بيان للشيخ المقداد يستوضح فيه عدة امور بعنوان ( رسالة الى شعبنا الكريم )




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أولاً إن ما حدث لي من اعتقال في الأراضي السورية كان جزءً من تداعيات ما يسمى بقضية الحجيرة المسرحية المفضوحة و المهلهلة الفاشلة ولا داعي للحديث عنها طويلاً فهي لا تستحق الحبر الذي تكتب به .

و لكن الذي يستوقفني في تداعياتها الأخيرة هو جدية و متابعة حكومة البحرين لموضوع اعتقالي و المطالبة بالإسراع فك اعتقالي و إخلاء سبيلي و هذا ما لمسته عن قرب . و إنني إذ اقدر و أثمن هذا الجانب الإيجابي في جدية التحرك للإفراج عني فاني أدعو الحكومة و بكل صدق و محبة إلى تكرار الجدية و إنهاء معاناة سجناء مواطنين سياسيين قد أثقلوا كاهل الوطن ألماً و حزناً و هم إخوتنا من أهالي المعامر و كرزكان . إنني افتح قلبي و أمر يدي لمساعدة الحكومة على طي هذا الملف و الانتهاء من معاناته .

ثانياً لقد قلناها سابقاً و نجددها لاحقاً إننا كمعارضة سياسية لها مطالبها السياسية الإصلاحية المعلنة عنها بكل وضوح سنبقى نناضل من أجل تحقيقها حتى أن نصل إلى شواطىء النصر . و سيبقى نهجنا في العمل السياسي هو النهج السلمي و الأسلوب الحضاري و الأداء الأخلاقي .

ثالثاُ ( من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق ) لا يفوتني أن اشكر كل من ساهم أو تعاطف معي في محنتي الأخيرة و اخص بالذكر وزارتا الداخلية في البحرين و سوريا و الإخوة النواب في الوفاق و لا أنسى شعبنا الأبي الوفي . الذي برهن بحضوره الفعال في احتضان قضاياه المركزية و الدعم و التأييد لرموزه الوطنية و إني أشد على يديه و احيي فيه نصرته و مؤازرته و شيمته و نخوته حياه الله من شعب كريم .