لديهي: سبب عدم وصول أطياف المعارضة هو المراكز العامة والتوزيع الظالم للدوائر
 

ملفات المعارضة ومطالباتها لا تنتهي بعدم الحصول على كرسي برلماني

الديهي: سبب عدم وصول أطياف المعارضة هو المراكز العامة والتوزيع الظالم للدوائر

الوفاق - 10/07/2009م



شدد نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ حسين الديهي على أن "السلطة هي المعني الأول بمشاركة أطياف المعارضة وليس الوفاق، إذ أن توزيع الدوائر الانتخابية الحالي ووجود المراكز العامة هو الذي يعيق وصول بعض أطياف المعارضة".


وأكد الديهي على أن "مطالبات المعارضة والجمعيات يجب أن تكون في خانة المطالبة بالتوزيع العادل للدوائر الانتخابية تحت معيار أن لكل مواطن صوت وأن يكون هناك تكافؤ للفرصة في ظل توزيع عادل يضمن لكل ذي حق حقه في التمثيل والتصويت وفي إطار انتخابات نزيهة".
وأكد على أن "الوفاق ليست الجهة التي تحدد من يصل ومن لا يصل لقبة البرلمان، إذ أن حجم الوفاق وحظوظها الانتخابية تحددت على فترات سواء في انتخابات العام 2006 أو في الانتخابات البلدية في العام 2002، وبحسب النتائج فالوفاق متضررة كذلك بشكل كبير من التوزيع الحالي الظالم والمجحف للمواطنين".
وشدد الديهي على أن "بوصلة المعارضة يجب أن لا تضيع، فالخطأ الموجود ارتكبته السلطة عبر توزيعها الظالم للدوائر الانتخابية ووجود المراكز العامة، والوفاق تطالب بتوزيع عادل للدوائر وإلغاء هذه المراكز، وهذا ما يجب أن تتركز عليه أصوات المعارضة بدل تفويت فرصة المساواة وتكافؤ الفرص في الانتخابات ونزاهتها".
وأكد الديهي على أن نشاط المعارضة يجب أن لا يحصر في إطار "الكرسي البرلماني"، وكأن عدم الحصول على هذا الكرسي ينهي الملفات المطلبية والسياسية التي ترفعها المعارضة.
وأشار الديهي إلى أن "المسؤولية تقع على السلطة في أن تفتح المجال لهذه القوى للمشاركة من خلال النظر الجدي في الدوائر لفتح المجال للمشاركة في السلطة التشريعية لضمان حراك سياسي تحت قبة البرلمان بدل أن يتحول لخارجه وتأصيلاً للعمل السياسي الحرفي المتوازن المؤطر ضمن إطار العمل الوطني".
وقال الديهي "من المهم جداً إعطاء مزيد من الصلاحيات للسلطة التشريعية، وهذا هو المطلب العام المتفق عليه"، مشدداً على أن "المراكز العامة هي الأخرى من الضروري إلغاءها لدورها في ترجيح أكف بعض المرشحين من حيث قربهم وبعدهم عن السلطة".
وأشار إلى أن "من مصلحة السلطة بان تخطوا خطوات تفسح المجال للقوى السياسية المختلفة لكي تحصل على تمثيل لها في البرلمان"، موضحاً أن "من الخطأ الإستراتيجي تبادل اللوم داخل بيت المعارضة باستمرار وتحملها المسؤولية بسبب وصول ممثلين لهذه القوى لأن العديد من هذه القوى لديها ثقل نخبوي وجماهيري في بعض الدوائر، والعقبة الرئيسية هي التوزيع الظالم للدوائر والمراكز العامة".
ولفت إلى أن "على الدولة أن تنظر لهذه الأمور بجدية لأنها مطالب حملتها المعارضة لزمن، وذلك لضمان المشاركة الأهلية والشعبية بصورة صحيحة ولضمان تنوع الطيف السياسي في أي انتخابات قادمة".
وختم الديهي بتأكيده على أن "المصلحة العامة تتطلب تهيئة الأرضية لمزيد من الحراك السياسي داخل البرلمان وبمشاركة جميع القوى السياسية بالاستجابة للمطالب المعلقة، وفي غير ذلك تتحمل السلطة كافة تداعيات عدم وجود تمثيل حقيقي لهذه القوى".

http://alwefaq.org/index.php?show=ne...rticle&id=2530