ومرت سنة . .❕❕
 

ومرت سنة . .❕❕
بعد تخرجي من المرحلة الثانوية بتقديرٍ حاز على إعجابي إتخذت قراراً صدم الجميع وأولهم أنتن وهو عدم رغبتي في إكمال تعليمي وإكتفائي بالمرحلة الثانوية ، أثار ذلك القرار الذي إتخذته ضجة أكبر من التي كنت أتوقعها ولكن الأمور سارت والأيام جرت سراعاً وهاهو ذا أول يومٍ تبدأن فيه بالدراسة وأنا لست معكن واستمرت الأيام في جريانها حتى قدر لي أن ألتقي بكن ، وحدث اللقاء الأول وتبعته عدة لقاءات كنت في جميعها بغاية السعادة وغاية الإشتياق . . . ولـــكـن❕❕
بقدر السعادة التي حملها صدري حمل في داخله أيضاً الفقد والحنين ومما زاد الطين بله أن بعضكن لم يقدر لي اللقاء بهن إلى الآن .

منذ طفولتي لم أكن فتاة محبة للدراسة بالرغم من إجتهادي فيها وكثيراً ماكنت أردد عبارة ( هذه السنة أخر سنة أدرسها ) ولكن الواقع كان مختلفاً فتلك السنة تبعتها سنوات 😊 وكان أكثر مايشجعني ويدفعني لإكمال دراستي هو وجودكن بجانبي حيث كنتن بالنسبة لي كالنور الذي يشع في أرجاء المدرسة ، علاقتي بكن ليست مجرد مبالغة فقد عشت منذ صغري في مكان بعيد عن أهلي وأقربائي وكانت لقاءاتي معهم تعد على الأصابع لذلك أصبحتن كقريباتي اللاتي لم يقدر لي أن أكون في علاقة جيدة معهن بل وأكــــــثـر.

وهاهي الآن تمر سنة منذ تخرجي من المرحلة الثانوية وتركي لأحضان مدرستي الرابعة عشر . . .
مرت سنة على الوقت الذي كنت ألتقي فيه بكن كل يوم، مرت سنة منذ أن جلست معكن جميعاً، مرت سنة منذ أن ضحكت معكن جميعاً، مرت سنة منذ أن شاغبت معكن، مرت سنة منذ أن وبختنا معلمة، مرت سنة منذ أن حضرنا درساً معاً، مرت سنة منذ أن دخلنا الفصل معاً، مرت سنة منذ أن بكيت معكن في يوم تخرجــنا، مرت سنة على الكثييير من الأوقات التي قضيناها معاً بحلوها ومرها، مرت سنة على الكثيير والكثيير من الأشياء، مرت سنة وغيرت الكثييير من الأشياء أيضاً عالمنا، حالتنا، محبتنا، شوقنا، تفكيرنا، نظرتنا بل وحتى صداقتنا . . . وأقول وأكرر ومرت سنـــة . .❕❕

أتمنى أن تنال إعجابكم
وأنتظر أرائكم وملاحظاتكم.