خلال ندوة استضافها نادي دبي للصحافة

مسؤولون وإعلاميون يحذرون من عواقب الإعلام غير المسؤول على صحة الأطفال ومخاطر السمنة

دبي، الإمارات العربية المتحدة 4 يونيو2009: استضاف نادي دبي للصحافة اليوم ندوة حول دور الإعلام في حماية الأطفال من مخاطر السمنة تنظمها كل من وزارة الصحة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وذلك في إطار حملة "وزن الحقيقة الكاملة" تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وأدار الندوة الإعلامي محمد أبوعبيد من قناة العربية، وتحدث فيها كل من سعادة الدكتورة مريم مطر، مدير عام هيئة تنمية المجتمع، وزينة حبيب مسؤولة الإعلام و الشراكات في منظمة الونيسيف-الخليج، والمحامية لارا حيدر من مؤسسة"ذا رايتس لويرز" والإعلامي جمال مطر من مؤسسة دبي للإعلام والكاتبة الصحافية في مجال الطفل في صحيفة الإمارات اليوم فاتن حمودي.

وافتتح الندوة محمد أبوعبيد من خلال إثارة مجموعة من الأسئلة تتعلق بدور الإعلام في التوعية لقضايا الطفل وكذلك بدور الجهات التشريعية والحكومية، وتحدثت سعادة الدكتورة مريم مطر حول الأبعاد الاجتماعية والنفسية للسمنة والتأثير المباشر على الثقة بالنفس لدى الطفل والعزوف والانطوائية والخجل والشعور بالإحراج وتطرقت أيضا إلى المفاهيم الخاطئة الشائعة في مجتمعنا حول الاعتقاد بأن الطفل السمين طفل معاف وأن السمنة خصوصاً في الأطفال الصغار تعتبر رمزاً للصحة الجيدة، وفي كثير من الأحيان تؤدي هذه المفاهيم الخاطئة إلى اعتقادات اجتماعية مفادها أن سمنة الطفل تدل علي اهتمام الأبوين به بينما الطفل الضعيف يعطي انطباع الإهمال من قبل الوالدين، ورأت أن السمنة منتشرة أكثر لدي الأسر التي تعطي أهمية كبيرة لتقديم الطعام للأطفال وتعتبر تقديم الطعام هو أحد وسائل تعبير الآباء عن حبهم لأطفالهم.

وحول حجم المشكلة أشارت سعادة الدكتورة مطر إلى أن المسح الصحي لطلبة المدارس الذي أجرى بالإمارات في عام 2005 وشمل 15790 طالبا أثبت أن حوالي 12% من الأطفال بين عمر 13 و15 سنة يعانون من زيادة الوزن في حين أن حوالي 21% منهم يعتبرون مهددون بزيادة الوزن، وتحدثت حول مخاطر السمنة وتأثيراتها النفسية والاجتماعية، وكذلك حول طرق تجنبها لدى الأطفال حديثي الولادة والمراهقين وحول دور الإعلام في هذا الشأن..