منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/f183.html)
-   -   النية حقيقتها أثرها وفضائلها (http://vb.ma7room.com/t1308741.html)

محروم.كوم 08-31-2013 12:20 AM

النية حقيقتها أثرها وفضائلها
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام وعليكم ورحمة الله وتعالى وبركاته

و الصلاة و السلام على أشــرف المــرسليـن ..

الحمـد لله وحده نحمده و نشكره و نستعـينه و نستـغفره و نعـود بالله

مـن شـرور أنـفسنا و من سيـئات أعمالنا .. من يـهده الله فلا مظل لـه و مـن يظـلل فلن تـجد له ولياً

مرشدا ..و أشـهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محــمداً عبده و رسـوله صــلى الله عليه و

سلم و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسـان إلى يوم الدين ..ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم

الـخـبــيـر .. ربـنـا لا فــهم لـنا إلا ما فهــمتنا إنــك أنـت الجــواد الـكـريـم .

ربـي اشرح لي صــدري و يســر لي أمــري و احــلل عقــدة من لســاني يفقــهوا قــولي ..

فإن أصــدق الحــديث كــتاب الله تعــالى و خير الــهدي هــديُ محمد صلى الله عليه و سلم ..

و شــر الأمــور مــحدثــاتها و كــل محــدثة بدعة و كل بدعـة ظـلالة و كل ظـلالة فــي النار ..

فاللــهم أجــرنا و قــنا عذابــها برحمتــك يا أرحــم الراحميــن

فإن النية هي علم القلب وأساس العمل والباعث عليه والداعي إلى الدوام عليه، فصلاحها صلاح للعمل وسبب من أسباب توفيق الله عز وجل؛ لهذا كان جهاد النفس على صلاح النية، وسلامة الطوية من أوسع وأشق ميادين الجهاد عند العالمين بهذا الشأن؛ لما يترتب على صلاح النية وسلامة الصدر من الخير في العاجل والآجل في الدنيا والآخرة.


والنية شرعًا: قصد العمل المشروع والمباح والعزم على فعل العبادات تقربًا إلى الله عز وجل، وعلى هدي النبي المرسل صلى الله عليه وسلم، وتلك هي النية الصالحة فإنها تجمع ثلاثة أمور:


الأول: قصد العمل والعزم على فعله، فإن العمل غير المقصود ليس شيئًا ولا معتبرًا في ميزان الشرع.


الثاني: أن يكون المقصود بالعمل القربة والثواب في الآخرة، وذلك بإخلاصه لله تعالى والحذر من الرياء والسمعة.


الثالث: أن يقصد أداء العمل على الكيفية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبهذا يتحقق أداء العمل الشرعي الذي يتقرب به إلى الله تعالى على السُّنَّة، فيكون مبنيًّا على قواعد الشرع وأسباب القبول وهي الرضا بالله تعالى ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا رسولاً.


ومن رضي بذلك كان حقًّا على الله تعالى أن يرضيه ويجزل مثوبته، قال الله تعالى: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 112]. وقال سبحانه وتعالى:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31]. وقال سبحانه وتعالى:{لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}[النساء: 114].





وقال صلى الله عليه وسلم:«إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئٍ ما نوى».


ومن فضائل النية الصالحة:
- أنها عمارة دائمة للقلب بطاعة الله تعالى.
- أنها لا يدخلها الرياء.
- أن من نوى شيئًا من العمل الصالح وعُرض له ما يشغله عنه، كتب له ما نوى.
- أنها تميز بين العبادات والعادات، وإذا اقترنت بالعادات المباحة صارت عبادات وأعمالاً صالحة يُثاب عليها.
- وأنها تميز بين العبادات بعضها من بعض، فلكل عبادة نية خاصة بها، وتميز بين الفرائض بعضها من بعض، وتميز بين الفرائض والنوافل.. إلى غير ذلك مما لها من الأثر، فينبغي للعبد أن يعتني بنية الخير فيما يأتي وما يذر؛ فإن حظّه من الأجر بحسب حظه من الإخلاص ومراعاة السُّنَّة.


وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.





المصدر + لا تنسوا بالضغط على جيم في صفحة الفيس بوك ليصلك الجديد


الساعة الآن 12:34 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227