أرجو أخذ العضة والعبرة ( قصة حقيقية )
 

الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، الحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته، الحمد لله الذي ذل كل شيء لعزته، الحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه.
الحمد لله القائل


وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

[الجزء: 11 | يونس (10) | الآية: 12]


وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ

[الجزء: 21 | الروم (30) | الآية: 33]


وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ ۚ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا ۖ إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ

[الجزء: 23 | الزمر (39) | الآية: 8]

أولا أسأل الله العلي العظيم أن لا أكون أنا وأنتم ممن ذكرتهم الآيات السابقه

سأذكر لكم قصتي بالتفصيل لكن قبل أن أتطرق للقصه أحب أن أشكر الشيخ ( أبو سلطان الودعاني ) الذي هو خير مثال لرجال الحسبه في هذا البلد والذي كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى من تخليصي مما كنت فيه

فأسأل الله العلي العظيم أن يمده بالصحه والعافيه وأن يبارك له في ماله وولده وأن يحرم وجهه على النار وأن يجمعه بمن يحب في جنات النعيم

كنت اقرأ وأسمع مصطلحات وكلمات أفهمها ولكن لم أشعر بها يوما ما مثل كلمة ( خوف ) ( فضيحه ) ( هم ) وغيرها وبالذات كلمة الهم
كنت أسمعها من الشيخ الشريم عندما ذكر بأن الهم هو أقوى جند الله

http://youtu.be/77jLN6WQvGM

ولكن ليس من رأى كمن سمع كما قيل

لقد عشت هذا الشعور بكل تفاصيله والذي أسأل الله العلي العظيم أن لا يعيشه مسلم موحد يؤمن بالله وبرسوله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر وبالقدر خيره وشره

في يوم ما قام ( حساب بالتوتر ) بمتابعتي فما كان مني إلا أن تتبعت تلك النكره بعد أن رد علي بالرسائل الخاصه وبالصور استطاع أن يقنعني بإضافته بال skype
وجدت تلك النكره بأنه يتابع الكثير ممن أتابعهم ويتابعونني بل الأدهى من ذلك بأنه اختار أكثر الناس قربا مني
للأسف كل ذلك لم يحرك فيني شعور ( النباهه ) التي كنت أتشدق بها عندما يقع أحدهم في محظور وأردد سرا أو جهرا ( وين عقله هذا )

ولكن قدر الله وما شاء فعل
لقد كنت فريسة سهلة للأسف عندما طُمس على سمعي وبصري وقمت بالتواصل مع ذلك المعرف الوهمي ( بنت ) وسمحت لنفسي في غفلة من أمري بتشغيل الكام لنتبادل العرض في لحظة رومنسية

وما هي إلا لحظات حتى رأيت نفسي بذلك الكام الذي كانت تعرض به تلك المغربية الفاتنة

وإذا بصوت يصرخ بداخلي يقول ( اصحى يا نايم ، تراك اتصورت ) لحظتها لم انطق بسوى عبارة ( حسبي الله ونعم الوكيل )

لحظتها بدأ مسلسل الإبتزاز والرعب والخوف من الفضيحة بعد ما قام ذلك الرجل برفع المقطع على اليوتيوب ومحاصرتي من كل اتجاه بأنه سينشر ذلك المقطع في صفحتى بالفيس بوك وبعد أن توصل لحسابات جميع أقاربي وأصدقائي وزملائي في العمل وهدد بأنه سينشر ذلك المقطع إلا إذا قمت بتحويل مبلغ 10 ألاف ريال لحسابه بالمغرب

ضاقت علي الأرض بما رحبت وعشت قول الله تعالى على لسان مريم ابنت عمران


قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا

[الجزء: 16 | مريم (19) | الآية: 23]

وعلمت بأن ذلك عقوبة من الله لانتهاك حرمته ولم أتذكر سوى حديث المصطفى صل الله عليه وسلم ( من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل )

