((( إللى يخاف من العفريت يطلع له ))) و ((( إللى يخاف من التصحيح يظهر له ))) *فى مصر عندما نشعر بخوف أحد الأشخاص من حدوث شيئ ما لدرجة تكراره بصفة مستمرة من خوفه لحدوث هذا الشيئ نقول بصورة تلقائية " إللى يخاف من العفريت يطلع له " و هى تعنى ببساطة لا تخشى من شيئ لأن شدة الخوف ستأتى بهذا الشيئ حتماً .* *و هذا هو ما حدث بالفعل فى الأونة الأخيرة بمجرد ظهور رؤية فنية تفيد بقرب التصحيح و تعامل معها فريق بنوع من اللا مبالاة و القسم بأغلظ الإيمان أن الصعود مستمر لا محالة بينما إنبرى فريق أخرى فى حيرة و خوف شديد و إستفسارات متعاقبة و مع كل صعود للسوق كانت الأسلحة تنهال من الفريقين على رؤية التصحيح و الغمزات من هنا و اللمزات من هناك .* *حاولت قدر المستطاع من خلال موضوع " رقبة لا مؤاخذة الحمامة " توضيح الصورة و أن التصحيح أمر مطلوب فى هذا التوقيت و أنه شيئ طبيعى و مفيد و يتماشى مع طبيعة و تكوين الأسواق المالية و أنه ليس بالضرورة أن نصل للفاع السابق أو حتى نكسره معارضاً لتلك الفكرة مقتنعاً بأهمية التصحيح .* *و الأن و بعد أن بدأت رؤى التصحيح تتزايد من هنا و من هناك و مع عدم الإستقرار فى حالة السوق شهدنا إختفاءاً للفريق الأول منتظراً نتيجة الموقف و خنجره خلف ظهره متمنياً سير الأمور عكس الإتجاه ليخرج علينا مجدداً على جواد الفارس المنتصر بينما إنقلب حال الفريق الثانى إلى الرعب و الهلع مما هو قادم و آت و إختلفت نبرة الحديث من قمة التفاؤل إلى قمة التشاؤم .* *السبب فى كل هذا أننا ما زلنا ننظر للسوق بما تهواه أنفسنا و ما تمنيه لنا أحلامنا و نترك الواقع بعيداً حتى نصل إلى مرحلة الإنفصال عن الواقع و نستعذب الحياة فى الأحلام حتى نتفاجأ بالواقع فتحدث الصدمة و كأنها لطمة شديدة وجهت لنا .* *لو أن كل متداول يعلم و يؤمن بواقع الأسواق المالية لما رأينا كل هذا الجدل و الخلاف حول التصحيح و لسارت الأمور بصورة طبيعية بعيداً عن نبرة التحدى العقيم .* *إعلموا أن المتحكمين فى الأسواق يلعبون على نفسياتكم فأنتم أوراق مكشوفة لهم و يستخدمون التطرف فى التفاؤل و التشاؤم كأسلحة ضدكم و للأسف أنتم من تمنحوهم السلاح ليطعنوكم به و صدقونى أنتم من سوف يكسر القاع السابق نتيجة حالة الذعر و الهلع التى أصابت الجميع و البيع العشوائى المتوقع .* *فلنرحب جميعاً بالتصحيح و لنتعامل معه بعقلانية و ثبات و فطنة و كما نقول فى مصر " إن جاء لك الغصب عليك أن تأخذه بالرضا "* *حقاً و صدقاً* *" إللى يخاف من العفريت يطلع له "* أكثر... |
الساعة الآن 06:40 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir