكمة في توفير بيئة صالحة تحفظ هوية المجتمع و دينه و ثقافته، و فشلها في توفير حياة كريمة للناس، شنّت عليهم حربا في الأرزاق، فجنح النظام إلى سياسات اقتصادية تقشفية، و عمل على سن و تطبيق قوانين منها وقف الدعم عن اللحوم مما سبب ارتفاع تكلفتها كثيراً، و أوقف ساعات العمل الإضافية في كل الدوائر الحكومية، و هو بصدد سن و تطبيق قوانين لرفع الدعم عن سلع و خدمات حيوية مثل الكهرباء و الماء و البنزين. هذا يأتي بسبب انخفاض أسعار النفط و تبديد ثروات البلد بواسطة المفسدين المستأثرين بالمال، و بسبب المغامرات العسكرية الخارجية، و الإنفاق على الآلآف من المرتزقة و حملات القمع.

المتأثر بهذه السياسات الاقتصادية هو الشعب وحده، و سيستمر الفاسدون من رموز النظام و القبيلة المغتصبة للسلطة و حاشيتهم في التمتع بالمستوى نفسه من الرفاهية و البذخ، و ليحترق الشعب مادامت بطونهم شبعة، و مادامت أموالهم مكنّزة، و ليرزخ آلاف من المواطنين في السجون و المنافي، و لتبقى مئات من البيوت تفقد أبناءها بين شهيد و مطارد و سجين و منفي، من أجل عيون قبيلة مجرمة، مارقة عن العدالة، ممعنة في غيها، و مستمرة في حربها على الوطن و أبناءه.

المتوقع لهذه السياسات التقشفية أن تصيب حتى الطبقة الحيادية في المجتمع، بل و ستلقي بأثرها على الطبقة الموالية للنظام، ذلك إن حمد و نظامه لفاسد يرى الأولوية لجيش المرتزقة و الأجانب الذين يعملون في السلك الأمني و العسكري، و يرى أولوية الإنفاق على برامج الاستخبارات و العلاقات العامة.

هذه السياسات الإقتصادية الفاشلة من جهة، و تصعيد القمع من جهة أخرى هما دلالة الضعف و الأزمة الاقتصادية السياسية التي يعاني منها نظام الإرهاب الخليفي، و إن النظام الفاشل يعمل على تحصيل الاستقرار و الثبات من خلال هذه السياسات الغير مجدية في ظل الارتهان للأجانب و الحرب على الشعب و سرقة الوطن.

كما أن سلوك العصابة الحاكمة لا ينفصل في سياقه عما يدور في المنطقة و خاصة أخذ الشعب اليمني لزمام أموره بعيدا عن الوصاية السعودية الأمريكية، و ظهور بوادر لتغير المشهد السياسي و الميداني في سوريا لصالح حلف الممانعة. فالنظام في البحرين يعيش هاجس و كابوس أن ينتصر الشعب اليمني و يذهب الملف السوري للتسوية و يكون شعب البحرين مازال في الساحات. من هذا المنطلق فإن الخليفيين يصعدون القمع و النشاط الاستخباراتي في الداخل، و يعولون على انضمامهم للحلف العسكري الذي تقوده العصابة السعودية، و يتخذون سلوكا عدائيا ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتقدين بحماقة أن ذلك يضمن لهم الحماية و الاستقرار في ظل المتغيرات الدولية المتسارعة.

نوجه نداء صادقا للإخوة في الوطن من كل الأطياف، و خاصة للطبقتين الحيادية و الموالية، أن نجاة الوطن، و صلاحه، و وقف النزيف الاقتصادي يتطلب أن ترفعوا صوتكم عاليا ضد الفساد المستشري، و الذي اقترب من أطراف الجميع ليحرقه بفساده. إن الجميع مطالب بالتحرك و إنكار السياسات الهوجاء التي اتخذها النظام طوال السنوات الماضية، فإن سكوت البعض، و المحاباة، و التملق قد شجعت النظام الفاسد على البغي و التمادي، و هاهو يأتي على ما تبقى من لقمة العيش ليسرقها من أطباق المظلومين.

تيار الوفاء الإسلامي

عضو التحالف من أجل الجمهورية

صدر بتاريخ: 5 أكتوبر/ تشرين 2015