عشت أصعب لحظات حياتي ولكن كان إيماني بالله كبيرا بإنه سينجيني من هذا الكرب

لا أخفيكم بأني بدأت أكلم نفسي وبدأت لا أشعر بما يدور حولي حتى أني أحاسب في البقالة ولا آخذ الباقي وكل هذا ومسلسل الابتزاز مستمر من الساعه 10 صباحا وحتى الساعه 8 مساء عندما ألهمني الله بأن أدخل لمحرك قوقل وأبحث عن كلمة ( ابتزاز ) والتي لم اكن اعرف انطقها من شدة ما أنا فيه حتى اني كتبت في قوقل ( استبزاز ) وقام مشكورا بتصحيح الكلمه لي

وبعد البحث وجدت كثير يكتبون كيف كان دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تخليصهم من أنياب تلك الذئاب المفترسه

كل ما قرأته كان عن قضايا ابتزاز داخليه للأسف فأنا مصيبتي كانت أكبر وهي دوليه

دخلت موقع الهيئة عند الساعه ال 8:30 مساءً تقريبا وقمت بالدخول على صفحة الشكاوي وقضايا الابتزاز وقمت بتعبئة النموذج واختيار المنطقه التي أنتمي لها وكنت واثقا بأن ذلك مجرد تفريغ شحنة لا اقل ولا أكثر لاعتقادي بأنهم لن يستطيعوا أن يقدموا لي شيئا

عشت تلك الليله وأنا لا أفتر من دعاء الله أن يخلصني مما أنا فيه ومما اقترفته يداي ومسلسل الابتزاز لا زال مستمر

في اليوم الثاني وصلني أيميل من هيئة منطقة مكة المكرمة يطلب مني التواصل مع ( وحدة مكافحة الجرائم المعلوماتية على الرقم 0114908650 )

بدأ بصيص الأمل يلوح في الأفق
كل هذا وما زال مسلسل الابتزاز والتهديد مستمر وأنا أحاول أن أكسب أكبر وقت لمعرفة كيف التعامل وكيف أدبر المبلغ

اتصلت على 0114908650
رد الشيخ حسن الودعاني آخر ساعه في نهاية دوام الساعه 3:30 تقريبا
في كلمتين فقط كشف الهم والغم الذي كنت أعيشه بدون أن أشرح له أي كلمه
قال ( موضوعك بسيط واعتبره منتهي بس أبيك تتواصل معي على الجوال رقم ......... بعد المغرب )
تواصلت معه وكل الي طلبه مني هو حسابات ومعلومات فقط عن ذلك الشخص وهو بدوره يتكفل بالباقي
طلب منى الخروج التام والغاء حساباتي من التوتر والفيس وكل ما يمكن ان يتوصل به المبتز إلي
من ذلك اليوم وهو من يتواصل معي ويطمأنني ويهدي من روعي ويبلغني بأن الموضوع انتهى وأنهم استطاعوا تخليص أكثر من 800 حالة مشابهه لحالتي
باختصار
وجدت رجلا لا ينتظر كلمة شكر من أحد ولا يصنع ما يصنع رياء ولا سمعه بل يبذل كل وقته في مساعدة ملهوووف ويحتضن التائبين ويمد لهم يد العون فجزاه الله خيرا وجعله الله ممن طال عمره وحسن عمله
بل وجدت هذا الشيخ الفاضل يعمل بحديث المصطفى صل الله عليه وسلم ( أحب الناس إلى الله أنفعهم و أحب الأعمال إلى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا و لأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا و من مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام )[صحيح الجامع]

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

أرجوا أن لا تقف رسالتي هذه لعلها تصل لمن يحتاجها أو أن تكون عضة وعبرة للمعتبرين


أخوتي بعد أن عشت هذه التجربة علمت بأننا شعب طيب أو ( مغفل ) مستهدف للأسف ممن امتدت لهم يد هذه البلد بالخير والعطاء ولكن كن مع الله ولا تبالي وراقب الله فالسر والعلن واعرف الله في الرخاء يعرفك في الشدة